«زعماء» المولدات يحيون عاشوراء في الضاحية.. «استعراضاً» لا إحتساباً!

مولدات حزب الله حركة أمل أو الثنائي الشيعي
في مفارقة "غريبة عجيبة"، يعمد اصحاب المولدات بالضاحية الجنوبية الى السخي بإحياء المجالس الحسينية، و بساعات التغذية خلال احياء ليالي عاشوراء لإبراز "قوة ايمانهم بالواقعة التاريخية"، ولمزيد من كسب ود "الثنائي الشيعي" الذي يغطي تجاوزاتهم ومص دماء أبناء بيئتهم قبل غيرهم.


ففي منطقة الشياح على سبيل المثال، يقوم احد اكبر قادة “كارتيلات” المولدات التي تغذي 60% من شوارع الشياح وازقتها (القسم الشيعي) والمقرب من احد زعماء الطائفة، بإقفال “اوتوستراد هادي نصر الله” برمزيته الكبيرة لاحياء ذكرى “ابو عبد الله الحسين” في خشوع مهيب.وقال احد القاطنين لـ «جنوبية» أن عاشوراء اضحت حالة للمزايدات، بعيدة كل البعد عن معنى الواقعة الجليلة ومعانيها السديدة ومواقفها المقدسة.
وأضاف”: لقد تغير العالم وتغيرت معه المناسبات، كان الناس من بقية الطوائف يشاركوننا الذكرى، اما اليوم لا نرى الا عرض للعضلات بعيدا عن الذكرى ومعناها”.

حصة المسؤولين والقادة هي الاساس والكل يعلم أن عدداً كبيراً منهم واقارب واصحاب المولدات لا يدفعون اي فاتورة


وسأل “كيف يحق لمن يمتص دماء الناس شهريا بإبتزازهم دفع فاتورة إشتراك مولد، مضاعفة لاعتبارات تشغيلية واهية، ان يقارب من سيرة الامام الحسين، الا يعتبرون ان ما يفعلونه ظلم بحق الناس والامام الحسين قال “كونوا الظالم خصما وللمظلوم عونا”، ام انهم يرضون جشعهم ويتكبرون على عباد الله لفظا وممارسة”.
وفي هذا السياق كشف مصدر معني “ان حصة المسؤولين والقادة هي الاساس، والكل يعلم ان عددا كبيرا منهم واقارب واصحاب المولدات لا يدفعون اي فاتورة ، بل تحمل الفاتورة الكبرى للمواطن البريء المسكين الذي يجمعهم طوال الشهر ويحرمهم لعياله ليدفعهم، اليس هذا هو الظلم الذي استشهد من اجله الامام الحسين؟.


إقرأ أيضاً : إيران تحوّل عاشوراء عبر «حزب الله» إلى مناسبة للتحريض على الثأر و«تعظيم الموت»!


وسأل “أين البلدية التي يشرف عليها من يدعون العدل والانصاف من كل ما يحصل، ام يحسبون حسابا للزعامة السياسية التي تعيش في عليائها، من دون النظر الى الناس التي قدمت الغالي والنفيس لهم، في مراحل زمنية ليصلوا الى كراسيهم ومناصبهم”.
وتابع: “الامر ينسحب الى كل ازقة الضاحية وشوارعها، التي يسعى عددا كبيرا من شبابها الى الهجرة الى بلاد الله الواسعة للخروج من آتون العذابات القاهرة التي يمارسها ابناء الجلدة الواحدة والدين الواحد”.

انعكاسات الازمة الاقتصادية والممارسات الميليشياوية على الواقع الشيعي خصوصاً واللبناني عموماً سيولد تبعات اجتماعية كبيرة لن تسلم منها احد

ورأى ان ” ظلم ذوي القربى اشد مضاضة، والعيش مع الغريب ارحم شأنا مما هو الحال في الضاحية، لقد شبعنا كلاما وشعارات وتعبئة، نريد العيش بكرامة وانسانية”.
وسأل أيضاً”: اين مقومات الصمود التي وعدونا بها، ولماذا لا يبادر احد على ايقاف الظلم تجاه الناس، ولماذا يتحكم “الزعران” بسلطة القرار ان كان بالبلديات او تجار الجشع المتفلتون والمتسلطون على رقاب البشر، ولماذا لا يقومون بالتعبئة ضد هؤلاء في ظل غياب الدولة الدائم والقسري”.
وخلص الى “ان انعكاسات الازمة الاقتصادية والممارسات الميليشياوية، على الواقع الشيعي خصوصا واللبناني عموما سيولد تبعات اجتماعية كبيرة لن تسلم منها احد، مهما طالت الايام واستمرت العذابات”.

السابق
اقتحام محطات لإنتاج الكهرباء في جون والأولي بتحريض من سياسيين.. وجنبلاط يتدخل!
التالي
الدولار يرتفع مساءً.. كم سجّل؟