«حزب الله» و«امل» يحتكران عاشوراء الحسين جنوباً!

عاشوراء الحسين جنوبا، يحتكرها حركة امل وحزب الله ، ولا صوت يعلو فوق صدى اصوات مكبرات الصوت، الخارجة من ساحات وباحات المجالس العاشورائية عصرا وليلا، حيث يتحول محيط المجالس المركزية لكل الطرفين، كل على حدا إلى عرين يحرسه المتطوعون والمتطوعات باللباس الأسود، الذي يغطي كافة الجسد ، مع فارق (الفولار) الاخضر لحركة امل والأصفر لحزب الله.

يسري التوافق والتقاسم والإحتكار الميداني و السياسي بين الفريقين، على مجالس عاشوراء ، ففي المدن الرئيسة (النبطية ، صور ، وبنت جبيل) لكل فريق ساحته العاشورائية، من دون غيرهما، على مساحات جغرافية واسعة في أماكن عامة ، تصبح مع مرور السنوات عرفا، لحدود كل طرف، لناحية إقامة شعائره الدينية ومناسبات السياسية،
للحد من التشنجات ، التي تتنقل من منطقة إلى أخرى، نتيجة التنافس السياسي والشعبي المستعر ، على الرغم من التوافق السياسي في القضايا الاستراتيجية، التي لكل فريق منهما مصلحة وحماية لظهره.

على عكس المدن الكبيرة “تنجح” بعض البلدات الجنوبية التابعة لهما، في توحيد المجالس العاشورائية في مكان واحد لكن على قاعدة تقاسم قارىء العزاء

وعلى عكس المدن الكبيرة “تنجح” بعض البلدات الجنوبية التابعة لهما، في توحيد المجالس العاشورائية، في مكان واحد ، لكن على قاعدة تقاسم قارىء العزاء ، والمناصفة في الكلمات خلال العشرة أيام من المجالس الحسينية.

وكما يبدو فإن عاشوراء، التي صارت شبه محصورة بحزب الله وحركة امل ، واندثار غالبية البيوتات التقليدية، التي كانت تحيي المناسبة على حب الامام الحسين ، تشكل في مدن وبلدات الجنوب ، استفتاء بين امل وحزب الله ، فتكثر مجالس الكشافة( كشافة المهدي ، كشافة الرسالة ) للتعبئة الدينية والحزبية ، وادلجة عقول الاولاد ، دون سن العاشرة.

تجهد حركة امل للحفاظ على مواقعها الشعبية بين الفئات الاجتماعية، في مواجهة زحف حزب الله

تجهد حركة امل للحفاظ على مواقعها الشعبية بين الفئات الاجتماعية، في مواجهة زحف حزب الله ، الذي كان يحرم عليه قبل سنوات، حتى إحياء المجالس في الأماكن العامة في بلدات في الزهراني وصور ، كانت لحركة امل ، التي تشعر بالقضم المتواصل للحزب ، الذي يتغلغل من بوابة الخدمات والتقديمات لعشرات ألوف العائلات، على امتداد الجنوب ، والتي كان لها الوقع الكبير في نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، وبروز قوة الصوت التفضيلي لصالح حزب الله.

السابق
الثورة السورية.. في ضرورة الإعتراف بالهزيمة!
التالي
شحيتلي يحذر عبر «جنوبية» من الاتفاق على الحدود البحرية تبعاً للحقول النفطية!