أضاحي العيد جنوباً «لمن إستطاع إليها سبيلا»!

.. وايضا المغتربون، ينعشون سوق الأضاحي في الجنوب، الى جانب بعض القوى السياسية والجمعيات الدينية اللبنانية وغير اللبنانية، حيث يسجل عاملون في هذا القطاع حركة مقبولة، أشد من العام الماضي ، لكنها بالطبع ليست في ذات الزخم الذي كانت تنعم فيه ، قبل العام ٢٠١٩.

تستعد قوى وجمعيات، لذبح عشرات رؤوس الأبقار، لتوزيعها عشية العيد على المحتاجين

الكثير من المواطنين المغتربين، عبر اهاليهم ، قد حجزوا ( الأضاحي ) التي تعتبر واحدة من شعائر المسلمين من غالبية مذاهبهم ، فيما تستعد قوى وجمعيات، لذبح عشرات رؤوس الأبقار، لتوزيعها عشية العيد على المحتاجين.

يتراوح سعر راس الغنم الذي يعتمد في الأضاحي، على عداه من المواشي بين ٢٠٠ و٢٥٠ دولار


يتراوح سعر راس الغنم ، الذي يعتمد في الأضاحي، على عداه من المواشي ، بين ٢٠٠ و٢٥٠ دولار ، ما يتجاوز ستة ملايين ليرة لبنانية، ما يوازي ستة أضعاف الحد الأدنى للأجور، بينما يلامس سعر راس البقر ال ١٥٠٠ دولار .

يعمل محمود الحلاق، منذ أكثر من أربعين عاما، في مجال بيع الأضاحي، والتي مرت بأيام ذهبية ، في مناسبات أعياد الأضحى المبارك على وجه الخصوص .

يقول الحلاق لـ”جنوبية” ان “الوضع لم يعد يرقى إلى ما كان عليه في السابق، حيث كان يتسابق الناس العاديين وحجاج بيت الله الحرام ، لحجز الأضاحي من الأغنام خصوصا ، قبل فترة من قدوم العيد ، أما اليوم فقد تبدل الحال بشكل كبير ، وبات الأمر يقتصر على الميسورين من الناس، وأيضا بعد تراجع اعداد الحجيج ، لاسيما هذا العام ، حيث العدد في المنطقة( الجنوب ) لا يتجاوز المئات”.

ويضيف الحلاق ان “نشاط بيع الأضاحي هذا العيد مقبول ، وإن غالبية الذين حجزوا هذه الأضاحي ، هم من المغتربين، وإن سعر الأضحية مع ذبحها وسلخها ، ما بين مئتين ومئتين وخمسين دولارا ، ملاحظا وجود طلب على الأضاحي أكثر من العام الماضي “.

حركة بيع الأضاحي، ليست ناشطة بالشكل المعتاد

ويؤكد نقيب القصابين في صور طلال خضرا ل “جنوبية” ان “حركة بيع الأضاحي، ليست ناشطة بالشكل المعتاد ، وهذا الأمر مرتبط بالوضع الاقتصادي وعدم قدرة غالبية المواطنين على شراء الأضاحي، والتي كانت تعتمد في السابق كسنة في عيد الأضحى، مشيرا في هذا السياق إلى التراجع المستمر في بيع اللحوم ، من كافة الأنواع”.

جمعيات دينية سعودية وايضا تركية، تشتري كميات من الأضاحي، وتعمل على توزيع لحومها

ويشير تاجر مواش في الجنوب إن “حركة بيع وشراء الأضاحي ضعيف نسبيا، عن العام الماضي”.

وقال “إن جمعيات دينية سعودية وايضا تركية، تشتري كميات من الأضاحي، وتعمل على توزيع لحومها ، عبر جمعيات دينية لبنانية ، اضافة الى حركة حماس ، التي تضحي بعشرات رؤوس الأبقار والأغنام، وذبحها في مسلخ صور وتوزيعها على عائلات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة”.

السابق
نكسة جديدة.. تجميد عضوية لبنان في منظمة الجمارك العالمية!
التالي
نائب لبناني سابق في ذمة الله