اللبنانيون «ينتخبون »..حتفهم!

الانتخابات النيابية 2022

إنتظر الشعب اللبناني “المنكوب” يوم ١٦ أيار بفارغ الجوع والتّعب والألم والصبر، لعلّها تكون نتيجة الانتخابات النيابية مدخل أمل أو نافذة مُشرفة، على حلّ رحيم لأزمة الكيان والانسان في لبنان.

كان فجر ما بعد منتصف أيار أشبه بغروب كئيب ، تغلّفه عتمة بالغة السّماكة والسّماجة،تجاوزت “أسود التعتير”، و”شحار العيش”، فلم يحضر “الفرج” الموعود ولم تتحرك عقارب الساعة بما يوحي أن الوقت يمضي كما يجب، الى غد أرق، بل جاء القهر المزدوج والتعاسة المُسننة والجوع المتسارع والغلاء الفاحش، تسارع الانهيار، وانحدر الشعب الى مرحلة الارتطام ، وكلمة الشعب المُنهك باتت (أهون الشّرّين) ميزة ايجابية في حياة كل “مُنهك”!

لا تشدّوا الأحزمة فلا حزام امان لشعب تمدد تحت “المحادل الانتخابية” رغم إنقاذ ما يمكن إنقاذه من النواب

نزل الشعب والبلاد درج الهاوية أكثر وأكثر، وتضاعف مشهد الذل والاذلال لأغلبية الطبقات والشرائح المجتمعية.
١٦ أيار ٢٠٢٢ كان بمثابة يوم البداية، بداية موسم عذاب وجنون وتصعيد خطير تمثّل بحدوث وقائع معيشية قاسية:
١-غلاء الدولار وارتفاع سعره مقابل الليرة بقفزات مرعبة أين منها “قفزات القردة والسعادين”.

  • ارتفاع جنوني بأسعار المحروقات، والتّلاعب باحتكارها.
  • فراغ في السلطات والمؤسسات الحكومية.
  • تفاقم أزمة الكهرباء وتشعبها الى أزمات تكهرب الحياة العامة.
  • أزمة القمح و الخبز والطحين، طحنت وعجنت لحم المواطن بيأس الوطن.
  • صيحات الانتصار لكل الجهات “الفائزة” بخدعة الانتخابات النيابية،صيحات لا تبدو سوى صيحات استغاثة.

الشعب اللبناني لم يكد ينشد الأمل أو الفرحة بانتهاء الانتخابات النيابية حتى باغتته وعاجلته وحطمته أزمات جديدة وعذابات كبيرة.

إقرأ ايضاً: بالفيديو: مخباط يكشف عبر «جنوبية» حقيقة «جدري القرود»..هل يدخل لبنان دائرة الخطر؟!

فهل من وضوح يساعد على رؤية واستشراف الاحداث العاصفة المتوالدة والآتية إلينا كجنون مفترس، وهل بمقدورنا ردع “تسونامي خراب” يزمجر ويتجه نحو الشعب.

لا تشدّوا الأحزمة، فلا حزام امان لشعب تمدد تحت “المحادل الانتخابية”، رغم إنقاذ ما يمكن إنقاذه من النواب، غير مكترثٍ “لمعسٍ وحتفٍ وإبادة”.. تنتظره!

السابق
بالفيديو: مخباط يكشف عبر «جنوبية» حقيقة «جدري القرود»..هل يدخل لبنان دائرة الخطر؟!
التالي
النائب المنتخب عن جزين مسعد لـ«جنوبية»: لحصر السلاح وقرار الحرب والسلم بالدولة