رئيس «التفتيش» إلى التقاعد.. و«يتوج» مسيرة «مترددة» بإحالة عون على «التأديبي»!

قضاء

أحيل على التقاعد اليوم رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان، لبلوغه السن القانونية للقضاة(68 عاما) بعدما أمضى اكثر من 40 عاما في مسيرته القضائية، متنقلا بين عدة مراكز ابرزها رئيسا لمحكمة التمييز وعضوا في المجلس العدلي.

وكان مجلس الوزراء قد عيّن سعد رئيسا للتفتيش القضائي في آذار العام 2017 خلفا للقاضي اكرم بعاصيري بعد احالة الاخير على التقاعد، وذلك من”حصّة” الطائفة السنية في مراكز الفئة الاولى، وهو كان من الاعضاء الحكميين في مجلس القضاء الاعلى، الى جانب رئيسه القاضي سهيل عبود ونائبه النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات اللذين تم تعيينهما في ايلول العام 2019، من ضمن سلّة تعيينات طالت حينها رئاسة مجلس شورى الدولة ومدير عام وزارة العدل ورئيس واعضاء ديوان المحاسبة.

يترك القاضي سعد وراءه عشرات الملفات التي لا تزال في طور التحقيق

يترك القاضي سعد وراءه عشرات الملفات التي لا تزال في طور التحقيق، تلك المتعلقة بقضاة سبق ان أُحيلوا امام هيئة التفتيش القضائي للمساءلة عن مخالفات ارتكبوها ، كون التفتيش هو احد اجهزة الرقابة على عمل القاضي وسلوكياته.

القاضي سعد كان”مترددا في اتخاذ قراراته”، فهيبة القضاء كانت بين يديه، وكان بمقدوره ان يضرب بيد من حديد

وفي هذا الاطار، يؤخذ على القاضي سعد ، خلال فترة توليه منصبه لمدة خمس سنوات، انه كان”مترددا في اتخاذ قراراته”، وفق ما تصفه مصادر مطلعة، فهيبة القضاء كانت بين يديه، وكان بمقدوره ان يضرب بيد من حديد، لإصلاح القضاء الذي يبدأ من عنده، من التفتيش القضائي.

صحيح ان القاضي سعد، إتخذ قرارات جريئة يوم احال الى المجلس التأديبي للقضاة ستة قضاة صدرت احكام بحقهم ، خلال “موجة” مكافحة الفساد، التي “هبّت” في مطلع العام 2019 ، و”إنحسرت” فجأة، لكنه تريث كثيرا في اتخاذ قرارات بحق قضاة آخرين، ومن بينهم القاضية غادة عون، التي سجلت رقما قياسيا في عدد الشكاوى بحقها امام التفتيش.

فبعد اكثر من عام على استدعائها ومثولها امام هيئة التفتيش القضائي في نيسان العام الماضي، لمساءلتها حول تلك الشكاوى بحقها، لم يتخذ سعد اي قرار بشأنها، فأُطلق عليها حينها “قاضية العهد”، التي استطاعت ان تتمرد على قرارات رؤسائها من دون ان يتمكن احد من اجهزة الرقابة القضائية من ردعها.

وبعد عام من ذلك، وبعد ان “بلغ السيل الزبى”،جاء قرار التفتيش في نيسان الماضي متأخرا، بإحالة عون على المجلس التأديبي للقضاة ، الذي يعقد في السابع من شهر تموز الجاري جلسة لاستجوابها بعدما استمهلت في جلسة سابقة لتعيين محام للدفاع عنها.

مع احالة القاضي سعد على التقاعد، فان القاضي الاكبر درجة بين قضاة التفتيش هو الذي سيتولى مهامه ، وهو القاضي مالك صعيبي

ومع احالة القاضي سعد على التقاعد، فان القاضي الاكبر درجة بين قضاة التفتيش هو الذي سيتولى مهامه ، وهو القاضي مالك صعيبي، الى حين اصدار مرسوم بتعيين رئيس جديد عن مجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة، الا ان رئيس التفتيش بالانابة لا يحق له في هذه الفترة حضور جلسات مجلس القضاء الاعلى.

السابق
فاتورة الاتصالات ارتفعت.. حالة بلبلة وغضب كبير: «سرقوا دولاراتنا على عينك يا تاجر»!
التالي
السفيرة الأميركية تعد بالعمل لتمكين لبنان من تنفيذ عقود الغاز.. ماذا عن قانون «قيصر»؟