«قضية المطران» تُحرّك ملف «مبعدي اسرائيل»..وهوكشتاين في بيروت آواخر الجاري!

المبعدون الى اسرائيل
حركت قضية توقيف المطران موسى الحاج لساعات على معبر الناقورة، ملف المبعدين من عائلات جيش لحد الى اسرائيل من بوابة معالجة الملف بالطرق القانونية.

وفي حين يشهد الديمان اليوم “زحفاً شعبياً” للتضامن مع البطريرك الماروني بشارة الراعي وبكركي بعد توقيف الحاج، استمر “التيار الوطني الحر” بإستثمار الحادثة ودعا مناصريه الى عدم التعرض للراعي او بكركي او المشاركين في الحشد لأي سبب كان.

في المقابل كشف وزير العدل هنري الخوري والمحسوب على رئيس الجمهورية ميشال عون،  انه “في صدد إعادة تفعيل اللجنة الوزارية التي يرأسها والتي تتعلق بمعالجة اوضاع اللاجئين اللبنانيين الى اسرائيل، والتي من شأنها انشاء مكتب ارتباط مؤلف من قاضٍ من درجة عالية وممثل عن وزارة الدفاع وممثل عن الأمن العام تتلقى كافة طلبات العودة الى لبنان عن طريق مؤسسة الصليب الاحمر للموجودين في اسرائيل، وعن طريق السفارات اللبنانية للموجودين في الدول الأخرى، وتكون مهمة المكتب البت بهذه الطلبات اي قبولها او رفضها وفق آلية حددها مرسوم تنظيمي في هذا الخصوص.”

ملف عودة عائلات “جيش لحد” شائك ودونه تعقيدات كثيرة ولن يمنح لعون كجائزة ترضية في آخر 100 يوم من عهده و”حزب الله” اول المعرقلين!

وتؤكد مصادر مسيحية لـ”جنوبية”، ان إحياء هذه اللجنة ليس جديداً فمنذ فترة حرك صهر العهد النائب جبران باسيل الملف كما حاول عون تحريكه، لكن الامر قوبل باعتراض قوي من “حزب الله”، ولا سيما بعد فضيحة تهريب العميل عامر الفاخوري ووقتها حرك باسيل موضوع عائلات جيش لحد، وحاول “بيعها” للراعي والمسيحيين وانتخابياً للجنوبيين، صوب قرى الشريط الحدودي سابقاً.

إقرأ ايضاً: خفايا وحقائق أوروبا «الطاقوية».. ماذا عن «كاريش» والغاز الروسي؟!

وترى المصادر، ان الامر دونه تعقيدات وسيواجه بعراقيل كثيرة ولن يمنح لعون كجائزة ترضية في آخر 100 يوم من عهده و”حزب الله” اول المعرقلين ولو لم يفتح فمه بكلمة واحدة!  

الراعي “يبرىء” الحاج

وخرج البطريرك الراعي عن صمته في القضية، مشيرا إلى أن «ما قام به المطران الحاج هو عمل إنساني»، مضيفا: «هناك لبنانيون موجودون في الأراضي المقدسة ولهم دور وحضور ورسالة بمعزل عن السياسة الإسرائيلية اليهودية».

وتابع من دير مار سركيس وباخوس في ريفون: «قالوا إننا عملاء لكننا لن نتخلى عن قلبنا ونرفض القلب الحجر».

زيارة هوكشتاين

وأُبلغ لبنان رسمياً موعد زيارة المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين، الذي يحط آخر الشهر الجاري في بيروت، إذا لم يحصل أي تطور من شأنه تغيير برنامج عمل الزيارة.

وهذه الزيارة ترتبط بتسريب أجواء إيجابية حول اقتراب التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود وإنجازه، ليبقى الاهتمام فيما بعد منصباً على بدء الشركات الدولية عمليات الحفر والتنقيب عن النفط والغاز في الحقول اللبنانية.

ويأتي هوكشتاين إلى لبنان للمطالبة بالحصول على اقتراح خطّي يتضمن المطالب اللبنانية، التي تركز على تحصيل مساحة 860 كلم مربع، أي الخطّ 23 زائد حقل قانا، وبحال تسلّم هوكشتاين هذا الكتاب يعني ذلك أن لبنان تخلى رسمياً عن الخطّ 29.

بعد فضيحة تهريب العميل عامر الفاخوري حرك باسيل موضوع عائلات جيش لحد وحاول “بيعها” للراعي والمسيحيين وانتخابياً للجنوبيين

وفي مقابل هذا الأمر، سيطالب لبنان بضمانات تتعلق بالسماح للشركات الدولية العمل في الحقول اللبنانية والبدء بالتنقيب، بينما هوكشتاين سيركز في مطالباته على تحصيل ضمانات لبنانية بعدم تعريض الامن والاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط لأي اهتزاز أمني، بالتالي، ما يريده هوكشتاين واضح هو الحصول على ضمانة بعدم قيام حزب الله بأي عملية أمنية أو عسكرية، لاسيما أن الموقف الأميركي والأرووبي المشترك يركز على ضرورة تأمين استخراج الغاز وإرساله إلى أوروبا في حلول الخريف المقبل.

“كرم عراقي” نفطي!

وأشار المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم خلال حفل تكريمي اقيم على شرفه في بلدة اليمونة، الى انه “كانت لي زيارة الى العراق على ضوء ما قمنا به العام الماضي قضى بتوقيع عقد ينص على تقديم العراق مليون طن نفط او فيول اويل لزوم الكهرباء، وهذا العقد شارف على نهاياته وتصل اخر دفعة الى لبنان حول ما اتفق عليه في شهر أيلول المقبل، وكان لا بد أن نقصد العراق وان نطلب من الاخوة العراقيين بهدف تجديد العقد، والعراق طلع أكرم منا ووعدنا بتمديد العقد وزيادة الكمية. المعطاة للبنان الى مليوني طن”.

السابق
بالفيديو: بعد حريق الكفاءات.. انفجار قارورة غاز يهزّ الشياح
التالي
في ظل «حكومة الجوع والعتمة»..الراعي يرفض تُهم العمالة والتخوين!