الأوراق البيضاء والميثاقية المسيحية تُطوّقان رئاسة بري..وعون «يحتجز» الإستشارات!

على خلاف الاعوام الثلاثين الماضية لم يحصل الرئيس نبيه بري على اصوات عالية، حيث لم تتجاوز الاصوات التي نالها ليكون رئيساً لمجلس النواب 65 صوتاً وليفوز في الدورة الاولى.

وتكشف مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان بري واجه حالة اعتراضية مسيحية اولاً، حيث لم تصوت له اكبر كتلتان (القوات والتيار الوطني الحر) في مجلس النواب، وكان سلاحهما الورقة البيضاء التي “هزمت” بري ولم تأتِ رئاسته السابعة سهلة، ولما كانت ان تتم لولا التزام نواب “حزب الله” وبعض الحلفاء والمستقلين والذي امنوا “عبور آمن” لبري من الدورة الاولى.

وانتُخب بري رئيسا لمجلس النواب لولاية سابعة وللعام الـ30 على التوالي بـ 65 صوتا وتم إحصاء 40 ورقة ملغاة منها 19 وضعتها «القوات اللبنانية» تحمل عبارة «الجمهورية القوية»، وأخرى وضعها نواب التغيير تحمل عبارات مرتبطة بالعدالة.

اما نائب الرئيس الياس بو صعب ففاز بدورة ثانية بعد حصوله على 65 صوتا مقابل 60 للنائب غسان سكاف ورقتين بيضاء وورقة ملغاة. كذلك انتُخب النائب الان عون لمنصب امين السر الماروني لمجلس النواب بـ65 صوتا مقابل 38 لزياد حواط و 4 لميشال دويهي و 9 اوراق بيضاء و 10 اوراق ملغاة. وفاز هادي أبو الحسن أمينا للسر عن المقعد المخصص عرفاً للموحدين الدروز بالتزكية. وفاز  النواب أغوب بقرادونيان وميشال موسى وكريم كبارة في عضوية هيئة مكتب البرلمان بالتزكية.

بري واجه حالة اعتراضية مسيحية اولاً حيث لم تصوت له اكبر كتلتان (القوات والتيار الوطني الحر) في مجلس النواب وكان سلاحهما الورقة البيضاء التي “هزمته”

وكان لافتا تصويت كل نواب «أمل» لابو صعب مقابل تصويت 3 من تكتل «الوطني الحر» لبري. وقالت مصادر مطلعة انها تسوية عمل عليها حزب الله. بالمقابل اكدت مصادر قريبة من الوطني الحر، أن «التيار» التزم بكامل نوابه بالورقة البيضاء في انتخابات رئاسة المجلس ولم يصوّت للرئيس نبيه بري بالرغم من الاشاعات والتسريبات التي شغلت الرأي العام في الايام الماضية.

واضافت «فقد وصل عدد الاوراق البيضاء الى ٢٣ والمعروف ان عدد نواب التيار هو ١٧».

عون يحتجز الاستشارات

وبانتظار استيعاب الواقع النيابي الجديد الذي تجلى بأبهى حلله في جلسة الاثنين، بدأت النقاشات حول تكليف رئيس يشكل حكومة جديدة. وبحسب معلومات هناك توجهين رئيسيين للتعامل مع هذا الاستحقاق، اولهما يدفع باتجاهه رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يسعى لاتفاق «سلة واحدة» يشمل الرئيس المكلف، الحكومة شكلها ومواصفاتها وتوزيع الحصص اضافة للتعيينات الرئيسية كقائد الجيش وحاكم مصرف لبنان، وهو لذلك أخر موعد جلسة انتخاب اللجان النيابية الاسبوع المقبل علما انه كان يمكن ان يدعو لها هذا الاسبوع.

إقرأ أيضاً: كباش رئاسي ومجلسي بين باسيل وجعجع..وهوية رئيس الحكومة الجديد تحت المجهر!

أما التوجه الثاني والذي يتمسك به حتى الساعة بشكل رئيسي النائب باسيل، فيقول بالسير بكل استحقاق على حدة لأنه خلاف ذلك قد يتطلب التفاهم على «سلة واحدة» أشهرا فينقضي ما تبقى من عهد الرئيس عون من دون حكومة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 31/05/2022
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 1 حزيران 2022