الطريق الى السرايا معبدة بالنيات «الرئاسية»!

مجلس الوزراء
كل الكتل النيابية في حالة تأهب ومشاورات، لتحديد موقفها من تسمية رئيس جديد للحكومة يوم الخميس المقبل. إلى الآن الأمر غير واضحة، لكن الرئيس نجيب ميقاتي يبدو هو الاوفر حظاً و إن كانت بعض الكتل تحاول أن تلعب دور "بيضة القبان" في هذا الاستحقاق، كونه يسبق إستحقاقا أهم، وضضهو إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.

بالرغم من الإتصالات النشطة التي تدور بين القوى السياسية، تحضيرا للإتفاق على إسم رئيس جديد للحكومة، يفترض ان يتم تكليفه يوم الخميس المقبل، إلا أن الضبابية لا تزال مخيمة حول الاسم الذي سينال النسبة الاعلى من الاصوات، في ظل إعلان أكثر من طرف أن تسمية الرئيس نجيب ميقاتي ليس قدرا محتوما، ولو أن الاجواء الدولية ولا سيما الاميركية والفرنسية والعربية، ترحب بإستمرار القيام بمهمته التي بدأها منذ أشهر، علما أن هناك كتلا نيابية وازنة بأصواتها تؤيد إعادة تكليفه.

في محاولة لفرز القوى غير المتحمسة لتسمية ميقاتي من جديد، يظهر أن كتلة لبنان القوي تأتي في طليعة هذه القوى، يحسب مصادر مطلعة ل”جنوبية”، “بسبب الخلاف على التعيينات وملف الكهرباء، بالاضافة إلى أن عهد الرئيس ميشال عون إنطوى فعلياً، وفرصة تصريف الأعمال مفتوحة على مصراعيها، ما يعني أن الرئيس ميقاتي لم يعد مجبرا على ممارسة التقية السياسية مع رئيس التكتل جبران باسيل، الطامع بحكومة سياسية وبحقائب دسمة وتعيينات في 29 وظيفة فئة أولى بالحد الأدنى، قبل الحادي والثلاثين من تشرين أول المقبل موعد إنتهاء الولاية الرئاسية. 

لا إحتمالات حول الاسماء حاليا وكل الامور مفتوحة

ومن القوى المعارضة لتسمية ميقاتي أيضا نواب المعارضة والتغيير والمستقلين الذين أعلن العديد منهم، أن ميقاتي يمثل جزءا من المنظومة التي أوصلت البلاد إلى الحالة التي هي عليها، ولكن هذه القوى لم تحسم أمرها بعد، وباب المشاورات والاجتماعات في ما بينها مفتوحا.

في المقابل يمكن القول، أن هناك عددا لا بأس به من الكتل النيابية متحمسة لتسمية الرئيس ميقاتي من جديد، وهي كتلة التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة وكتلة نواب تيار المردة،  والنواب السنة الذين يدورون في فلك الرئيس سعد الحريري، وجميعهم بإمكانهم أن يوفروا له حوالي الستين صوتاً. أما كتلة كل من الجمهورية القوية واللقاء الديمقراطي فتحاولان أن تكونا “بيضة القبان في هذا الاستحقاق” ولذلك لم يعلنا صراحة موقفهما من تسمية الرئيس ميقاتي.

لبنان القوي لا يزال يجري إتصالاته مع القوى السياسية قبل إعلان موقفه النهائي

  ويشرح عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله ل”جنوبية” أن “اللقاء عقد إجتماعا أمس مع رئيس الحزب وليد جنبلاط للتشاور، وتّم نقاش عدة وجهات نظر في ما خص هذا الاستحقاق والاتفاق على التواصل مع القوى السياسية المعنية والنواب المستقلين والتغييريين، بعد أن جرى التواصل مع  معراب والرئيس نبيه بري،  تحت شعار برنامج الحكومة قبل شخص رئيس الحكومة، أي كيفية تعاطيها مع ملف الاتفاق مع صندوق النقد والكهرباء وخطة التعافي”.

عبد الله لـ”جنوبية”: سنختار إسم الرئيس المكلف تحت شعار برنامج الحكومة المقبلة 

 يضيف:”إلى الآن لا شيء محسوما في ما خص الاسماء ونحن لا نتأثر بموقف أي طرف ومنهم الرئيس نبيه بري، صحيح أنه صديق لكن لكل من اللقاء الديمقراطي وكتلة التنمية والتحرير خصوصيتها، والاستشارات النيابية مرتبطة أولا بأنها إستحقاق دستوري، وبعدها سيكون لبنان على موعد مع إستحقاق رئاسي، ولذلك سنعقد لقاء قريبا لتداول  بنتائج المشاورات وإتخاذ القرار المناسب”. ويختم:”لا إحتمالات حول الاسماء حاليا وكل الامور مفتوحة”.

على ضفة تكتل لبنان القوي يشير عضو التكتل آلان عون ل”جنوبية” أن “التكتل لا يزال يجري إتصالاته مع القوى السياسية قبل إعلان موقفه النهائي، ونحن نتواصل مع حلفائنا بشكل مباشر ومنهم  حزب الله وبشكل غير مباشر مع باقي الكتل “.

عون لـ”جنوبية”: من المفترض أن يتبلور صورة مرشحنا بشكل أوضح إبتداءا من الثلاثاء المقبل

ويضيف:” من المفترض أن تتبلور الصورة بشكل أوضح إبتداءا من يوم الثلاثاء المقبل”. 

النائب آلان عون
النائب آلان عون
السابق
قفزة بدولار «صيرفة».. وانخفاض بحجم التداول
التالي
مع اقتراب موعد الاستشارات.. ميقاتي يدعو للاسراع في اختيار رئيس جديد للحكومة