الجلسة الأولى لإنتخاب الرئيس.. 1-1!

بعبدا

لا تعطيل للجلسة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية. فالجلسة الأولى “آمنة”، ونصاب الثلثين سيكون مؤمناً..ولكن انتخاب الرئيس بأكثرية الثلثين من الدورة الأولى غير وارد، بمعزل عن الأسماء والنتيجة فيها تعادل ايجابي 1 – 1! لا فوز ولا خسارة ولا مفاجآت “مدوية”.

ستبرز إشكالية كبرى لاعتماد النصاب في الجلسة الثانية مع أكثرية الثلثين، أو بالنصف زائد واحد

وبروز لمرشحين (2) جديين للجلسات الأولى! الاختبار العملاني للقوى والتحالفات سيعطي صورة “غير واضحة”، وذلك، لأن ما بعد الجلسة الأولى لن يشبه بالضرورة الجلسة الأولى. وستبرز إشكالية كبرى لاعتماد النصاب في الجلسة الثانية مع أكثرية الثلثين، أو بالنصف زائد واحد. ومع نهاية الجلسة الأولى تنطلق المعركة الرئاسية “بالأسلحة الثقيلة”.. ولا شيء يمنع من حسم سريع لها مبني على خلاف دستوري.

وفي شكل عام، يكون تعطيل جلسة انتخاب لرئيس الجمهورية، اعتراضاً دستورياً لجلسة أو جلستين. وهو يصبح ابتزازاً وطنياً، إذا استمر لفترة طويلة، كما فعل حزب الله في الانتخابات الأخيرة.. فالقاعدة هي للحضور ولتأمين النصاب ولتأمين استمرار الحياة الدستورية، وتحضير المعركة الانتخابية يكون سابقاً للجلسات، وليس خلالها!

أبرز دروس الانتخابات الرئاسية الماضية هي أن التعطيل لا يساهم في بناء الوطن، وأن الابتزاز يمكنه أن يؤدي الى أسوأ العهود

وإذا كان الدستور لا ينص على إلزامية حضور النائب لجلسات المجلس النيابي بشكل عام، فإن النظام الداخلي لمجلس النواب ينص على إلزامية الحضور، ويحتاج الدستور الى تعديل واضح في نقاط النصاب والمهل، منعاً “للتذاكي” على النص ولابتزاز اللبنانيين، وحتى لا يبقى الدستور، أو تفسيره، مجرد وجهة نظر!

إن أبرز دروس الانتخابات الرئاسية الماضية هي أن التعطيل لا يساهم في بناء الوطن، وأن الابتزاز يمكنه أن يؤدي الى أسوأ العهود.

السابق
ملف الغاز والنفط.. «أنباء إيجابية في القريب العاجل»!؟
التالي
نائب يتسبب باشكال كبير امام احد المصارف.. ومرافقوه يعتدون على عناصر من مخابرات الجيش!