رحيل المخرج بيتر بروك «أسطورة المسرح» البريطاني

بيتر بروك

رحل السبت الماضي آخر الكبار ، المخرج المسرحي البريطاني بيتر بروك، الملقب بـ”أسطورة المسرح”، وذلك عن عمر 97 عاماً.

اقرأ أيضا: غياب عميد المصورين الصحافيين اللبنانيين الحاج أحمد مصطفى زرّاد

بروك هو آخر المبدعين الانكليز الكبار، من “سلالة” شكسبير وأحد أبرز مخرجي المسرح في القرن العشرين، وهو أول من أحدث تجديداً في فن الإخراج المسرحي، بعدما حرره من الأشكال والديكورات التقليدية.

لم تقتصر أعماله بفن المسرح، كان كاتب سيناريو ومخرجاً، وأشرف على توضيب أفلامه بنفسه.
ونال العديد من الجوائز عن أعماله، منها جائزه إبسن الدولية، وجائزة دان ديفيد، وجائزة توني لأفضل إخراج مسرحي، وجائزة بريميم وغيرها.
وما من شك بأن بروك هو أحد آخر عمالقة المسرح العالمي الأحياء.
فعلى امتداد مسيرته الفنية التي بدأت منذ وقت مبكر جدا، مقارنة بغيره من كبار شخصيات الفنون الحركية والمشهدية، “ظل بروك يحفر في العمق ويخوض التجارب ويراجع المسلمات، ويسائل أمهات النصوص الإنجليزية والتجارب المسرحية العالمية، واضعا نصب عـيـنـيـه بلوغ هدف واحد، وهو أن يكشف عن “روح الفرجة” في “روح الإنسان” حيثما كان عبر الزمان والمكان”.
شكسبير ملهمه الأول ، فقد “اهتدى بروك بشكل فطري إلى حقيقة أن نصوص شكسبير – التي غالبا ما نتعامل معها على أساس كونها نصوصا حبيسة الأدب المقروء- إنما هي في الواقع نصوص تنبض بالحياة، لأن شكسبير كتبها لكي تُجسد على الركح، وينفُخ فيها الممثلون من روحهم ومن أدائهم كل ليلة، ما يجعلها حـيـة مع كل عرض”.
إن شكسبير بالنسبة إلى بروك هو الطريق الملكية التي قادته إلى اكتشاف أسرار الفرجة وروح العرض وجوهر الفنون المشهدية.
في مطلع السبعينيات استقر بروك في باريس إلى أن توفي فيها،تاركاً إرثاً مسرحيا وثقافياً تتغذى منه الثقافة المشهدية البريطانية والعالمية.

السابق
عبد القادر لـ«جنوبية»: «حزب الله» يُعوم سلاحه عبر مُسيرات كاريش!
التالي
كيف أقفل دولار السوق السوداء؟