ذكرى انطلاقة «17 تشرين».. موعد الحكم على المتهمين بقتل «شهيد الثورة» علاء ابو فخر

علاء ابو فخر

أربعة اشهر، ارجأت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد علي الحاج، محاكمة المعاون اول في الجيش الموقوف شربل العجيل والعقيد المخلى سبيله نضال ضو في قضية استشهاد علاء ابو فخر، عند مثلث خلدة في 12 تشرين الثاني عام 2019 ، محددة 17 تشرين الاول المقبل موعدا للنطق بالحكم ، هذا التاريخ الشاهد على انطلاق “ثورة 17 تشرين” في العام 2019 وكان ابو فخر واحدا من شهدائها.

في توقيت ارجاء الجلسة اربعة اشهر، مؤشر على ان المحكمة تتجه الى اخلاء سبيل العجيل، بناء على طلب وكيله المحامي رشاد سلامة، علما انه سبق لها ان وافقت على اخلاء سبيله وميّزت قرارها النيابة العامة العسكرية حيث ابقت حينها محكمة التمييز العسكرية على العجيل موقوفا، مع فارق ان المحكمة لم تكن بعد قد استجوبته حينها، والذي يكون ، في حال اخلاء سبيله، قد مضى على توقيفه عامان ونصف العام، فيما هو متهم بالتسبب بقتل ابو فخر عن غير قصد القتل ، اما رئيسه ضو فيحاكم بجنحة مخالفة التعليمات العسكرية، بإقدامه على التشاجر مع المحتجين.

في الجلسة الاخيرة قبل المرافعة والنطق بالحكم، استمعت المحكمة الى افادة شاهدي عيان ، أعادا الى الاذهان مشاهد الحادثة التي ُعرض جزء منها على شاشة في قاعة المحكمة خلال الجلسة التي حضرها شقيق الشهيد ايهاب الذي كان يستمع الى الشاهدين بصمت، صمت خرقته دموعه التي انهمرت لدى مشاهدته وقائع سقوط شقيقه شهيدا.

العسكري اطلق النار باتجاه الشهيد الذي كان يبعد عنه حوالي متر ونصف

وتقاطعت افادة الشاهدين حول واقعة ان العسكري لقّم سلاحه متخذا وضعية القرفصاء قبل ان يعمد الى اطلاق اربع رصاصات ، اصابت احداها ابو فخر مقتلا، لكنهما “اختلفا” حول كيفية تصويب سلاح المتهم، ففيما اكد احدهما ان العسكري لم يصوّب سلاحه باتجاه علاء وانما”قوّص بالهوا”، قال الشاهد الآخر ان “العسكري اطلق النار باتجاه الشهيد الذي كان يبعد عنه حوالي متر ونصف” فأطلق باتجاهه”ضربين وضربين بالعالي”، وقال هذا الشاهد:”اعتقد ان العسكري خاف من علاء بسبب بنيته القوية وكونه طويل القامة وكان متجها صوبه”، ثم عاد الشاهد ليقول:”العسكري خاف من علاء ومن المحتجين فعمد الى اطلاق النار”.

العسكري”خرطش”و”قوّص”، ليسقط ابو فخر شهيدا

واقعة اخرى اجمع عليها الشاهدان وهي ان احدهما قال للعسكري الذي كان يقف بجانبه”ما تقوّص ما تقوّص، وقال الشاهد الثاني في هذا الاطار انه سمع صوت امرأة تصرخ” ما تخرطش في ولاد”.لكن العسكري”خرطش”و”قوّص”، ليسقط ابو فخر شهيدا.

ركّزت الرئاسة في اسئلتها للشاهدين على مكان وقوفهما بالتحديد ومكان تواجد العسكري وابو فخر، فأشار الاول الى انه كان يقف قرب العسكري والعقيد قبالته انما لم ير علاء سوى على الارض، وسألت احدهما: اذا كان العسكري يطلق النار في الهواء، فكيف يكون اتجاه الرصاصة من تحت الى فوق التي اصابت ابو فخر بحسب تقرير الطبيب الشرعي”، ليرد الشاهد:”انا لا اعرف ان احلل انما هناك انحدار في الطريق مكان وقوع الحادث وكان علاء يقف في مكان اعلى من مكان وجود سائق العقيد”. وعلّق رئيس “العسكرية” قائلا”يعني يلي قوّص كان واقف عا الجسر”، لكن الشاهد اكد انه لم يسمع اطلاق نار سوى من الذي صدر عن العسكري.

السابق
الأمم المتحدة تدعو لبنان واسرائيل لحل الخلافات عبر الحوار.. واميركا تُعلّق
التالي
منظمة العمل تقويماً للانتخابات النيابية: نظام المحاصصة في المأزق وتيار التغيير مدعو لتطوير أدائه