ذكرى تفجير مسجديّ «التقوى والسلام» تنكأ جراح اهل طرابلس ولبنان.. ادانة سياسية واسعة ومطالبات بالعدالة!

ذكرى مؤلمة تنكأ جراح لبنان الكثيرة اليوم 23 آب، معيدةً الى ذاكرة اللبنانيين التفجيرين الذين وقعا في التاريخ عينه عام 2013، والذين هزّا مدينة طرابلس في مسجدي التقوى والسلام نتيجة انفجار سيارتين مفخختين، ما أدّى إلى سقوط 47 قتيلًا، وأكثر من 500 جريح.

وعام 2016، كشفت التحقيقات تورط ضبّاط من النظام السوري بالإضافة إلى تورط خلايا من جبل محسن. لكن حتى اللحظة، لم يتمّ تنفيذ حكم المجلس العدلي بحق المتهمين في التفجير.

واليوم استذكر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري هذه الحادثة المؤلمة قائلاً: “في ذكرى جريمة تفجير مسجديّ التقوى والسلام في طرابلس، تبقى العدالة ناقصة قبل القاء القبض على المدانين وسوقهم لتنفيذ الاحكام الصادرة بحقهم والعقاب آت مهما طال الزمن”.

فيما قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر “تويتر”: “في الذكرى التاسعة لتفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس، نقف مع اهالي الضحايا في طرابلس، الذين سقطوا نتيجة غدر واجرام نظام بشار الاسد وازلامه في لبنان”.

اضاف: “نضالنا مع اهلنا في طرابلس مستمر في سبيل تحقيق عدالةٍ ما زالت منقوصة، منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري ، مروراً بتفجير مسجدي السلام والتقوى، وليس انتهاءً بانفجار مرفأ بيروت.”.

اما النائب اللواء أشرف ريفي فاعتبر أن “الذكرى التاسعة لتفجير مسجدي السلام والتقوى تمر والجرح لا يزال نازفا كأن الجريمة وقعت للتو”.

وقال في بيان: “سنبقى في كل سنة نؤكد ملاحقة القتلة في النظام السوري الذين أعطوا الأمر بتنفيذ الجريمة الإرهابية، أمام بيوت الله، التي أودت بحياة العشرات من أبناء طرابلس البررة، فضلا عن الجرحى الذين ما زالوا يتألمون إلى اليوم”.

وتابع: “لقد تابعنا هذه الجريمة منذ وقوعها، ووقفنا خلف القضاء اللبناني الذي تابع الملف بحِرفية، وتمثَّل ذلك بالمحقق العدلي آلاء الخطيب، الذي أصدر القرار الظني، وأحال الملف الى المجلس العدلي.

وختم: “إننا نؤكد حتى النهاية تحقيق العدالة، وعلى مثول كل المتورطين في النظام السوري بارتكاب الجريمة الإرهابية، ولن نتوقف عن متابعة هذا الملف الذي كان الهدف منه ترويع طرابلس وإسكات صوت أبنائها وترهيبهم، ونشدد على الاستمرار في مواجهة إجرام هذا المحور الذي أثبت أنه محور الإرهاب المنظّم، ونقول لأهل طرابلس ولجميع اللبنانيين السياديين، أن النضال سيستمر حتى تحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين”.

فيما أشار الأمين العام لـ”تيار المستقبل” ​أحمد الحريري​، لمناسبة الذكرى التاسعة لتفجير مسجدي “السلام والتقوى”، الى ان “جرح 23 آب 2013 النازف على مساحة ​الشمال​ والوطن، والشاهد التاريخي على فظاعة نظام الأسد بحق ​طرابلس​ وأهلها بفعل “مقتلة” تفجير مسجدي “السلام والتقوى”، لن يندمل”.

ولفت في بيان، إلى أنه “ما تلاه في السنوات العجاف، دل على ان النظامين السوري واللبناني وجهان لعملة بشعة، بعد تآمر ​النظام اللبناني​ على دماء شعبه عبر بعض من قضاء يُرتهن له، وعجزه عن إحقاق العدالة الكاملة، حتى أجتزأ منها، الافراج عن المجرم ​ميشال سماحة​، ناقل متفجرات الأسد إلى لبنان، وترك مشغله ​علي مملوك​ يفلت من العقاب”.

وأكد الحريري، “أننا لن ننسى، وسنبقى إلى جانب أهلنا في طرابلس والشمال نطالب بإحقاق العدالة والانتصار لدماء الشهداء والجرحى التي روت أرض عاصمة الشمال سلاما وتقوى”.

السابق
أسباب إلتهاب أوتار الكتف وكيفية علاجه!
التالي
لقاء ثقافي في بيروت: «السيد محمد حسن الأمين في الذاكرة»