إن عودة حكومة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي “زي ما هي”، هي شبه الوحيدة التي يمكنها أن تبصر النور في التأليف! فهذه الحكومة التي ستكون من مهامها تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، هي حكومة الوقت الضائع، أو حكومة إدارة الفراغ، إذا ما حصل.. والأرجح أنه لن يحصل، اذا ما اتعظ الجميع من مساوىء الفراغ السابق!
اقرأ أيضاً: تشكيلة حكومية أولى لميقاتي نهاية الأسبوع المقبل..و«إنتفاضة» مصرفية في وجه غادة عون!
كما إن طرح أي تشكيلة جديدة “سياسية” و “توافقية”، “جبرانية الهوى” تحتاج الى وقت غير متوفر، وإن نجحت في الخرق، فهي ستشعل الشارع وتعتبر استفزازية، في وقت قد لا يريد الكثيرون توتير الأوضاع الداخلية لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية. كما إن طرح استبدال أي إسم في الحكومة الحالية قد يفتح الجدال على مصراعيه، إلا إذا تمّ التوافق على تغيير إسم أو إسمين فيها من الجهة السياسية نفسها وللحقيبة نفسها! إن الحكومات “الطموحة” مؤجلة الى “العهد الجديد”، وإلا فإن التشكيل سيكون مستحيلاً!
