اقتحام محطات لإنتاج الكهرباء في جون والأولي بتحريض من سياسيين.. وجنبلاط يتدخل!

يفرض التقنين شبه الدائم للكهرباء «نقمة» متنقلة بين المناطق التي تشهد اعتداءات على مجموعات الإنتاج اعتراضاً على «التمادي» في عملية «اللاعدالة» في التوزيع.

آخر فصول تلك المشهدية، اقتحام شبان من منطقة إقليم الخروب، مجموعات إنتاج الكهرباء النابعة لمصلحة الليطاني في جون والأولي شمال صيدا، حيث أعلنت المصلحة أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط تواصل مع مجلس إدارتها، كون المنطقة تخضع لنفوذه، وأبدى رفضه لأي تصرف «غير مدروس»، معتبراُ أن معالجة موضوع الطاقة يبتديء من الاصلاح العام في الوزارة المختصة التي تتخبط بين العهد القديم والعهد الجديد.

تؤكد مصادر متابعة لهذا الملف لـ «جنوبية» أن وراء هذا التحريض، الذي تمثل اليوم باقتحام مجموعات الإنتاج، كل من النائب بلال عبدالله والنائب السابق محمد الحجار واحد المسؤولين في ادارة مؤسسة كهرباء لبنان ، فيما صرّح عبد الله بالقول:« سبق ونبهنا كافة المعنيين بملف الكهرباء، من نتائج اللاعدالة المتمادية في التوزيع، وقدمنا عدة اقتراحات عملية، تأخذ بعين الاعتبار أوضاع المناطق المعنية بالمعامل المائية»، معتبراً أنّ ما حصل اليوم، وقد يحصل لاحقا، ما هو إلا نتيجة التلكؤ والتأجيل في تنفيذ الحلول، إقليم الخروب يريد الإنصاف والعدل.

المطلوب تكبير خلايا محطة الأولي.. وما يحطوا الناس بمواجهة بعضها

وبحسب ما أوضحه مدير عام المصلحة الدكتور سامي علويه لـ« جنوبية» فإن المسؤولية تقع على مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة، والمطلوب تكبير خلايا محطة الأولي، وزيادة بلدات وقرى،على قدر قدرتنا التي تتراوح بين 6 و٧ ميغاوات.
وقال: ما يحطوا الناس بمواجهة بعضها، اهل جزين وإقليم التفاح، بمواجهة اهل إقليم الخروب .
أما فيما خص الوضع الفني لمحطة الاولي والوضع الفني للمخارج الثلاث المغذاة من هذه المحطة، يتبين ما يلي: ان خطوط التوتر المتوسط 15 ك.ف. المغذاة من محطة معمل الأولي (معمل بولس ارقش) هي:
خط رقم1 (جزين- جبل الريحان – زحلتي – جباع والشوف الأعلى حتى جبل نيحا) وخط رقم 2 (بسري – مشموشة (جزين) – الشوف – اقليم الخروب حتى المغيرية) وخط رقم 3 (صفاريه – عين المير – اقليم التفاح)، هي عائدة لمؤسسة كهرباء لبنان وهي بحالة فنية سيئة بسبب مساراتها الطويلة في الأودية والجبال والأحراج حتى اصبحت مع تفرعاتها تفوق مئات الكيلومترات، ناهيك عن الحمولات الكهربائية الكبيرة التي تتخطى القدرة التجهيزية لهذه الخطوط.

إقرأ أيضاً : هدوء على الحدود والمخيمات «تغلي»..أبو سامر موسى لـ «جنوبية»: رد «الجهاد» في بدايته


واستنادا الى قيود اجهزة المراقبة والحماية في معمل الاولي، فإن كل من هذه الخطوط تتعرض سنويا الى عدد كبير من الأعطال التي تتسبب بتشغيل اجهزة الحماية لعزل هذه الخطوط ، وبناء على ذلك عملت مؤسسة كهرباء لبنان على اعتماد حل فني سليم يقضي بتجديد خلايا محطة الاولي وتركيب خلايا جديدة لستة خطوط بدلا من ثلاثة، وعلى هذا الاساس تم وضع دفتر شروط خاص لهذه الغاية، بالتعاون ما بين المصلحة والمؤسسة وأطلقت المناقصة من قبل مؤسسة كهرباء لبنان بتاريخ 10/10/2019 لكنها لم تؤد الى نتيجة ايجابية ولا زالت المناقصة مطروحة حتى تاريخه دون تقدم أي عارض.

يجب رفع التعديات عن الشبكات لضمان استقرارها وتأمين ديمومة التغذية الكهربائية

وقال علوية: يجب قيام كافة الجهات المعنية والبلديات والجهات الأمنية والقضائية بمعاونة كهرباء لبنان برفع التعديات عن هذه الشبكات لضمان استقرارها وتأمين ديمومة التغذية الكهربائية، لاسيما ان المصلحة قد رصدت ارتفاع حمولات خطوط التوتر المتوسط في محطة معمل الاولي في مناطق جزين واقليم التفاح والشوف (الخطوط رقم 1 ورقم 2 ورقم 3) بشكل غير مبرر في الأشهر الأخيرة ، كما وأن الحمولة الاضافية قد تخطت 30% من الاستهلاك العادي لهذه الخطوط، و هذه الزيادة تنعكس سلبا على استقرار هذه الخطوط وتؤدي الى تخطي الحمولات الفنية التجهيزية للمحولات ولخلايا هذه الخطوط مما يؤدي الى عزل هذه الخطوط تلقائيا بواسطة اجهزة الحماية الكهربائية.

السابق
اسرائيل تتوعّد قادة «الجهاد».. ورسالة للحرس الثوري!
التالي
«زعماء» المولدات يحيون عاشوراء في الضاحية.. «استعراضاً» لا إحتساباً!