غياب ملك أغنية «بدويست» الفنان اللبناني الجنوبي سمير ضيا

من يذكر وجه السماحة المُقمر الفنان اللبناني الجنوبي المعتزل سمير ضيا؟
توفي بالأمس واستسلم لنوم أبدي، أرق مضجع محبيه من أهل الإعلام والفن والابداع.

أطفأ النجم المُبتعد عن الساحة الفنية نوره ورحل عن عالمنا، عقب أسابيع قليلة من معاناته مع مرض عضال بعد تشخيص الأطباء إصابته بورم خبيث في وجنته.

رحل نجم الأغنية الشعبية في زمن الطرب والفن الجميل، تاركاً وراءه أثره الطيب الزاخر وأعماله الفنية المميزة وعلى رأسها أغنية ” بدويست” التي جعلت أبواب مصر، تُفتح لاستقباله، وأقلام أهل الصحافة تخُط أخبارها عنه، بالتزامن مع احتضان التلفاز له ليصبح وجهاً من الوجوه الفنية الشهيرة في ستينيات القرن الفائت.

رحل سمير ضيا بصمت، لم يقل وداعاً ،ولا أحد سمِع همسته الأخيرة

رحل سمير ضيا بصمت، لم يقل وداعاً ،ولا أحد سمِع همسته الأخيرة .
أطفأ الفنان الخلوق المعتزل شمعته الأخيرة ورحل الى عالمه الأبدي.

غاب الجميل الرقيق الباسم الطيب الساحر ، نجم الأغنية التي أشعلت وهج الغناء الشعبي في زمن أم كلثوم وعبد الحليم وفيروز وصباح ووديع الصافي وطروب ..
ذات يوم من أيام الزمن الجميل والهدوء والجمال والسلام والسعادة في بيروت، أطلق شابٌ بهي الطلعة أغنية قلبت مفاهيم الغناء الشعبي، عندما قال: “بيقولوا رومبا، بقول بدويست، بيقولوا سامبا بقول بدويست، لك بدويست بدويست بدويست…”.

الراحل سمير ضيا، اللبناني الجنوبي الصبوح، جنّن الزمان ولفت الناس بأغنيته وبابتسامته الساحرة

الراحل سمير ضيا، اللبناني الجنوبي الصبوح، جنّن الزمان ولفت الناس بأغنيته وبابتسامته الساحرة، فاستقبلته مصر من باب واسع، وفتح له التلفزيون ذراعيه، والصحافة صفحاتها، وطلب لقاءه الراحل الموسيقار محمد عبد الوهاب وفتح له باب بيته.. وربطته صداقة وأيام حلوة مع بليغ حمدي في بيروت. وصادق محمد رشدي، وشهد محله الصغير في مدينة عاليه على لقاءاته وجلساته مع كبار النجوم..

كان سمير ضيا ضياءً بكل وهجه وبهجته ، فمنذ أسابيع، بدأت رحلة الصراع مع المرض، بعد ظهور ورم في خده لم يكن حميداً كما كان يتمنى.
رحل كما يرحل الكبار، خطوة أولى مع المرض، وتبعها بخطوات الغياب الجارح.

السابق
«الجمعية اللبنانية لبناء السلام والتنمية».. مشروع ورؤية لاستعادة الإزدهار والتنمية بعد النزاع
التالي
بيان فرنسي سعودي.. وتأكيد على دعم العمل الاغاثي في لبنان!