«الترسيم حاصل والحرب مستبعدة».. الصادق يكشف لـ«جنوبية» عن «مبادرة رئاسية» للنواب التغيريين!

تحفل الساحة اللبنانية بزحمة الملفات الكبيرة، وأبرزها تحديات الحرب، وملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، واستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، إلى جانب الأوضاع الاقتصادية، التي تشهد تدهورا متزايدا ومتلاحقا، وسط انقسام سياسي حاد.

نحن بحاجة إلى رئيس توافقي وليس رئيس تحد

وفي هذا السياق كشف النائب وضاح الصادق ان النواب التغييريين ال١٣ سيطلقون الاسبوع المقبل ، مبادرة حول موضوع الاستحقاق الرئاسي ، وقال لـ “جنوبية”، “نحن بحاجة إلى رئيس توافقي وليس رئيس تحد، لكن بالمقابل لن نتنازل عن مواصفات الرئيس لناحية الاستقلالية التامة، وعدم التبعية لأي محور خارجي، وأن تكون تبعيته الكاملة للبنان، ويستعيد علاقات لبنان مع محيطه العربي والعالم ومعالجة الأوضاع الاقتصادية”.

موقفنا كنواب تغيريين، واضح لناحية التمسك بالخط ٢٩ والذي أصبح وراءنا بعد تبني السلطة الخط ٢٣

وفيما خص موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و إسرائيل أكد الصادق أن “موقفنا كنواب تغيريين، واضح لناحية التمسك بالخط ٢٩ والذي أصبح وراءنا بعد تبني السلطة الخط ٢٣، رغم إعلان الجيش اللبناني أن الخط ٢٩ هو الخط السيادي للبنان، ونحن كنواب لا نملك القرار، وكل ما تملكه مبادئنا تجاه هذه القضية الوطنية’، مؤكدا بان “الرد الاميركي حول الخط ٢٩، خلال لقاء سابق جمعنا مع السفيرة الاميركية في لبنان والوسيط اموس هوكشتين، كان جازما وقاسيا، وبأن الإصرار على هذا الخط هو مشروع حرب”.

وتوقع الصادق ان “اتفاق الترسيم بات قريبا، لكن الإسرائيليين لا يريدون الإعلان عن الاتفاق خلال الشهرين المقبلين، بسبب الانتخابات و اعتقادهم فوز نتنياهو، الذي لا ترغب به اميركا”.

إستبعد الصادق “حصول حرب، فلا لمصلحة اسرائيل ولا لبنان ولا حزب الله، فاوروبا تضغط ان يكون هناك سلام وهدوء

وحول اذا ما كانت طبول الحرب تقرع من باب النزاع على ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، إستبعد الصادق “حصول حرب، فلا لمصلحة اسرائيل ولا لبنان ولا حزب الله، فاوروبا تضغط ان يكون هناك سلام وهدوء في المنطقة لأنه عندها إشكالية الغاز، ولبنان أيضا بحاجة لتوقيع الترسيم حتى يستخرج الغاز، وكل هذه العوامل تأخذنا أكثر باتجاه الاتفاق على الترسيم، وبالتالي الذهاب إلى حالة سلم وليس الذهاب إلى سلام مع اسرائيل”.

وبخصوص اللقاء مع وفد لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي الذي يزور لبنان، أوضح الصادق إن الوفد كان مستمعا، ولا يوجد لديه معلومات وافية حول ملف الترسيم، وغير معني بهذا الملف ، وتركز النقاش حول مواضيع الإصلاح والقوانين في لبنان ومسارها”.

السابق
«الفول» اللبناني و«المكيول» الايراني!
التالي
هبوط إضافي للدولار في السوق السوداء.. كيف أقفل؟