حزب الله «غاضب» من «كشف» مسيّراته حكومياً..وميقاتي يُطوّق عون مسيحياً!

ميقاتي بوحبيب
مرة جديدة يفعلها رئيسا الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب بـ"حزب الله" ويكشفون "ظهره" حكومياً وينزعون عنه الغطاء الرسمي والسياسي. فبعد شجب التدخل في اليمن والبحرين وملاحقة المعارضين في بيروت والمحميين من "حزب الله"، وبعد رفض الغزو الروسي لاوكرانيا، "تنصل" عون وميقاتي وبو حبيب هذه المرة ايضاً من تصرفات "حزب الله" وسياساته ومسيراته.

ووفق معلومات لـ”جنوبية” فإن موقف ميقاتي وبو حبيب “اغضب” حزب الله، وشنت وسائل اعلامه وخصوصاً “المنار” حملة مركزة على عون وميقاتي وبو حبيب، فقالت في مقدمة نشرتها :” اما البكاؤون اللبنانيون الذين لا يجيدون الا قراءة البيانات، العاجزون عن قراءة رسائل القوة اللبنانية او الاستفادة منها لما فيه صالح البلاد، فقد وقف بعضهم على خاطر الاميركي – وربما قبل ان يطلب، مطالبين الجميع بالالتزام بحدود المفاوضات الجارية، وانتظار ما سيتكرم عليهم به من يسمونه وسيطا لترسيم الحدود”.

وفي حين تشير مصادر متابعة لـ”جنوبية” الى ان “حزب الله” لن يقوم بأي ردة فعل تجاه مواقف الحكومة وتنصلها من المسيرات، وسيستفيد من هذا الموقف لشد العصب الشيعي ولممارسة حملة ترهيب لمعارضيه تحت حجة منع التفريط بالحقوق ورفض الاذعان للاميركيين، سيتابع “حزب الله” بسياساته ومسيّراته، وهو اصلا لا يهتم ولا يأبه، ولا يتأثر بكلام انشائي للحكومة ومواقف كلامية ولتسجيل موقف عند الاميركيين ومن دون اية نتيجة عملية.

“حزب الله” لن يقوم بأي ردة فعل تجاه مواقف الحكومة وتنصلها من المسيرات وسيستفيد من هذا الموقف لشد العصب الشيعي ولممارسة حملة ترهيب لمعارضيه

 وبقي موضوع الطائرات المُسيّرة التي اطلقها “حزب الله” فوق حقل كاريش البحري الاسرائيلي طاغياً بعد ردود الفعل الرسمية والسياسية التي ظهرت امس، وابرزها كان موقف الرئيس نجيب ميقاتي والوزير بو حبيب الصادرفي بيان رسمي عن اجتماعهما امس.

فقد عقد الرئيس ميقاتي إجتماعا مع الوزير بو حبيب تم خلاله حسب بيان رسمي «عرض موضوعات ونتائج الاجتماع الوزاري العربي التشاوري الذي عقد يوم السبت الفائت، والذي جاءت المشاركة الشاملة فيه بمثابة رسالة دعم واحتضان للبنان ورغبة معلنة وملموسة في مساعدته».

واضاف البيان: تطرق البحث الى الوضع في الجنوب وموضوع المسيّرات الثلاث التي أطلقت في محيط المنطقة البحرية المتنازع عليها، وما أثارته من ردود فعل عن جدوى هذه العملية التي جرت خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي، وخصوصا أن المفاوضات الجارية بمساعٍ من الوسيط الأميركي أموس هوكشتين قد بلغت مراحل متقدمة. وفي هذا الاطار يجدد لبنان دعمه مساعي الوسيط الأميركي للتوصل الى حل يحفظ الحقوق اللبنانية كاملة بوضوح تام، والمطالبة بالاسراع في وتيرة المفاوضات. كما أن لبنان يعوّل على استمرار المساعي الأميركية لدعمه وحفظ حقوقه في ثروته المائية ولاستعادة عافيته الاقتصادية والاجتماعية.

إقرأ أيضاً: «قلوب مليانة» تنفجر بين ميقاتي وباسيل..و«مُسيّرات كاريش» تَتفاعل أميركياً!

وقال البيان ايضاً: إن لبنان يعتبر أن اي عمل خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي الذي تجري المفاوضات في اطاره،غير مقبول ويعرّضه لمخاطر هو في غنى عنها. من هنا نهيب بجميع الاطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والتزام ما سبق وأعلن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض. كما أن لبنان يجدد المطالبة بوقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لسيادته بحرا وبرا وجواً .

بالمقابل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، امس الاثنين، أن سلاح الجو الاسرائيلي واجه صعوبة في إسقاط مسيّرات حزب الله فوق منصة كاريش وأخطأ هدفه بأحد الصواريخ، بحسب ما نقلت قناة «الميادين».

ونقل التقرير عن عميد في سلاح البحرية الإسرائيلية، قائد السفينة الحربية التي أطلقت صاروخ «براك 1» لإعتراض إحدى المسيّرات قوله: «كنا في عرض البحر واختارت قيادة الجيش الاسرائيلي إسقاط المسيّرة التي أطلقها حزب الله في ذاك الموقع والنقطة، وقد قمنا بإطلاق صاروخ «براك 1» من سفينة حربية لأول مرة».

حراك مسيحي لميقاتي

في الشأن الحكوميّ سجلت مصادر متابعة لملف التشاور بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة جموداً، رافقه تصاعد سجال الرئيس المكلف مع التيار الوطني الحر، بينما بدا الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مهتماً بتوسيع جولاته على المرجعيات المسيحيّة للإيحاء بنيل البركة لتشكيلته الحكوميّة، التي يأخذ عليها رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر استبدال وزير مسيحيّ، من الطائفة الأرثوذكسية، في حقيبة الطاقة بوزير من الطائفة السنيّة. ووضعت المصادر زيارتي ميقاتي للبطريرك بشارة الراعي ثم للمطران الياس عودة في هذا الإطار.

وبعد زيارته الديمان السبت، زار ميقاتي متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة في دار المطرانية. وبعد اللقاء أعلن الرئيس ميقاتي «تشرفت بلقاء صاحب السيادة المطران الياس عودة، ومن الطبيعي عندما نلتقي أن نتحدث عن الأوضاع الراهنة المشاورات، وتشاورت معه في كل الأمور. بداية نقل صاحب السيادة هواجس الناس وآلامهم خصوصا في المواضيع الاستشفائية، والتربوية، والمعيشية، وقال أنه يتحسس بها يوميا، اضافة الى موضوع مدخرات المواطنين اللبنانيين في المصارف. وشرحت بإسهاب كل هذه المواضيع، وأعتقد انه كان مطمئنا لأنه بارك كل الأعمال».

إعادة النازحين السوريين قسراً؟

وأكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين انه «مرفوض كلياً الا يعود النازحون السوريون الى بلادهم بعدما انتهت الحرب فيها وباتت آمنة»، كاشفاً أن «الدولة السورية تمد يدها للتعاون في هذا الملف»، لافتاً الى ان «خطة الدولة اللبنانية تقوم على إعادة 15 الف نازح شهرياً». وتحدث شرف الدين من قصر بعبدا بعيد لقائه رئيس الجمهورية حيث اطلعه على مضمون الاجتماع الذي عقده مع المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين للأمم المتحدة حول قضية عودة النازحين السوريين عن «اقتراحات تقدم بها لبنان الى المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين للأمم المتحدة اياكي ايتو الذي وعد بمراجعة مرجعيته، على ان يعود بالإجابة عنها خطياً»، كما تحدث عن «خطة لتشكيل لجنة ثلاثية مع الدولة السورية ومفوضيّة شؤون اللاجئين وأخرى رباعية مع كل من تركيا والعراق والأردن لتحقيق هذه العودة».

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الاثنين 04/07/2022
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 5 تموز 2022