«كاريش» يُسقط السلاح غير الشرعي.. و«توازن الرعب»!

حرب حزب الله اسرائيل

طرحت التطورات على خط حقل “كاريش”، أسئلة مشروعة حول دقة المزاعم عن “توازن الرعب” مع العدو الإسرائيلي، التي يروّج لها “حزب الله”، ويمنعه من ارتكاب “الحماقات” بحسب أدبيات مسؤولي الحزب لتبرير احتفاظه بسلاحه “المقاوم” للدفاع عن لبنان، برّه وبحره والثروات التي يختزنها في باطن الأرض، بعد تدمير ثرواته فوق الأرض بسبب نزعة التدخّل في النزاعات الإقليمية، التي لا علاقة لها بلبنان لا من قريب ولا من بعيد.

اقرأ أيضا: اسبوع حاسم ملف الترسيم.. هل «يصلح» هوكشتين ما «أفسده» تباين اللبنانيين!

توازن الرعب الذي يدّعيه الحزب، لا يعيره الكيان الغاصب أي أهمية، فالعدوان في داخل لبنان وخارجه، والذي غالباً ما يستهدف “حزب الله” مباشرة بالغارات الجوية وعمليات الكوماندوس، لا يتم الرد عليه ولا ردعه، لا بل يتم تبرير عدم الرد بتوصيفات الحنكة والدراية، أو بأفضل الأحوال يتم من خلال إطلاق صواريخ مجهولة، ما لم تفضحها “شويا”، تسقط في الخلاء ولا يسقط بنتيجتها ضحايا، وحدها سمعة “توازن الرعب” تسقط.

ها هو حقل “كاريش” يشكّل تحدياً صريحاً للحزب ومن هم أمامه وخلفه يقابلونه بالتريّث والتلطي خلف انتظار موقف الدولة اللبنانية

وها هو حقل “كاريش” يشكّل تحدياً صريحاً للحزب، ومن هم أمامه وخلفه يقابلونه بالتريّث والتلطي، خلف انتظار موقف الدولة اللبنانية، بعدما كانت تهديدات مسؤولي الحزب، تؤكد ضرب كل منشآت التنقيب عن النفط والغاز في المناطق المتنازع عليها.
لا أحد يدعو الحزب إلى القيام بعمليات عسكرية، إنما إلى الإقلاع عن ادعاء “توازن الرعب” والتسليم بمشيئة الدولة، ووضع سلاحه بتصرّف الجيش اللبناني في مرحلة الأولى، فتضيف الدولة عنصر القوة العسكرية خلف العمل الدبلوماسي، وفي حال فشل الدبلوماسية، تتقدّم عليها القوة العسكرية، فينتهي الإنقسام الداخلي، العدو الأخطر للبنان، وكل تلكؤ عن حتمية تسليم قرار الحرب والسلم للدولة، لن يكون في مصلحة الحزب ولا في مصلحة لبنان.

السابق
أسباب إلتهاب البنكرياس..أعراضه وطُرق علاجه!
التالي
بعدسة «جنوبية».. قوى الأمن «الداخلي» تحتفل بعيدها الـ 161: درع الحماية في زمن اشتداد الازمات