أغدق “حزب الله” الوعود الإنتخابية على أبناء بعلبك الهرمل، ومارس كل أساليب الترهيب والترغيب، حتى نال ٩ نواب فيما ذهب النائب العاشر للقوات اللبنانية، ورسخ الحزب نفوذه السياسي والامني والاجتماعي على أرض الواقع.
إنتهت الإنتخابات وتبخرت الوعود وتنصل الحزب من كل ما تعيشه المنطقة من مآسي وأزمات، وتُرك الأهالي لمصيرهم دون كهرباء وماء ومحروقات، في ظل غياب تام لنواب المنطقة عن شؤونها، حتى ان المازوت الايراني الذي يتباهى الحزب بمنحه لمراكز انسانية ولطوائف أخرى غاب عن بعلبك الهرمل، وكأن به يعاقب هذه المنطقة وأهلها.
محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر يبدو أنه اصبح على لائحة “العقوبات الحزبية”، وهو متروك اليوم لمصيره ولم يجد وسيلة يشكو حاله الا صفحته الخاصة على فيسبوك حيث نشر صورة له وهو يوقع البريد خارج مكتبه وكتب: “بسبب الإنقطاع الدّائم للكهرباء ، و عدم القدرة على شراء مادة المازوت، و غياب أي هبة من أي جهة في هذا الإطار .
حزب الله غير راض على أداء خضر، وهو يعاقبه بأبسط الأمور بسبب إنفتاحه على المجتمع المدني ولقائه بسفراء اوروبيين وشخصيات
و تابع “بما أن مكتبي لا تدخله الشمس، أرى نفسي مرغماً على الجلوس في الخارج كي أتمكن من توقيع بريد المحافظة.علماً أن جميع الخدمات الإلكترونية غير متوفرة في المحافظة.”
خضر أراد توجيه رسالة الى اهالي بعلبك الهرمل مفادها أن حزب الله بعيد عن المنطقة وأهلها بعد أن شعر بمحاولة لعزله
مصادر بقاعية خاصة رأت ل”جنوبية”، أن “خضر أراد توجيه رسالة الى اهالي بعلبك الهرمل مفادها أن حزب الله بعيد عن المنطقة وأهلها بعد أن شعر بمحاولة لعزله.
ولفتت الى ان “حزب الله غير راض على أداء خضر، وهو يعاقبه بأبسط الأمور بسبب إنفتاحه على المجتمع المدني ولقائه بسفراء اوروبيين وشخصيات، من دون مشاورة الحزب او وضعه في أجواء هذه اللقاءات، اضافة الى ان اهتمام خضر الكبير بمهرجان بعلبك الثقافي وتصريحاته الإنفتاحية وغيابه عن احتفالات الحزب الاخيرة، ما أزعج الحزب وزاد من هذا الجفاء الصامت”.
مواقف خضر الداعمة للجيش بوجه المطلوبين أثرت بشكل سلبي ايضا على هذه العلاقة، حيث عبّر مسؤول بقاعي في حزب الله في اكثر من مجلس خاص عن استيائه من خضر
واعتبرت ان “مواقف خضر الداعمة للجيش بوجه المطلوبين أثرت بشكل سلبي ايضا على هذه العلاقة، حيث عبّر مسؤول بقاعي في حزب الله في اكثر من مجلس خاص عن استيائه من خضر متهما اياه أنه أصبح يغرد خارج السرب”.
يذكر أن خضر هو من منطقة جبل محسن ومحسوب على رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو معروف بنشاطه الدائم ويحظى بمحبة وإحترام شريحة كبيرة من أبناء المحافظة.
