بالفيديو: مخباط يكشف عبر «جنوبية» حقيقة «جدري القرود»..هل يدخل لبنان دائرة الخطر؟!

جاك مخباط
لم يطو لبنان كما العالم، صفحة جائحة "كورونا" بعد، فتداعياتها لا تزال حاضرة على مختلف المستويات، لتطل موجة "جدري القرود" وتغزو بإصاباتها دول عدة في العالم، ليتوسّع الفيروس الإفريقي المنشأ مسبباً حالة "قلق" مستجدة.

أثار هذا المرض بظهوره حالة من الذعر، لتُضاف الى قائمة الأزمات التي تُكبّل يوميات اللبنانيين مشكلة جديدة، “لم تكن في الحسبان”، في بلد يستمر في النزف و”غير مؤهل” لتحمّل مضاعفات انتشار وباء جديد، في ظل تدهور القطاع الإستشفائي فيه.

قدّم الإختصاصي في الأمراض الجرثومية والمعدية الدكتور جاك مخباط عبر “جنوبية” شرحاً عن الفيروس وكيفية انتقاله، فأوضح “أن جدري القرود موجود ومستوطن في أواسط وغرب أفريقيا، وخصوصاً في دولة الكونغو”، لافتاً الى أنه “موجود في القرود وينتقل غالباً الى الإنسان ويُحدث مرضاً طفيفاً، وحصل في بعض الحالات انتقال هذا الفيروس الى أوروبا وأميركا الشمالية والى بعض البلدان بسبب تجارة الحيوانات الأليفة كالقرود”.

لا علاج معترف به لهذا الفيروس حالياً ونسبة الوفيات بسببه 1%

وأشار الى أن “ما حصل هذه الفترة هو إصابة شخص بالفيروس، انتقل إلى بريطانيا ونقله الى أشخاص آخرين”، مشيراً الى أن” الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي من مسافة ما بين المتر والمتر ونصف، كما ينتقل من خلال التلاصق بالطفرة الجلدية التي تحدث من الجدري”.

“تتسبّبب “جدري القرود” للمصاب بعوارض عدة كالحمّى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفرة جلدية على اليدين والوجه والجسم”، ووفق ما أكده مخباط ” فإن هذا الفيروس لا ينتقل عندما يكون في مرحلة الحضانة، أي أن العدوى لا تنتقل قبل ظهور العوارض المرضية، وهذه نقطة مهمة تُسهّل متابعة الاشخاص وتقصّي الإصابات وتوقيف الوباء بسهولة”.

لبنان في مرحلة الترصّد وهو كغيره من البلدان عرضة لوجود إصابات

وجزم بأن “هذا الفيروس نادراً ما ينجم عنه وفيات، وحسب الدراسات الحديثة فإن نسبة الوفيات تكون 1%، فيما الدراسات القديمة تشير الى أنها بحدو 5%”.

وفي موضوع العلاجات لمجابهة انتشاره، أوضح مخباط ” أن لا علاج معترف به لهذا الفيروس حالياً، والأكثرية الساحقة من الذين تلقوا لقاح الجدري، وغالبيتهم تم تلقيحهم قبل العام 1977 إذ أنه من بعد ذلك لم يعد لقاح الجدري موجود للناس”.
واعتبر “أن الذين تم تلقيحهم ضد جدري الإنسان قبل العام 1977 إجمالاً محميين نوعاً ما من جدري القرود، أما الذين هم في سن 55 عاماً وما دون، ولم يتم تلقيحهم بلقاح جدري الإنسان، هم في عداد غير المحميين من الفيروس”، مؤكداً أن “الوضع غير مقلق ولكن يجب متابعة الوضع وتقصي الحالات”.

إقرأ أيضاً: بري بلا ميثاقية مسيحية وباسيل «يُعلّي سعره»..وتصريف الأعمال بداية لفراغ حكومي طويل!

وعن مدى خطورة وصول المرض الى لبنان، لفت مخباط الى “أن الفيروس لا حدود له ولا يوجد طريقة تمنع دخوله الى البلد كما كل الفيروسات، خصوصاً أن الذين يأتون الى لبنان لا تظهر عليهم عوارض الإصابة “، مشدداً على ” أنه لتجنب المشكلة من المفروض أن يتم، على الأقل، سؤال أي شخص قادم الى لبنان من بلد تم التصريح فيها عن وجود حالات بالمرض عما إذا كان على احتكاك مع أحد المصابين باالعدوى، لتتم متابعته وفي حال ظهرت عليه العوارض يتم عزله”.

العدوى لا تنتقل قبل ظهور العوارض المرضية والملقحّين ضد الجدري هم فقط المحميين


واعتبر أن” لبنان كغيره من البلدان عرضة لوجود اصابات”، لافتاً الى أن “وزارة الصحة تقوم بواجباتها بالنسبة للمتابعة، وفي الوقت الحاضر يمكن القول أننا في مرحلة الترصّد”.

السابق
بري بلا ميثاقية مسيحية وباسيل «يُعلّي سعره»..وتصريف الأعمال بداية لفراغ حكومي طويل!
التالي
اللبنانيون «ينتخبون »..حتفهم!