«المياس» اللبنانية تمعن في الجمال.. وتلفظ «أنفاس» الشّر والتعصب!

يحضر الوطن اللبناني الأصيل، وطن الحرية والثقافة والفن والجمال، حضور الصحوة الباهرة، وترتسم خارطة الشكل المحسوس ، والنغم المفتوح على بهجة العالم ، ونشوة بمرايا الجنون المقدس..كوكتيل من المُتعة المقدسة ،النافذة الضاربة، والصفاء الابداعي الخلاق ،الرقص والموسيقى والطنين الطربي الذكي ،شهوة الحياة بأقصى تجلياتها .. كل هذا النشاط (الانتحاري) الفذ،كل هذا النشيد الوطني اللبناني ، هو الرغبة الجامحة في الصعود الى العلى الى العلاء والعنان ، فبعد اداء عالمي مبهر فازت فرقة “مياس” اللبنانية بلقب America’s got talent ، وأوصلت لبنان الى العالمية،بحركات نورانية أضاءة نور الوقت،زمن العالم المُعتم.وتمكنت الفرقة من الحصول على اللقب بعد ان تنافست مع اهم المواهب حول العالم.

تحوّل الحلم اللبناني الى حقيقة مفتوحة على قد الشوق لمنارة الأمل

بهذا الإنجاز العالمي المياسيّ، تحوّل الحلم اللبناني الى حقيقة مفتوحة على قد الشوق لمنارة الأمل. 

هذا هو لبنان الثقافة والفن والحرية، فلم تخرج “مياس” الى سماء الدهشة من تلقاء ابداعها فحسب، بل إنها خرجت من مساحة الوصل التي بدأها وأبدعها عظماء الفن والموسيقى ، بدءً من عبقرية الأخوين رحباني وزكي ناصيف وفيروز ونصري شمس الدين ووديع الصافي وصباح وميشال طراد وسعيد عقل وجبران خليل جبران وميخائيل نعيمة.. عظماء ما أكثرهم،ولا مجال لحصرهم،لكثرتهم ولكثرة ما قدموه لمعبد الوطن اللبناني. لولا هؤلاء لما كان وطن اسمه لبنان.

لم تخرج “مياس” الى سماء الدهشة من تلقاء ابداعها فحسب، بل إنها خرجت من مساحة الوصل التي بدأها وأبدعها عظماء الفن والموسيقى

وبهؤلاء وبأعمالهم وابداعاتهم نرتاح ونستكين في أرض نيّرة، تؤكد أن لبنان هو وطن لكل جمال وعنفوان،وطن يلفظ ويرفض وينفي “ثقافة”الموت والقتل والاغتيالات والشرذمات التي تتحكم ،وتفشل،طبعاً،بفرض سوادها وعنصريتها ووحشيتها على شعب مجبول بالمحبة ، لا بجنون وتهوّر أنفاس الشّر السوداء التي “تجهد” لقتل الوطن، لمحو القد المياس الوطني اللبناني الفريد.

السابق
«لبنان جوهرة العرب».. تعليق سعودي على ابداع «مياس»
التالي
يعقوبيان تُحرِج بري.. وهكذا ردّ على طلب الدعوى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية