«رسالة المسيّرات واضحة».. نصرالله يرفع سقف تهديداته: إذا لم يُسمَح للبنان باستخراج الغاز فالحرب أشرف!

السيد حسن نصرالله

على وقع التوترات الحدودية بين لبنان واسرائيل رفع الأمين العام لـ”حزب الله” السقف عاليا بوجه اسرائيل في ظل الخلاف القائم حيال حقل “كاريش” المتناوع عليه، قائلا ” إذا لم يُسمَح للبنان باستخراج الغاز.. فإنّ الحرب أشرف”.

ورأى نصرالله، ان “من جملة انجازات المقاومة في حرب تموز كان اسقاط المشروع الأميركي للشرق الأوسط الجديد، الذي كانت تعمل له ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وتحدثت عنه وزيرة خارجيته كونداليزا رايس في المنطقة، وكان ثمة مشروع أميركي للسيطرة على المنطقة من خلال القوات العسكرية المباشرة، وفي المرحلة الثانية بعد غزو أفغانستان والعراق، كان المخطط القضاء على المقاومة في فلسطين ولبنان وضرب الدولة السورية والاستفراد بايران، ولكن صمود المقاومة ولبنان وفشل أهداف حرب تموز وجه ضربة قاسية جدا لمشروع الشرق الأوسط الجديد لان النوبة لم تصل الى سوريا في ذلك الوقت، وكان صعود للمقاومة في فلسطين والعراق وصمود سوريا وايران ولبنان”.

وعلق في كلمة تلفزيونية، على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى بعض مناطق الشرق الأوسط، مشيرا الى أن “كثرت التحليلات والتوقعات وكثيرين تحدثوا عن تشكيل ناتو عربي أو شرق أوسطي والبعض تحدث عن مشروع دفاع جوي واحد “عربي – اسرائيلي” والبعض بنى الكثير من الآمال بل الكثير من الأوهام على هذه الزيارة”، وأضاف: “أميركا اليوم هي غير أميركا عام 2003 وعام 2006، الرئيس الأميركي العجوز هو صورة عن أميركا التي بدأت تدخل مرحلة الشيخوخة أو دخلتها بالفعل، وأميركا الآن في وضع مختلف تماما”.

وقال نصر الله: “جاء بايدن الى المنطقة أولا من أجل اقناع دول الخليج، بانتاج وتصدير المزيد من النفط والغاز، فأميركا تقاتل روسيا بالأوكرانيين حكومة وجيشا وشعبا وجرت معها كل الدول الأوروبية التي بدأت تعاني بشدة على المستوى الاقتصادي واليورو. أميركا تخوض معركة حقيقية في أوكرانيا ولا تستطيع السماح لروسيا بالانتصار عليها وأهم عنصر منع النفط والغاز الروسي، وأميركا تعهدت بتأمين البديل لأوروبا عن النفط والغاز الروسيين وبالتالي المهمة الأولى للأميركيين والمهمة المصيرية في معركتها مع روسيا هي تأمين النفط والغاز البديل بأوروبا والوقت لديهم ضيق، وبايدن جاء الى المنطقة لأجل هذا الهدف”.

وتابع: “الهدف الثاني من الزيارة الالتزام بأمن اسرائيل والتركيز على التطبيع. ليس لديه ما يقدمه للشعب الفلسطيني وهو من الساعة الأولى لوصوله أعطى علمًا لكل المنطقة أنه صهيوني، وما يجب أن يطالب به بايدن ليس تمديد الهدنة في اليمن بل انهاء الحرب ورفع الحصار عنه في شكل كامل واتاحة الفرصة لأن يجتمع اليمنيون والوصول إلى حل سياسية لمشكلتهم الداخلية. الحرب أساسا هي حـ.ـرب أميركا على الشعب اليمني والسعودية والدول المشاركة هي أدوات”.

واعتبر تعليقا على تهديد وزير الحرب الإسرائيلي بالسير الى بيروت وصيدا وصور، أن “غانتس يعلم أنه يضحك على نفسه وشعبه والاسرائيليون يعرفون أن هذا كلام فارغ لا قيمة له على الاطلاق، فغزة المحاصرة والتي ظروفها صعبة لا تجروء على التقدم خطوات فيها فكيف تهدد بالوصول الى صيدا وبيروت؟ أنت تفكر كما منذ 20 و30 و40 سنة وأنت مشتبه تماما، و اذا كانت بنت جبيل التي كان هدفكم الوصول الى الملعب فيها لزرع العلم في مكان خطاب بيت العنكبوت وعجزتم عنها وبنت جبيل هي المدينة الأقرب الى الحدود المحتلة. وللبنانيون كلهم سخروا من هذا الكلام والتهديد”.

وكشف أن “إمكانات المقاومة اليوم لم يسبق لها مثيل وروح القتال أعلى من أي زمن مضى والجغرافيا والناس والمقدرات مع المقاومة والمقاومة مع المقاومة والله مع المقاومة هو الذي نصرها في السابق وينصرها وهذا وعد الله الذي لا يخلف، و المقاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه بالنفط والغاز”.

وأردف: “الفرصة الذهبية المتاحة هي الآن في هذين الشهرين ولبنان يستطيع اعاقة بيع النفط والغاز لأوروبا التي تحتاجه خلال الحرب بين روسيا وأوكرانيا. اذا انقضت هذه المدة الزمنية ولم يحصل لبنان حقوقه سيكون الموضوع صعبا جدًا، واذا ذهبنا لتحصيل حقوقنا بعد استخراج النفط والغاز من كاريش ستكون الكلفة أكبر. لا تسمحوا للأميركي أن يخدعكم ويقطع الوقت. (نقزت) عندما سمعت وقل بعض المسؤولين أن الاتفاق سيتم في أيلول: (تخبز بالأفراح). اذا لم نثبت حقنا قبل أيلول ستكون المهمة صعبة ومكلفة”.

وتابع نصرالله: “الرسالة واضحة ورسالة المسيرات كانت تقول نحن جديون ولا نقوم بحرب نفسية وخياراتنا مفتوحة جوّاً وبحراً وبرّاً واللعب بالوقت غير مفيد ولبنان يستند إلى قوة حقيقية رادعة ومانعة ويجب الاستفادة من تهديدها وفعلها”.

السابق
خاص «جنوبية»: اقتحام مستشفى الزهراء بآليات مدججة.. وتهريب موقوف!
التالي
إيران تخنق أهل الثقافة بعد السياسة تحسباً ليوم «الإنفجار الكبير»!