بالفيديو: الجرماني يكشف عبر «جنوبية» حقيقة القطع النهائي للمياه!

المياه
"هل سيُحرم اللبنانيون أيضاً من "نقطة الماء"؟، الجواب يبدو أنه ليس ببعيد، لتُصبح "حزمة" المعاناة مكتملة بين ماء وغذاء ودواء، من دون اغفال المسبب الرئيسي للأزمات وهو أسعار المحروقات "الملتهبة" بفعل تحليق الدولار الى مستويات قياسية.

تتعالى التحذيرات من المعنيين في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، لإيجاد حلّ قبل أن يصبح تقنين المياه أقسى، نجنّباً لقطع المياه عن المواطنين الرازحين تحت وطأة ضغوط، تنهال عليهم من كل حدب وصوب.
وبغية الوقوف على حقيقة التوجّه الى توقف المؤسسة عن التغذية بالمياه، أوضح رئيس دائرة عاليه في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان يونس الجرماني لـ”جنوبية” أن “المؤسسة كانت ولا تزال تعمل على تأمين الخدمة في مختلف المراحل، والسبب الأساسي للتأخير في تأمين المياه هو عدم توفر الكهرباء والطاقة للمضخات التي تُستعمل لتأمين تلك الخدمة للمواطنين، والتي استعيض عنها بالمولدات التي تحتاج الى مازوت”، مشيراً الى أنه” نتيجة ارتفاع أسعار تلك المادة بشكل كبير، وقعت المؤسسة بعجز في تأمين السيولة اللازمة، أمام تضخم العملة وانهيار القيمة الشرائية للعملة اللبنانية”.

سبب التأخير في تأمين المياه هو عدم توفر الكهرباء والطاقة للمضخات


وشدد الجرماني على “أن الموظفين يقومون بواجباتهم على الرغم من كل الصعوبات، والمشكلة التي قد تؤدي الى توقف تزويد المواطنين بالمياه تكمن فقط في توفير المازوت، والمطلوب من الحكومة اللبنانية الدعم المادي للمؤسسات ومنها مؤسسة المياه عبر تأمين أموال لطاقة بديلة لتأمين تشغيل المضخات”.
وأكد على “أن المؤسسة قامت بكامل واجباتها في كل الظروف، والعجز الحالي مردّه الى انهيار الوضع في البلاد”، لافتاً الى “أن قرار التوقف لا يدخل في قاموس عمل المؤسسة الحريصة، بتوجيهات المدير العام جان جبران، على تأمين الخدمة للناس وخصوصاً في هذه الظروف باعتبارها مهمة وطنية “.

لا قرار بقطع المياه و الخدمة تتوقف فقط في حال عدم وجود المازوت

واعتبر الجرماني أن” لا قرار بقطع المياه والخدمة قد تتوقف فقط في حال توقف الضخ كلياً جراء عدم وجود المازوت، ولكن هذا الأسبوع سيتم الحصول على كمية من المازوت للعمل، وطالما يتم توفيرها سنستمر في العمل، ما يعني أن الاستمرارية رهن بوجود تلك المادة”.

الاستمرارية رهن بتأمين المازوت والمياه متوافرة وبكميات من مصادرها


وجدد التأكيد “على حرص المؤسسة على تأمين مياه سليمة وكافية للمواطن، فالمياه متوافرة وبكميات من مصادرها أي الينابيع والآبار فالسنة كانت مطرية بامتياز”، آملاً في أن” تنفرج الأوضاع على البلاد والدولة كي تواصل المؤسسة مهمتها”.

السابق
ديفيد هيل «يبشّر» اللبنانيين بالأسوأ: الشلل السياسي قد يمتدّ لسنين طويلة!
التالي
حركة التجدد تنعي أحد مؤسسيها الدكتور شاوول: علم من أعلام الثقافة