منذ مطلع الصيف وفي شهر حزيران الماضي وحتى اليوم، إنتشرت اعلانات عن وجود “شاليهات وفلل شرعية” في اكثر من منطقة جنوبية من وادي الحجير، الى برج قلاويه وبنت جبيل وصف الهوا ونزولاً نحو الناقورة وصور والساحل الجنوبي.
واثارت الاسعار التي طرحت، ضجة كبيرة وتراوحت الاسعار بين 350 و400$ دولار للشاليه العائلي “الشرعي” . وهذا رقم خيالي وحدا بالناس الى التعليق عبر مواقع التواصل الاجتماعي بان بهذا الرقم يمكن ان يسافر اللبناني الى تركيا وقضاء 4 او 5 ايام وليس “ليلة ويوم” في شاليه وليس على البحر!
وهذا الفرز السياحي ليس عبثياً، كما يؤكد متخصص بالسياحة لـ”جنوبية” ويقول، ان للجنوب شهرة سياحية نظراً للسمعة الطيبة لبحر صور والناقورة ،وصولاً الى البيئة الطبيعية في وادي الحجير وغيرها. ولكن يبقى الحضور السياحي الجنوبي ضعيفاً ويعوزه التسويق للمنافسة لذلك يتم الاتكال على الجمهور الشيعي والجنوبي وخصوصاً المغترب.
يبقى الحضور السياحي الجنوبي ضعيفاً ويعوزه التسويق للمنافسة لذلك يتم الاتكال على الجمهور الشيعي والجنوبي وخصوصاً المغترب
ويكشف معني جنوبي بملف السياحة لـ”جنوبية”، ان اقتصار عمل المؤسسات الشيعية السياحية على الزبون الشيعي يجعلها تقوم بفرز طبقي، فالفقير والمعدم عير معني بشاليه واوتيل تتراوح ليلته بين 150 و250 دولار رغم ان التقديمات ليس مميزة وفوق العادة.
اسعار فلكية للاعراس!
وما يجري في عالم الشاليهات والاوتيلات الشيعية الجنوبية، ينسحب على المطاعم وصالات الافراح. حيث يشهد قضاء صور والمدينة وكذلك النبطية ومنطقة بنت جبيل طفرة اعراس غير مسبوقة، وعلى عكس الاعوام الماضية بسبب تفشي “كورونا”، ولكن الاسعار “مريخية” كما يؤكد مغترب لـ”جنوبية”، و اقام عرس ابنه وابنته بشكل مفصل، وبفاصل اسبوعين. ويشير الى ان كلفة العرس بلغت كحد وسطي 100 الف دولار ووصلت كلفة عشاء الشخص الى 100 $ !
إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: السائح «ابو الفريش دولار» يَهِجّ من الجنوب إلى تركيا!
من جهته تؤكد فاعليات جنوبية لـ”جنوبية”، ان فرز الجمهور الشيعي على اساس طبقي، وبين مغترب ومقيم وبين من يحمل الدولار، ويمكنه ان “يصرف ويعيش” وبين معدم ومحروم، فيه الكثير من الظلم للفقراء والمعدمين، ويؤسس لتفكك المجتمع الجنوبي ويؤسس لنزاعات خطيرة ويعزز الحرمان والغبن والسرقات!
