«صفقة الترسيم» تُحرك التسويات المحلية والإقليمية..وفرنسا على خط الرئاسة!

هوكشتاين
في سياق مشهدي متكامل ولا يخلو من "لمسات" اميركية واضحة، تحرك ملف المفاوضات بين لبنان واسرائيل واتى الجواب الاسرائيلي عبر الموفد الاميركي، رداً على التساؤلات اللبنانية، ليصبح بين يدي الرؤساء الثلاثة، ليستبق خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وقبل ساعات من اجتماع امني وتقني للجانب الاسرائيلي بعد تبلغه عرض الموفد الاميركي أموس هوكشتاين.

وتكشف مصادر متابعة لملف الترسيم لـ”جنوبية” انه لا يمكن عزل اي “صفقة للترسيم” عن اي اتفاق دولي واقليمي وتحريك مسار التسويات، ولا سيما في الملف النووي الايراني و”ضبط” النفوذ الايراني، بما يضمن تأمين مصالح واشنطن وتل ابيب من بوابة الغاز الى اووربا.

وترجح المصادر، ان ينعقد اجتماع رئاسي ثلاثي في بعبدا غد الاثنين للتشاور ، علماً ان السلطة السياسية كلفت قيادة الجيش درس مقترحات هوكشتاين تقنياً وهندسياً وبما ينسجم مع ملف الجيش وخرائطه.

خطاب “تهدوي” لنصرالله

وامس وبالتزامن مع تسلم لبنان “عرض هوكشتاين”، خرج نصرالله بخطاب “تهدوي” والذي غطى وفق مصادر متابعة لـ”جنوبية” الإتفاق البحري عبر “تلطيه” وراء الموقف الرسمي للخروج من نبرة التصعيد، و”النفس الحربي” والذي دأب عليه في الاشهر الماضية.

خطاب “تهدوي” لنصرالله يغطي الإتفاق البحري عبر “تلطيه” وراء الموقف الرسمي للخروج من نبرة التصعيد و”النفس الحربي” والذي دأب عليه في الاشهر الماضية

وقال خلال الاحتفال التكريمي للعلامة الراحل السيد محمد علي الأمين(رض) في بلدة شقرا الجنوبية :”كنت أردد دائما ان الدولة هي التي تأخذ القرار المناسب الذي تراه لمصلحة لبنان ونحن امام ايام حاسمة في هذا الملف”.

حث رئاسي فرنسي

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي دعت باريس الى انتخاب رئيس جديد في لبنان قبل 31 تشرين الاول، وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية انه “من المهم ان ينتخب لبنان رئيسا جديدا للبلاد قبل 31 تشرين الاول”.

 واشار الى انه “يتعين ان يكون القادة اللبنانيون على مستوى الحدث، الامر الذي يتطلب الاتحاد واتخاذ الاجراءات الضرورية لانهاء الازمة”.

إقرأ أيضاً: حزب الله «يهادن» باسيل حكومياً ورئاسياً..ولبنان يتسلم «عرض هوكشتاين»!

وتشير مصادر متابعة للملف الرئاسي لـ”جنوبية” ان السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو تستكمل جولاتها الدبلوماسية في بيروت والتي لا تخلو من “الغمز واللمز” الرئاسي.

وبات يتردد خلال الجلسات اسماء محددة يفضلها الفرنسيون على غيرها، ولكن التوجه الفرنسي هو لدعم شخصية تحصل على توافق بين المعارضة والموالاة، وان لا تكون “فاقعة” في الانتماء لطرف على حساب آخر على صيغة “لا غالب ولا مغلوب”!

جلستان قبل نهاية تشرين الاول؟

على صعيد الاستحقاق الرئاسي توقعت مصادر نيابية ان يعقد مجلس النواب جلستين في غضون هذا الشهر قبل نهاية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، واحدة قبل الايام العشرة الاخيرة التي يصبح فيها المجلس بحــالة انعــقاد وثانية خلال هذه الفترة.

التوجه الفرنسي هو لدعم شخصية رئاسية تحصل على توافق بين المعارضة والموالاة وان لا تكون “فاقعة” في الانتماء لطرف على حساب آخر

وامس اعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي رفضه التام للفراغ الرئاسي، موكدا ان هناك رئيسا جديدا للجمهورية قبل ٣١ تشرين الاول الجاري.

وقال انه يجب انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل هــذا الموعد يعيد الثقة للبنانيين وللمجتمع الدولي والعربي.

السابق
جثّة داخل سيارة على طريق المطار!
التالي
تبادل سجناء وأصول مجمّدة بين أميركا وإيران