دار الأمير في بيروت تنعى الشاعر العربي الكبير مظفر النواب

تنعى دار الأمير في بيروت الشاعر العربي الكبير مظفر النواب (1934-2022) الذي وافته المنية صباح اليوم الجمعة 20/5/2022 في الشارقة عن عمر ناهز 88 عامًا.

مظفر النواب صاحب المدرسة الشعرية المتفرّدة والجارحة التي امتدت لأكثر من نصف قرن؛ غريب بغداد، عاشق القدس، وحبيب بيروت، ونديم تل الزعتر، وصاحب “الوتريات الليلية”، وحادي “للريل وحمد” لم يخسره العالم العربي فحسب، بل خسره كل أحرار العالم، لما لهذه الشخصية من بصمة إبداعية حاكت الشعوب،وعاشت همّها، ودافعت عن قضايا التحرّر، سيما نصرة القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، فكان الشاعر الثائر، والمثقف الهادر،والمنفي المهاجر من بلد إلى بلد، ولكنه رغم النفي والسجن والملاحقة؛ فإنه لم يساوم ولم يهادن، بل زاد منعة وشكيمة وتحديًا للظلم.

ولا نبالغ إن قلنا، إننا بفقدنا لمظفر النواب فإننا فقدنا القيمة الشعرية لأدب الرفض في العصر الحديث، ولعله آخر الشعراء المناضلين المسؤولين الذين سمّوا الأمور والوقائع والشخوص بأسمائها، وما يحزننا أن لا وريث لهذه المدرسة الشعرية حتى الساعة.

رحم الله شاعرنا الكبير، وأستاذنا القدير مظفر النواب في الخالدين، والذي سيبقى ويستمر أيقونة الثورة الشاعرة والرفض المشتعل، كما بقي واستمر المتنبي أيقونة العزّة والفخر.. وأدق تعبير عنه، ووصف له، هو ما كتبه بنفسه عن نفسه:

سُبحانَكَ ..

كُلُّ الأشّيَاءِ رَضيتُ سِوى الذُّلِ

وَأنْ يُوضَعَ قَلبيَّ في قَفَصٍ في بَيْتِ السُلطانْ

ورضيِّتُ نَصيبيَّ في الدُنيا ..

كَنَصيبِ الطّيرِ

ولكنْ سُبحانَكَ حتى الطيّرُ لها أوطانْ

وتَعوْدُ إليها ..

وأنا ما زِلّتُ أَطيرُ ..

فهذا الوَطَنُ المُمّتَدُ مِنَ البَحْرِ إلى البَحْرِ

سُجُوْنٌ مُتَلاصِقَةٌ

سَجانٌ يُمْسِكُ سَجانْ ..

السابق
بالفيديو.. الشيخ يزبك يُطلق صرخة الجياع في خطبة الجمعة: لا خبز بدون مُحاسبة!
التالي
خاص «جنوبية»: ضربات اسرائيلية عنيفة تطال مطارات ومستودعات اسلحة في طرطوس وجمرايا وسقوط 3 ضباط!