بالفيديو: طليس لـ«جنوبية»: تحرك قطاع النقل في 23 الحالي سيُفاجئ المسؤولين!

رئيس النقل البري بسام طليس
بين الحين والآخر، تتجدّد تحركات اتحادات ونقابات النقل البري الإعتراضية من خلال إقفال الطرق وشلّ حركة السير، علّ رفع الصوت يُساهم في "تحريك" ملفات مطالبهم، التي لم تلقَ حتى اللحظة أي تجاوب من المسؤولين، بدليل عدم التزام الحكومة بتعهداتها التي أطلقتها منذ أشهر في حماية السائقين من تعديات الشركات الوهمية والسيارات المزورة والخصوصية، الى جانب التخفيف من معانتهم جراء غلاء أسعار المحروقات وقطع الغيار والصيانة بحكم جنون الدولار.

يتحضر القطاع لإضراب عام جديد يوم الخميس في 23 الجاري، فهل سينجح في تحقيق أهدافه في ظل عدم قدرة العاملين فيه على الصمود في ظل التسعيرة التي يعتمدوها، حالهم كحال المواطنين الذين باتت تعرفة تنقّلهم في سيارات الأجرة تفوق قدرتهم، بعد أن باتت كلفة المشوار القصير تفوق الـ100 ألف ليرة.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس لـ”جنوبية” أن تحرك السائقين الإعتراضي من اعتصامات وتظاهرات وقطع طرق كان ببادرة منهم من دون الرجوع الى النقابات، وذلك تعبيراً منهم بأن الوجع قد بلغ حدّه”.

لسنا هواة إضراب والتحرك لن يكون على حساب المواطنين وراحتهم

ولفت إلى أن” القرار اتُّخذ بتنفيذ التحرك وفق اجتماعات الجمعيات العمومية، وأمهلنا الحكومة والمسؤولين مدة 3 أسابيع، علّ الأمور تدخل حيّز التنفيذ، ويتم تطبيق الوعود”.

وعن جدوى التحركات في ظل عدم وجود آذان صاغية من المسؤولين، اعتبر طليس “أن الإحتجاجات السابقة أفضت الى إبرام اتفاق مع الحكومة، ولكنها لم تلتزم به ما تتطلب خطوة جديدة”، مشيراً الى أن التحرك بتاريخ 23 الحالي سيكون البداية وباكورة التحرك لقطاع النقل البري ما لم تقوم الحكومة ورئيسها بتوضيح الموقف، وعندها لكل حادث حديث والآليات لن نُعلن عنها إلا في 20 الحالي وستكون مختلفة”.

وشدد على “أن القطاع والمنضوين فيه ليسوا هواة إضراب أو تظاهرات، ولكن لا خيار أمامنا، إذ لا يمكن ترك كل مجموعة من السائقين تتحرك لوحدها عبر قطع الطرق ومفاصل العاصمة والمناطق كما يحصل، والأفضل أن يُنظّم إطار نقابي يحاكي مطالب كل السائقين على مستوى لبنان”.

وتساءل طليس”عن جدوى لجنة وزارية تألفت منذ شباط لمتابعة ملف اتُّفق عليه مع الحكومة والبحث فيه”، لافتاً الى” أن ما يحصل غير طبيعي ما يعني أن تصرف السائقين يجب أن يكون بالتوازي غير طبيعياً”.

وفي موضوع التعرفة والتسعير العشوائي، اعتبر طليس”أن لا جواب محدّد لأنها تصدر عن الحكومة من خلال وزارة الأشغال والنقل وفق دراسة مفصّلة”، مشيراً إلى “أن وزير الأشغال علي حمية أبلغه بأنه لا يستطيع إصدار تعرفة يومية لأن أسعار المحروقات والدولار وقطع الصيانة غير مستقرة، وبالتالي لا يمكن منطقياً تحديدها في ظل التقلّبات الحاصلة”.

وتمنى” أن لا يصل تاريخ التحرك من دون حلول لأن المسؤولين سيرون من القطاع ما لم يروه مسبقاً”، مشدداً على “أن تحرك 23 حزيران مهما كان حجمه لن يكون على حساب المواطنين وراحتهم بل على حساب المسؤولين وراحتهم”.

لا تعرفة محدّدة في ظل تقلّبات أسعار المحروقات والدولار

وعن موجة نقل الركاب في وسائل نقل غير قانونية، أكد طليس أن “ما نطالب به هو تطبيق القانون، فيما المسؤولين يعتمدون مبدأ التطنيش”، لافتاً إلى “أنه في موضوع السيارات الخصوصية والدراجات النارية والتوك توك، لا يوجد أي نص قانوني يُتيح لهم نقل الركاب، ليبقى السؤال كيف تحصل تلك التجاوزات على مرأى الدولة؟”.

وقال: “لو كان بإمكان النقابات والإتحادات دعم السائقين بالبنزين والمازوت لتبقى التعرفة مخفّضة على المواطنين، لما لجأنا كقطاع الى الإتفاق مع الحكومة، ولو كانت القوى الأمنية تأخذ تعليماتها من النقابات والإتحادات لتطبيق القانون وقمع المخالفات، لما احتجنا الى اللجوء إلى المعنيين”.

أضاف:”هل ذنبنا أننا اتجهنا الى المسؤولين؟، فلتكن الجرأة عند الحكومة ورئيسها في تطبيق ما اتُّفق عليه كما حصل في موضوع المعاينة الميكانيكية التي اتخذ وزير الداخلية القرار بوقفها”.

واعتبر “أنه لو اتّخذ رئيس الحكومة موقفه بتنفيذ الإتفاق لما وصلنا إلى ما نحن فيه”، مشدّداً” على أن ما يقوم به وزير الأشغال علي حمية من جهد في موضوع النقل المشترك واستحصاله على باصات من فرنسا وإصلاح أخرى، محطّ ترحيب، ومن مصلحتنا كقطاع وجود تكامل بين القطاعين الخاص والعام، ولكن هل يمكن لـ 100 باص أن يحل مكان 7 آلاف في النقل العام، لذلك لو تم المضي بالخطة المبرمة بالتوازي مع ما يقوم به حمية لكان أدى إلى التكامل المرجو”.

وختم:”لسنا هواة اضرابات وقطع طرق، ولكن للأسف يتم جرنا الى ذلك مجبرين، مع التأكيد على أن التحرك المزمع لن يكون على حساب المواطنين، والخطة الميدانية ستُعلن في وقتها”.

https://fb.watch/dBFfUwLgXW/?fs=e&s=cl
السابق
خاص «جنوبية»: الحرائق تغزو قضاء صور..وإجراءات بلديات «الثنائي» إستعراضية وشكلية!
التالي
خاص «جنوبية»: نواف الموسوي يخرج من «باب» السياسة ويعود من «شباك» البحر.. والعسكر!