هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 31/05/2022

القنوات اللبنانية

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعد خمسة عشر يوما على اجراء الانتخابات النيابية ب 15 ايار انتخب مجلس النواب مطبخه التشريعي مدة اربع سنوات وغالبيته أتت من الذين اصطلح على تسميتهم قوى 8 آذار ونقول غالبيته وليس كله.. وذهبت أوساط مراقبة الى اعتبار أن نهج النواب الجدد والتغيير وبعض المستقلين في هذه الجلسة ساهم في هذه النتيجة…

أما المفارقة التقنية فهي أنه للمرة الاولى شهدت قاعة البرلمان بعض الصخب المرجي-الهرجي حيال طريقة فرزالاصوات وتعدادها وقد كان أنجمها عدد من النواب الجدد الذين حاولوا التقنيص تقنيا” على الأفرقاء الآخرين.

فلقد حصل سجال بين رئيس السن نبيه بري وعدد من النواب على خلفية تخطيه في البداية قراءة ما ورد في الاوراق التي اعتبرت ملغاة. وبعد هذه الاعتراضات أعاد بري قراءة الاوراق البيض وتلك الملغاة التي حملت مسميات عدة منها “العدالة لضحايا انفجار المرفأ والجمهورية القوية ولقمان سليم والعدالة لجرحى الثورة ولشهداء زوارق الموت” ووو” لتكون الحصيلة النهائية على الشكل الآتي:

نبيه بري رئيسا لمجلس النواب اللبناني للمرة السابعة من الدورة الأولى ب65 صوتا مع 23 ورقة بيضاء و 40 ورقة ملغاة.

الياس بو صعب نائبا للرئيس من الدورة الثانية بنيله 65 صوتا مقابل 60 صوتا لغسان سكاف وورقة بيضاء عدد (2), وورقة واحدة ملغاة.

وبعدها حصل انتخاب الأمينين وباقي أعضاء هيئة المكتب.

وبغض النظر عن النتيجة فعلى ما يبدو أن المعادلة التقنية الرقمية الضيقة للأكتريات والأقليات غابت عن أجواء الجلسة وكذلك غابت تقنيا”المعادلة التفاهمية التي تتخطى الشكليات وذلك لسببين: الأول تعاطي النواب الجدد وبعض أصدقائهم بكل تفصيل تقني في العملية الانتخابية. والثانية-إذا صح التعبير-لعدم الخبرة الكافية لدى الجدد بما كان يسمى مرونة على مدى ثلاثين عاما” في جلسات البرلمانات السابقة.

الرئيس بري الذي في هذه الولاية السابعة له, لم ينل كالولايات الست السابقة ما فوق ال خمسة والتسعين صوتا” قال في كلمته فور انتخابه: “سألقي خلفي كل إساءة ويدي ممدودة للجميع للتعاون من أجل إنقاذ لبنان وسألاقي الورقة البيضاء بقلب ابيض وجلسة اليوم لن تكون الا المقبلات على مائدة الاستحقاقات.

ولكن يجب ان يكون من المفيد للنواب والكتل ان يعرفوا حجم التحديات واتمنى أن يكون ال 128 نائبا” برلمان السلم الاهلي والوحدة والوطنية برلمان المواطنة ونحو الدولة المدنية لا برلمان الانقسامات والمحاصصات برلمان انجاز الاستحقاقات كل الاستحقاقات في مواعيدها برلمان تمسك لبنان بحقوقه وثرواته.

الرئيس بري لم يغفل عن تمرير مزحة بقوله “إن الاقتراع يكون بكتابة الإسم والشهرة وعلى سبيل المثال لا الحصر: نبيه بري”.

عمليا دخل مجلس النواب في فترة الامتحانات الصعبة وسط ازمة مالية اقتصادية معيشية غير مسبوقة في البلاد ومع تحديات ضاغطة ومنها امتحان الصدقية بتغليب مصلحة لبنان على اي حسابات او مصالح شخصية وتنظيم الخلافات ومقاربة الملفات الملحة ويتقدمها وصول قطار صندوق النقد الدولي الى محطته الاخيرة أي لاتفاق كامل مع لبنان فيما التحدي الدستوري الآتي هو تسمية رئيس للحكومة ثم تأليف حكومة فالاستحقاق الرئاسي.

ولقد حضرت مسألة الاستحقاقات وكذلك التحديات الاجتماعية والاقتصادية في الخلوة المقتضبة في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد عون ورئيس البرلمان نبيه بري اللذين انضم اليهما نائب رئيس المجلس واعضاء هيئة المكتب في الزيارة التقليدية بعد الانتخاب المجلسي.

اقليميا يزور وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف المملكة العربية السعودية غدا الأربعاء حيث يلتقي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.

في الغضون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتحضر لزيارة تركيا في الفترة المقبلة في اطار تحريك جهود تبديد التوترات في العلاقات.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في زمن القحط السياسي والإقتصادي نبيه بري هو “الخميرة” المدخرة دوما للبنان. هكذا أثبتت التجارب بالامس واليوم. وهكذا ستثبت غدا.

بوكالة نيابية عابرة للطوائف والمذاهب والإنقسامات وبالنيابة عن كل الشعب اللبناني. عاد فائزا مرة جديدة. كما كان دوما. ومن الحق حليفه كيف له ان يهزم أمام دفاتر شروط الباطل؟

فوز مستحق لا لشخصه او لحركته او حتى لحلفائه.لا لمن إنتخبه ولا على من لم ينتخبه… بل من أجل لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه.

نبيه بري على رأس السلطة التشريعية لولاية سابعة هي حاجة للبنان في هذه السنوات العجاف أكثر مما هي مصلحة شخصية له كما يفترض البعض عن سوء تقدير او نية.

تسألون لماذا؟ فنجيبكم بالوجه الشرعي والتشريعي والوطني. بالوقائع التي لا تقبل الطعن مهما طعن البعض عبثا في دوره الجامع

نبيه بري رجل الدولة الذي يمضي في درب الوطن الصعب على الصراط المستقيم أمين على قضايا الناس حافظ للتوازنات بميزان الذهب عنوان للجمع بطاولة للحوار منتفض على التقسيم مقاوم في سبيل الارض مفاوض لحفظ الثروات إطفائي لنيران الفتن مهندس لتدوير الزوايا ساع للدولة المدنية.

ولإلغاء الطائفية السياسية حكمته ضمانة وحنكته لا نظير لها بقلب ابيض ويد ممدودة ونعم لمئة وثمانية وعشرين نائبا جلس على كرسي الرئاسة الثانية الذي لا ينطبق سوى على صفاته ومواصفاته ولا يليق إلا به ممسكا بمطرقته لضبط إيقاع الحياة النيابية وفي اوراقه الواردة قضايا الناس التي لما تزل معجلة مكررة في جدول أعمال إدارته المجلسية معطوفة على خارطة الطريق التي طرحها لإخراج لبنان من أزماته وإنجاز إستحقاقاته.

أيها اللبنانيون إنه نبيه بري حارس التشريع. برفع الأيدي. صدق

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

في الشكل إنها جلسة الفشل المكرر، وفي المضمون إنها جلسة ال 65 مكرر. الفشل المكرر صاحباه اثنان: نبيه بري وقوى التغيير. فبري الذي نجح في الحصول على غالبية مطلقة “عالقد” هذه المرة، لم يثبت نجاحا في إدارة الجلسة. فالفوضى كانت مستشرية من أول الجلسة إلى نهايتها.

لكن ساعة الذروة تجلت عندما وصل الأمر الى انتخاب أميني السر فساد الهرج والمرج ، وكثر أصحاب الفتاوى القانونية والدستورية، حتى اعتقد الجميع للحظة أن مجلس النواب اللبناني يشهد أول انتخاب لهيئة مكتبه!

أنه مشهد تخطى للأسف حدود المعقول والمقبول. فأي فكرة كونها عنا أعضاء السلك الديبلوماسي الذين كانوا يحضرون الجلسة شخصيا؟ ألم يثبت المسؤولون عندنا أن حديثنا عن الديمقراطية اللبنانية مجرد كذبة، وأن مجلس النواب عندنا يفتقر إلى أدنى مقومات العمل البرلماني السليم؟

الفشل الثاني سجله التغييريون الذين طبقوا المثل المعروف “اول دخولو شمعة على طولو”. فهم مثلا في أول دورة لانتخاب نائب لرئيس المجلس ضيعوا أصواتهم وشتتوها بين الأوراق البيض والأوراق الملغاة، ما أدى إلى إجراء دورة ثانية إنتهت بفوز الياس بو صعب.

فمتى يدرك التغييريون أن التغيير الحقيقي لا يتحقق بالإستعراضات الشارعية، ولا بالوقوف أمام التماثيل والأنصاب التاريخية على أهميتها؟ ألم يكن الأجدى لهم في مثل هذا اليوم التاريخي أن يركزوا على التفاهم داخل البرلمان بدلا من التلهي بالسيلفي والعراضات الشعبية؟

في المضمون الامر أخطر. اذ هل هي مصادفة ان ينال كل من نبيه بري والياس بوصعب الاغلبية المطلقة نفسها، اي 65 صوتا؟ طبعا لا، فالأمر يتعلق بتفاهم عميق وب DEAL متكامل.

فمن دوزن ايقاع الجلستين وتفاصيلهما بدأ مهمته عبر وصل ما انقطع بين التيار الوطني الحر وحركة امل، وبين نبيه بري وجبران باسيل. هكذا سقطت كل التحفظات لدى الطرفين تجاه بعضهما بعضا، ولو موقتا، وركب نوع من التحالف الضمني بينهما قضى باعطاء التيار اصواتا لنبيه بري مقابل اعطاء امل اصواتا لالياس بو صعب.

وطبيعي ان احدا لا يستطيع ان يتوصل الى مثل هذا ال DEAL المستتر والمضبوط في آن غير حزب الله. فهو الطرف الوحيد الذي يمون على الطرفين الى حد تناسي خلافاتهما، وهو الطرف الوحيد ايضا القادر على ضبط اللعبة برقم واحد: خمسة وستون صوتا.

هكذا نجح بو صعب بنفس الاكثرية المطلقة التي حازها بري، فأتى الطرفان الى منصبيهما بنفس القوة البرلمانية، ما يعني ان العلاقة بينهما ستكون محكومة بنوع من انواع التوازن في السنوات الاربع المقبلة.

في الخلاصة: المنظومة اثبتت مرة أخرى انها لا تزال اقوى من محاولات التغيير، علما ان الاكثرية ليست مع حزب الله وحلفائه، لكن اقلية امل حزب الله والتيار حديدية، حين ان اكثرية السياديين والمستقلين والتغييرين مشتتة ومبعثرة.

فهل تتعظ الاكثرية النظرية مما حصل؟ ام ان فشلها اليوم سيتمدد الى الاستحقاقات المقبلة بدءا برئاسة الحكومة والحكومة وصولا الى الانتخابات الرئاسية التي لم تعد بعيدة؟

لحسن الحظ الاجابة لن تكون بعيدة لأن العام الحالي هو عام الاستحقاقات الكبيرة, فالى اللقاء في استحقاق آخر!

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

نبيه بري رئيسا لمجلس النواب لولاية سابعة، والياس بو صعب نائبا للرئيس، فهل من لزوم بعد للحسبة والعد على المقاعد النيابية وما بينها، وعن الاكثرية ومساراتها؟

وهل اقتنع الجميع بعد تجربة اليوم الطويل ان العراضات والهوبرات لا تصلح دائما لادارة الملفات ورسم الاولويات في بلدنا المأزوم، الذي يعاني من السقوط المرسوم وفق تعليمات السفارات واداء القائمين على بعض الملفات؟

اللافت اليوم ان البعض قادم الى المجلس بلا تدريب ولا تأهيل وقد اثبت انه بحاجة الى مرشد دائم ، وآخرين على عادتهم لا يجيدون الحساب لا السياسي ولا الرياضي، وآخرين معترضون لانهم عاجزون ان يكونوا مبادرين لايجاد الحلول، فيهربون الى الشعبوية .

بضربة ديمقراطية خالصة ، خلص اليوم الى فوز لا لبس فيه لفريق سياسي، اهداه للوطن ولوحدته وكل اهله المعذبين، وهو مهدى لكل الشهداء من الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي تصادف ذكراه غدا، والشهيد الشيخ حسن خالد، الى كل الخالدين بدمائهم وتضحياتهم من اجل حرية لبنان وسيادته الحقيقية واستقلاله عن كل احتلال او تبعية.

واحتلت كلمة الرئيس نبيه بري المشهد بيده الممدودة للجميع من اجل استنقاذ المجلس النيابي وعبره استنقاذ البلد بالتشريعات واتمام الاستحقاقات.

وتستحق الجلسة الاولى للمجلس الجديد ان توضع على مشرحة التشريع، حفاظا على القادم من الايام التي تحتاج فيها البلاد الى عمل دؤوب بحثا عن مخارج وحلول، والسير ضمن المتاح لترميم الواقع المأزوم والتخفيف عما تبقى من البلاد والعباد..

وعلى بعد ساعات من مشهد الانتخاب في مجلس النواب اليوم، كان النحيب الصهيوني لخسارة الرهانات، واظهار صندوقة المجلس النيابي استقرارا لخيار المقاومة الذي اوصل رئيسا لمجلس النواب من جديد..

ومن جديد جاء الرد بالاقتصاد وعبر الدولار الذي سرعان ما عاد للجنون،حتى قبل ان يجف حبر تعميم الحاكم بأمر المال الذي انزل الدولار لايام، فاشتعلت نيران الدولار من جديد مسجلة ارتفاعا ينذر بما هو مفتعل في ساحات الاقتصاد والمال.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في الوقائع، فاز رئيس حركة أمل نبيه بري برئاسة المجلس النيابي لولاية سابعة، بالعدد الأدنى من الأصوات منذ عام 1992، وحسم مرشح تكتل لبنان القوي النائب الياس بو صعب معركة نيابة رئاسة المجلس، المؤجلة منذ أربع سنوات، بعيدا من أي صفقة أو تبادل للأصوات، حيث التزم جميع نواب التيار الوطني الحر بالتصويت بورقة بيضاء في معركة رئاسة المجلس، لكن من دون أن يعني ذلك عدم التقاء الأوراق والقلوب البيضاء في المرحلة المقبلة بين الأطراف المعنيين.

أما في المفارقات، فسجلت جلسة 31 ايار 2022 ما يلي:

أولا، سقوط مقولة الاكثرية والاقلية التي روج لها بعض الافرقاء، وحتى السفراء والإعلام، بعيد الانتخابات النيابية الاخيرة، زاعمين انتصارات تبين أنها وهمية، وفي المقابل، تكريس معادلة الأكثرية “على القطعة” في المجلس الجديد، وهو ما تجلى اليوم بأبهى حلة، حيث فضحت الجلسة الاولى للمجلس النيابي الجديد التنسيق “الركيك” بين اعضاء ما سمي بالاكثرية الجديدة، بما أفضى إلى فشل ذريع.

ثانيا، سقوط نواب ما يسمى “قوى التغيير” في فخ النكايات السياسية من أول الطريق، حيث بدأ هؤلاء نهارهم بمسيرة من أمام مرفأ بيروت، رافعين شعارات جميلة، لكنهم ما لبثوا أن قرنوها بانتخاب المرشح على لائحة وليد جنبلاط غسان سكاف لنيابة رئاسة المجلس، مع ما يعنيه ذلك من ازدواجية في معايير تصنيف القوى السياسية…. فإذا كان مرشح وليد جنبلاط يعتبر في نظرهم خارج المنظومة، فما عساها تكون فعلا هوية تلك المنظومة؟

ثالثا، سقوط القوات والكتائب وعدد من الشخصيات المسيحية وغير المسيحية للمرة الألف في فخ النكد السياسي، حيث التف هؤلاء جميعا حول المرشح الجنبلاطي لنيابة رئاسة مجلس النواب، لا لهدف إلا اسقاط المرشح الياس بو صعب… حتى أن النائب نديم الجميل نادى بأعلى صوت داخل الجلسة: “وينو غسان سكاف، خليما نتعرف عليه”. وفي المناسبة، لم يفت النائب القواتي المستحدث ملحم رياشي، أن يتبادل التحيات الحارة مع نائب حركة أمل علي حسن خليل، علما أن القوات كانت حتى أمس القريب تزايد في موضوع انفجار المرفأ، وتعتبر خليل وسواه مسؤولين عن الانفجار، وتخون غيرها إذا عقد تحالفا انتخابيا ظرفيا مع الطرف السياسي الذي ينتمي إليه هؤلاء…

لكن، في المحصلة، وبعد الوقائع والمفارقات، لا يمكن اعتبار ما جرى اليوم إلا فرصة: فرصة على مستوى رئاسة المجلس، لمقاربة المستجدات بواقعية، وتصحيح الأخطاء، والبناء على الايجابيات. وفرصة على مستوى نيابة رئاسة المجلس، نظرا إلى ما يجسده شخص الياس بو صعب من كفاءة وقدرة على العمل، بناء على تجارب جلية من العمل البلدي إلى النيابي فالوزاري، عدا النجاح على المستوى الشخصي، وهو ما يأمل اللبنانيون في أن يحمل النقلة النوعية المنتظرة إلى الادارة المجلسية، التي ستشكل مع هيئة المكتب محور الحركة التشريعية المطلوبة في الايام المقبلة، لإطلاق مسار الانقاذ الموعود في لبنان.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في الديموقراطية اللبنانية، ونضع الديموقراطية بين مزدوجين، تلغى الأوراق المكتوب عليها: “العدالة لشهداء المرفأ، العدالة للقمان سليم، العدالة للنساء المعنفات والمغتصبات”، وتحتسب الأوراق المكتوب عليها “نبيه بري والياس بو صعب”.

في الديموقراطية اللبنانية، الخصوم يصوتون لبعضهم البعض، ليحموا أنفسهم من الوافدين حديثا إلى الندوة البرلمانية، هؤلاء الوافدون الذين لم يعرفوا حتى الساعة كيف ينتظمون وينظمون أنفسهم، فظلوا بعيدين عن المطبخ التشريعي.

في الديموقراطية اللبنانية رئيس السلطة التشريعية استهلك حتى الآن أربعة رؤساء جمهورية، وثمانية رؤساء حكومة، بما يوحي بأنه هو الثابت والآخرون هم المتحركون أو المتغيرون.

“بري السابع” رئيسا لمجلس النواب بأصوات محتسبة وبأصوات غير مفاجئة، ولكن ثمينة، من تكتل لبنان القوي، اعترف به النائب في كتلة الرئيس بري قاسم هاشم الذي كشف أيضا أن نوابا من كتلة الرئيس بري صوتت للنائب الياس بو صعب.

لم يعد الأمر سرا، نواب أمل ونواب التيار تبادلا أصواتا فوفروا فوزا مزدوجا للرئيس بري ولنائبه بو صعب.

قطوع الرئاسة ونيابة الرئاسة، هل سيمر بالسلاسة ذاتها في انتخابات رؤساء اللجان النيابية ومقرريها الثلاثاء المقبل؟

ماذا عن الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف الشخصية التي ستتولى تشكيل الحكومة؟ الكرة في ملعب رئاسة الجمهورية، فهل ستطول مدة الاحتفاظ بالكرة؟ أم أن مرسوم الاستشارات يطبع؟

راحت السكرة وجاءت الفكرة: الدولار عاد إلى الارتفاع، تعرفة المولدات لهذا الشهر أرتفعت بشكل مخيف، ولا يعرف كيف سيستطيع المواطن دفعها.

المطبخ التشريعي على طريق الاكتمال… المطبخ التنفيذي ينتظر… ماذا عن المطبخ في البيوتات اللبنانية الذي يقترب من أن يكون فارغا؟ ربما هذا ما يجب أن يشغل اهتمام النواب المزهوين بالفوز والوزراء الجدد المفترضين.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

نجح نبيه بري .. سقط التوافق .هل تتناول هذا يوميا؟ إحذر أنت في خطر!

وبمنخفض نيابي لامس النصف زائد التيار أعيد إنتاج بري بنسخته السابعة المعدلة نيابيا  ..والموروثة منذ ثلاثة عقود .

عاد بري على رأس مجلس حنط الرئيس.. لكن هذا المجلس  أجرى تحسينات في آلية الاقتراع على بقية أفراد العائلة الحاكمة نيابيا .

هي جلسة كسرت قاعدة الاحتكار السياسي ..واحتقار الشعب من خلاله ممثليه, فأدخلت على الصندوق الذي كان أسود أوراقا بيضا وأخرى ملغاة وأصواتا قالت للمرة الأولى إنها متمردة على التسوية والانتخاب بالتراضي .

افتتحت الجلسة على تسويات من خارج الصندوق كانت قد بدأت منذ الانتخابات النيابية عندما تمت التصفيات النهائية على عدد من الاسماء بين التيار الوطني وأمل من تحت الطاولة  في حينه أسقط إيلي الفرزلي من أعلى التاريخ الذي كان غدا .. وأدخل في كتاب تاريخ آخر

واستبدل نائب رئيس المجلس برجل التقاطع مع عين التينة الياس بو صعب .. ليصبح وسيطا بين بري وباسيل .

وبالتعادل السلبي فاز نبيه بأصوات الياس .. و بو صعب بأصوات بري والمرشحان حصلا على خمسة وستين صوتا مع فرق أن الرئيس خرج من المعركة ناجيا بالدورة الأولى أما نائبه فقد خضع لدورة ثانية بعد أن خاض معركة شرسة مع منافسه النائب غسان سكاف.وسكاف بدوره كان خيار الدورة الثانية لنواب التغيير الذين اقترعوا في الأولى بالورقة البيضاء وسواء باقتراع نائب الرئيس أو امناء السر  والمفوضين فإن النواب وجدوا أنفسهم يقترعون .. لكأنها تجربتهم الاولى على مر ثلاثين سنة بعد أن اعتادوا الورقة المعلبة

وهو ما فرضه نواب التغيير حيث أربك المجلس ورئيسه واختلط النظام الداخلي بالدستور والاجتهادات وهزمت الاتفاقيات من المصدر .

وما خلا الاقتراع فرضا.. ودخول نواب الثورة صفا واحدا الجلسة من مرفأ بيروت الى ساحة النجمة يدا واحدة .. فإن الأداء يبدو أنه سيعلق في المرحلة المقبلة على شبكة التيار أمل ومعملها الحراري في إنتاج الطاقة السياسية.

فالتحالف من فوق الطاولة على انتخاب الرئيس ورد الجميل بنائبه .. من شأنه أن يسري على بقية قطاعات الدولة وقد تستوجب هذه المرحلة تصفية حكومية مع الرئيس نجيب ميقاتي والتوافق على حكم ما بعد العهد

ولا شيء سيتغير .. الدولار بدا أنه كان ينتظر صعود بري ليحلق الى ما فوق الثلاثين ..والاقتصاد سينتظر حلول الترميم في حكومة تصريف الاعمال .

والامر الوحيد الذي تم تنفيذه اليوم أن مناصري أمل التزموا دعوة بري الى عدم اطلاق الرصاص .. فأطلقوا المدافع .

فعهدا ميمونا برئاسة الرئيس السابع .. تحت ادارة جبران باسيل .. محرك الجمهورية وباني حدودها في تشرين.

السابق
الدولار «الأسود» يتخطّى الـ٣١ الف ليرة.. كيف افقل مساءً؟
التالي
الأوراق البيضاء والميثاقية المسيحية تُطوّقان رئاسة بري..وعون «يحتجز» الإستشارات!