سلام مقابل ميقاتي في «ثاني معارك» التغييريين و«حزب الله»..ورئيس الحكومة يَسترضي الأسد في ملف النازحين!

نواف سلام
بدأ الغبار الحكومي ينجلي قليلاً، مع تظهير اسم المرشح المنافس للرئيس نجيب ميقاتي وهو السفير نواف سلام، والذي بدأ التغييريون في تبني ترشيحه مع اعلان نائبين من حزب "تقدم" اسمه كمرشح له.

وتقول مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان المعركة الثانية، بدأت بين حزب الله ومرشحه ميقاتي والتغييريين ومرشحهم نواف سلام، في انتظار تأمين تأييد الاشتراكي والقوات والمستقلون له ليصبح في مواجهة ميقاتي وينافسه على التكليف.

وترى المصادر ان “حزب الله”، ولو اضطر الى الضغط على حليفه النائب جبران باسيل، لن يسمح بتكليف نواف سلام مهما كلف الامر.

وما بين اليوم واستشارات التكليف الخميس، تبقى الاجوبة معلقة حول من سيكون الرئيس العتيد للحكومة الجديدة، برغم بدء التداول علنا بأسماء مرشحين اختارتهم بعض القوى، لكن ما زال الرئيس نجيب ميقاتي «فلتة الشوط».

لكن المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي نفى كل ما يُشاع، وقال: يتم التداول باخبار وتسريبات عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بموقف الرئيس ميقاتي من موضوع الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديد. أن هذه الاخبار هدفها استدراج ردة فعل من الرئيس ميقاتي، علماً انه كان واضحا منذ البداية بإعلانه ان لا موقف من قبله قبل كلمة اعضاء مجلس النواب. وفي هذا الاطار، فإننا نؤكد ان كل ما ينسب الى مصادر الرئيس ميقاتي غير صحيح ، وان اي خبر  يتعلق  بالرئيس ميقاتي لا يعتد به ما لم يكن صادراً عنه شخصياً او عن مكتبه الاعلامي.

اعلان ميقاتي العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية استرضاء للاسد وعون وباسيل

من جهته، اعلن حزب «تقدم» امس ان نائبيه مارك ضو ونجاة عون سيسمّيان «القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة وتأليفها، «لأنه يمتلك النزاهة والشفافية، والقدرة المطلوبة للعمل والمواجهة وليس لديه مصالح مع شبكة المحاصصة والفساد».

 واضاف الحزب في بيان: أوكل الحزب نائبيه إستكمال المشاورات مع جميع نواب التغيير للوصول الى موقف موحد، وندعو كذلك الأحزاب والنواب المستقلين والكتل النيابية الى تسمية القاضي سلام».

إقرأ أيضاً: فرص تأجيل الإستشارات تتساوى مع حصولها..و«إشتباك صامت» على إسم الرئيس المكلف!

 وفي هذا السياق برز الكلام ايضاً انه من بين خيارات التيار الوطني الحر الحكومية الإتفاق مع قوى المعارضة على إسم واحد لتكليفه رئيساً للحكومة، وأنّ الاتصالات بين «التيار» والمعارضة بلغت شوطاً متقدّماً. لكن ذلك لم يتأكد من مصادر التيار، التي تقول: ان مشاوراتها مستمرة والقرار بعد اجتماع التكتل  المقرر مبدئياً الاربعاء، لكن اذا لم يطرأ ما يوحي بالتوافق على اسم الرئيس المكلف فقد لا نجتمع وقد لانُسمّي احداً في استشارات يوم الخميس.

 وفي خضم الكلام عن اتصالات دائمة بين القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم، رداً على سؤال عن اتفاق بين القوات والتقدمي لتسمية ميقاتي: انه في حال لم يكن هناك اتفاق موحد مع التقدمي والتغييريين والمستقلين قد يكون هناك تمايز بموقفنا عن الحزب الإشتراكي».

ميقاتي يستدرج العروض!

 وفي موقف «حازم» من قضية اللاجئين السوريين، وعشية الاستشارات النيابية الملزمة، توعد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بإخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، إذا لم يتعاون المجتمع الدولي مع لبنان لإعادتهم الى بلدهم، ودعا المجتمع الدولي إلى التعاون لاعادتهم إلى بلدهم، محذّراً من أنه في حال عدم الاستجابة «سيكون للبنان موقف ليس مستحباً لدى دول الغرب، وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم. هذا الموقف «العالي السقف»، وضعته مصادر مطلعة في اطار استدراج العروض الحكومية خصوصا تجاه التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون، اللذان يتبنيان المقاربة نفسها في ملف النازحين السوريين.  وكذلك “بيعة” ميقاتي وباسيل وميقاتي الى نظام الرئيس بشار الاسد والذي يريد عودة النازحين الى بلاده.

في المقابل، اكدت مصادر متابعة ان موقف ميقاتي يمثل موقف الرؤساء الثلاثة، اما الخلفيات فسببها، اولا تقارير الاجهزة الامنية التي اكدت انها لم تعد قادرة على ادارة الموقف امنيا في ظل الاعباء الكبيرة على كاهلها، وكذلك لم يعد لبنان قادرا على تحمل الضغط الكبير على وظائفه الخدمية في ظل الخطر الشديد على الامن الغذائي.

“حزب الله” ولو اضطر الى الضغط على حليفه النائب جبران باسيل لن يسمح بتكليف نواف سلام مهما كلف الامر!

لكن الاهم يبقى ما نقله مؤخرا وزير الشؤون الاجتماعية فكتور حجار من اجواء سلبية خلال مشاركته في مؤتمر بروكسل الاخير، حيث تم ابلاغه على نحو «شبه رسمي» بان على لبنان ان يرتب اموره على واقع بقاء هؤلاء النازحين فوق اراضيه من خلال دمجهم في المجتمع اللبناني، وهو ما يهدد «بانفجار» قنبلة اجتماعية وامنية خطيرة للغاية. 

السابق
استعدوا للأمطار.. الطقس ينقلب بدءا من هذا اليوم!
التالي
«لطشة» من «حزب الله» للبخاري: «وساوس لن تعدّل موازين القوى»!