نصرالله «يستشهد» بكلام شينكر..و«يُحرّفه» للتحريض على «جنوبية»!

السيد حسن نصرالله

مستشهداً بكلام مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق، ديفيد شينكر قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: ” شينكر أعرف بهم وصفهم بالنرجسيين والشخصانيين أي أنه لا تهمهم مصلحة البلد والناس”.

وقد استغل نصرالله كلام شينكر للتحريض على المعارضين وعلى موقع “جنوبية”، محرفا كلامه؛ فبينما كان شينكر يقصد بعض “الشخصانيين” بحسب وصفه من الذين شاركوا بالانتخابات الا ان نصرالله حرف كلامه وشمل المعارضين و”جنوبية” ايضا.

اذ قال نصرالله ” أنتم كلكم تقولون بأنكم ‏مخلصين للناس وقلبكم يحترق على الناس، فلتتفضلوا إذا، هذا يترجم بالتعاون ‏والانفتاح والشراكة، أنا شخصيا لا أريد أن أعلّق أمالا كبيرة وأدعو للناس للتأمل كثيرا، يجب أن يكون لدينا أمل وأن يكون لدينا قلق لأنه أعرف واحد فيهم لهؤلاء الناس الذين يدعون للشراكة والتعاون هم أصدقاؤهم الاميركيين، وآخر كم سنة ‏أكثر واحد تواصل معهم وعاش معهم هو السيد شينكر، هل هذا صحيحا أم لا، ‏لأنه هو كان مسؤول المنطقة في وزارة الخارجية الاميركية، عندما يذهبون إلى ‏أميركا هم يجلسون معه، وعندما يأتي إلى لبنان، كان عندما يأتي إلى لبنان يمكث ‏أسبوعا وعشرة أيام ويجلس مع الجميع ويزورهم جميعا ويدعو الجميع الى السفارة ‏الاميركية”.

وتابع “وهو يقول أنه هو يجلس مع رجال أعمال وخصص الشيعة في ذلك، ‏رجال أعمال شيعة وصحافيين شيعة وصحف كذلك، هو تكلم عن صحيفة جنوبية، ‏حسنا، فإذا هو أعرف الناس فيهم، ماذا يقول عنهم بعد هذه التجربة الطويلة، ‏نرجسيين، ويقول عنهم شخصانيين، يعني يوجد عدد كبير من هؤلاء الذين قال ‏عنهم أنه من يعرفهم، أنا لا أسطيع أن أقول عنهم هذا، لا أعرفهم جيدا، يعني ‏بالمباشر الشخصي، ولكن من يعرفهم جيدا قال عنهم نرجسيين، وقال عنهم ‏شخصانيين، يعني هؤلاء بحياتهم الشخصية يعيشون في عالم أخر، هؤلاء لا ‏يعرفون ماذا يعني الجوع، ماذا يعني الفقر، ماذا يعني أن يعيش الناس بلا كهرباء ‏أو دواء للسرطان، وهؤلاء شخصانيين، يعني لا يهمهم مصلحة البلد ومصلحة ‏الناس، وحتى مصلحة فريقهم السياسي، كل واحد همه نفسه، هو ماذا سيصبح، هل ‏سيصبح رئيسا أو وزيرا أو حاكما أو سلطانا او مديرا، هذا شيء مقلق، إذا كان ‏هذا توصيفهم من العارف بهم، لأن ملفات الأحوال الشخصية يملكها كلها”.

وتابع كلامه “اليوم هذا أخبر واحد ‏بهم، طبعا يوصفهم هكذا، إن شاء الله يكون ظالما لهم، إن شاء الله ان لا يكونوا ‏نرجسيين، إن شاء الله أن لا يكونوا شخصانيين، إن شاء الله أن يكونوا جديا ‏يتألمون لآلام الشعب اللبناني ولألام المقيمين في لبنان وليس فقط للشعب اللبناني، ‏ويتحملون مسؤولياتهم، أن يضعو الحسابات والمصالح الخارجية وخدمة المشاريع ‏الخارجية جانبا، المصالح الطائفية والحزبية والمذهبية والشخصانية ان يضعوها ‏جانبا، ونبحث جديا كيفية الخروج من هذه المصيبة المقبلون عليها في البلد”.

داخلياً، قال نصرالله: “الانفتاح شرقًا وغربًا وعدم الخضوع لرضى وغضب أميركا”، مشيراً إلى أنه “علينا ترتيب إعادة العلاقات مع سوريا بسرعة وأكثر بلد يستفيد من ذلك هو لبنان واستخراج النفظ هو باب الأمل الأساسي للخروج من أزمتنا لا التسول وقروض البنك الدولي”.

وقال في كلمة له اليوم الجمعة: “أيها اللبنانيون والقادة السياسيون والنخب لا يوجد ترف الوقت ونحن أمام استحقاقات داهمة وصادمة وخطيرة”.

اضاف: “نحن أكثر المعنيّين بالحفاظ على البلد وهويته والانقسام ما زال موجودًا وهو اليوم حادّ وبالتالي هناك تحدّيات كبيرة ووُلدنا هنا وندفن هنا ولا يتوقعنَّ أحد أننا سنضعف أو نتخلّى عن بلدنا الذي دفعنا من أجله كل هذا الدم الغالي”.

وتابع “التحدّي الدّاهم هو الأزمة الاقتصاديّة والمعيشيّة وأزمة الخبز والدّواء والكهرباء وليس سلاح المقاومة”.

وختم: “الأجهزة الأمنيّة مصمّمة على المضيّ في تفكيك شبكات التجسّس ونطالب كلّ القيادات بدعم هذا الاتّجاه ونطالب القضاء اللبناني بحسم حقيقيّ لأن هناك قرارات صادمة للشعب اللبناني”.

السابق
تعرفة الاتصالات الى ارتفاع في هذا التاريخ.. والدولار الجمركي يسقط!
التالي
تعليق للخارجية الأميركية حول الانتخابات اللبنانية.. ماذا قالت؟