هل يورّط النفط الإيراني لبنان؟

النفط

بعد التسريبات وتصريحات بعض السياسيين حول مد البلد الغارق بالعتمة بالفيول الإيراني، تصاعدت الأصوات المحذرة من العقوبات الأميركية، التي قد تطال البلاد التي تعيش أصلاً أسوأ الأزمات الاقتصادية منذ عقود.

وأوضح وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض لـ”العربية.نت” أن “الفيول الإيراني إذا ما أتى فهو هبة، ولا تخضع بالتالي للعقوبات”.

وقال: “كما فهمت خلال لقاءاتي مع مسؤولين أميركيين أن الهبات المجانية لا يترتب عليها عقوبات”، قائلاً: “نحن نرحّب بالهبة الإيرانية لأنها ستساعدنا في زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي”.

أضاف:” إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أبلغ السفير الايراني في لبنان خلال زيارته في السرايا الحكومي بضرورة أن يتطابق الفيول الايراني مع مواصفات معامل الكهرباء في لبنان، لافتاً إلى أنه “عندها اقترح السفير الإيراني تشكيل وفد رسمي لبناني لزيارة طهران للبحث في مواصفات الفيول والكميات المطلوبة”.

يشار إلى أن مسؤول مقرب من ميقاتي كان صرح سابقاً أن “مواصفات الوقود الإيراني غير متوافقة مع ما تحتاجه محطات توليد الكهرباء، ما يعني وجوب مقايضة الوقود مع دولة ثالثة، إما تقايضه إيران أو يقايضه لبنان”.

ولجأت الحكومة إلى العراق لاستقدام مليون طن من الفيول الأسود لمدة سنة (تم تجديدها منذ أيام لمدة عام) واستبداله بفيول مطابق لمواصفات المعامل اللبنانية، وذلك عبر مناقصة فازت بها شركة الإمارات الوطنية Enoc.

وفي هذا الإطار، أوضح فياض أن وزارة الطاقة “قد تتّبع الطريقة نفسها مع الفيول الايراني لجهة إجراء مناقصة لاستبداله بفيول مطابق لمواصفات معاملنا الكهربائية، لكن ننتظر ما سيقرره رئيس الحكومة”.

وكشف أن الوزارة تتواصل أيضاً مع الحكومة الجزائرية لتأمين فيول للكهرباء، ومن المرتقب أن تكون هناك زيارة للجزائر للبحث في الموضوع”.

إقرأ أيضاً : تأثير الأزمة الأوكرانية على مبيعات النفط الإيراني

السابق
«قفزة» بسعر المازوت .. ماذا عن البنزين؟
التالي
خاص «جنوبية» : معهد التمويل يحذر من «السيناريو الأسوأ».. وصول الدولار الى 110 آلاف!