هل يتلقف ابو حيدر «كرة النار » بعد رفض طلب تنحيه عن ملف سلامة؟

القضاء

بين “ورقة الطلب”، وهي بلغة القانون ، إدعاء يشكل الخطوة الاولى لسلوك اي ملف طريقه القانوني، و”طلب التنحي” الذي تقدم به النائب العام الاستئنافي في بيروت زياد ابو حيدر عن ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إشكالية قانونية، سارع الرئيس الاول لمحاكم الاستئناف في بيروت القاضي حبيب رزق الى تذليلها، مع اصداره قرارا اليوم قضى برد “عرض التنحي “، وبالتالي على ابو حيدر ان يصدر ورقة طلب في “ملف رياض سلامة” المحال اليه يوم الخميس الماضي من النائب العام التمييزي غسان عويدات والذي طلب فيه تحريك الدعوى العامة ضد رياض سلامة وشقيقه رجا وماريان الحويك والادعاء عليهم بست جرائم جنائية.

تبلّغ ابو حيدر “قرار الاستئناف”فور صدوره، لكنه لم يتخذ اي قرار بشأن الملف

تبلّغ ابو حيدر “قرار الاستئناف”فور صدوره، لكنه لم يتخذ اي قرار بشأن الملف، بان ينظر فيه ومن ثم الادعاء او ان يحيله الى احد مساعديه الستة من المحامين العامين، علما ان هؤلاء لم يبد اي منهم”رغبة” في تلقف “كرة النار” هذه، ولم يبق بالتالي سوى على ابو حيدر ان يتولى هذه “المهمة” ، بالادعاء واحالة الملف برمته الى قاضي التحقيق الاول في بيروت لانطلاق التحقيقات الاستنطاقية مع ما يستتبع ذلك من اجراءات قانونية بحق”المدعى عليهم”.

القاضي ابو حيدر عرض التنحي لسبب وحيد ، وهو انه اعطى رأيا مسبقا في “ملف سلامة” بانه من صلاحية النيابة العامة المالية

في قرار محكمة الاستئناف، استند القاضي رزق الله، بحسب مصادر قضائية ل”جنوبية”، الى المادة 121 ، فقرة 6 من قانون اصول المحاكمات المدنية”. فالقاضي ابو حيدر عرض التنحي لسبب وحيد ، وهو انه اعطى رأيا مسبقا في “ملف سلامة” بانه من صلاحية النيابة العامة المالية، لكن محكمة الاستئناف اعتبرت في قرارها ان”ما اعتبره ابو حيدر رأيا مسبقا لا ينطبق على الدعوى التي يطلب فيها التنحي لان شروط التنحي غير متحققة “.

شرط ابداء الرأي المسبق يتحقق عندما يكون القاضي قد أعطى رأيه في الملف قبل ان يضع يده عليه

ويشير القرار الى ان “شرط ابداء الرأي المسبق يتحقق عندما يكون القاضي قد أعطى رأيه في الملف قبل ان يضع يده عليه”، فيما ابو حيدر اعطى رأيها بعد احالة الملف اليه من”التمييزية”.

السابق
مافيات تهريب البشر تحت المجهر..القبض على عصابة جديدة في الصرفند!
التالي
أبو شقرا يُحذّر عبر «جنوبية» من «دولرة» المحروقات: هل نعود الى زمن الحنطور!