نصرالله في خطابه «العاشورائي» يشد العصب ويستعيد «نغمة» قطع اليد!

السيد حسن نصرالله

كما كان متوقعاً، اختار أمين عام حزب الله” حسن نصرالله ذكرى “عاشوراء” لشدّ العصب واطلاق مواقف لـ”حفظ ماء الوجه”، في مرحلة مفاوضات تدير بوصلتها إيران التي تتحكم بوجهة قراره، واستخدم عباراته المعهودة في الحشود الحاضرة والغائبة لاستنهاضها بعد أن فقدت “ثقتها” بالوعود التي لم تتحقق.
جدد بالكلام كما العادة، التزامه بالقضية الفلسطينية من “الجبهة الأمامية”، وحدّد معيار العروبة بأنه “الموقف من فلسطين” وما يجري فيها وما يجري عليها، معتبراً أن المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادتها.
بعد مقدمّته “العروبية”، انتقل الى الداخل الذي يتطلع نصرالله فيه إلى مستقبل واعد للبنان القوي الحر القادر على حماية سيادته وكرامته واستخراج ثروته الطبيعية، قائلاً: “شعب مصرّ على السيادة ولسنا أزلاماً في أي سفارة وواجهنا الحروب والمؤمرات على مدى 40 عاماً”، متابعاً:” اليد التي ستمتد إلى أي ثروة من ثروات لبنان ستُقطع كما قطعت عندما امتدت إلى أرضه، ويجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات ونحن في هذه المعركة وفي هذا الاستحقاق جادون الى أبعد درجات الجدية”.

إقرأ أيضاً : بعدسة «جنوبية»: مراسم «عاشوراء الحزبية» في الضاحية


أضاف:” نحن تلقينا الرسائل المطلوبة في حرب غزة ورأينا صمود غزة ونحن في لبنان حسابنا معكم حساب آخر”، متوجهاً للعدوّ بالقول:”أي اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى من دون عقاب ولن يبقى من دون ردّ”.
لم يغب عن نصرالله في أن يؤكد بخطابه أن “المقاومة أقوى من أي زمن مضى”، وقال:”لا تخطئوا مع لبنان ومع شعبه”، مشيراً الى أنه” ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على مطالب الدولة اللبنانية سنبني على الشيء مقتضاه”.
ودعا الى “أقصى تعاون سياسي وشعبي ورسمي لتجاوز الصعاب والأزمات الحالية وتشكيل حكومة حقيقية كاملة الصلاحيات، خصوصاً أنّ هناك من يبشّرنا ويتهدّدنا بفراغ رئاسي”.

السابق
بعدسة «جنوبية»: مراسم «عاشوراء الحزبية» في الضاحية
التالي
غياب راقصة الفرح أوليفيا نيوتن جون.. ألهبت واستراحت!