بعدما وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المرشح على لائحة “معاً للتغيير” علي خليفة من دون ان يسميه بالـ«أجدب» قائلاً: “أحدهم مشروعه الانتخابي بأنه يريد تحرير الامام الحسين (ع) من الشيعة، و”لك يا أجدب” انت تستطيع أن تأخذ الحسين من قلوبنا؟ نحن نبكي الحسين بحرارة القلوب والعيون”.وأضاف، “آخر يريد أن يحرر نساء المسلمين من الحجاب وأن يسير اللبنانيين عراة.. هذا مستوى المعركة السياسية اليوم”، رد خليفة على نصرالله قائلاً: “نصرا لله في خطابه الأخير إلى تحريف كتاباتي بشكل يفتقد إلى العلم أو يفيض بالظلم والتجنّي. فهو ظهر بمظهر رجل الدين الذي لا يعلم الفرق بين “تحرير الحسين من الشيعة” و”تحرير الشيعة من الحسين”. لو كان يعلم… أن “تحرير الحسين من الشيعة” هو مشروع تنويري يجعل الحسين للإنسانية جمعاء، وفي ذلك كتب علماء كبار ومفكرون مثل الإمام محمد مهدي شمس الدين والدكتور علي شريعتي”.
اضاف في منشور عبر حسابه على “فايسبوك” اليوم الاثنين: “بينما “تحرير الشيعة من الحسين”، ذلك العنوان التحريضي الذي أورده نصر ا لله لاستدرار القلاقل وافتعال النعرات وشدّ العصب الطائفي قبيل الانتخابات، فلم يصدر عن لساني قطّ ولم تخطّه ريشتي في أي مقال. ومن ناحية ثانية، لم تكن كتاباتي عن تحرير الحسين مشروعًا انتخابيًا كما ادّعى نصر ا لله أو كما نُقِل إليه فأعلن ذلك على الملأ ودون أن يتبيّن كما يدعوه دينه أن يفعل. كان ذلك منشورًا قديمًا لي على فايسبوك منذ حوالي عام، استرجعه مغرضون وأخرجوه عن سياقه. وتحرير الحسين عنوان مقال أكاديمي في الفكر الديني أعدّه للنشر، متأثرًا فيه بالمطران غريغوار حداد، أحد مؤسسي حركة المحرومين مع الإمام موسى الصدر وصاحب مشروع تحرير المسيح”.
وختم: “طبعًا، بعد خطاب نصر ا لله الذي أساء الفهم أو أساء النية بقصد الظلم والتعبئة والتحريض، انطلق مناصروه أو متابعو خطاباته، غير متبيّنين للظلامة وبعكس ما يدعوهم دينهم أيضًا، إلى أوسع حملة تشهير وإسفاف وسباب… فما أحطّ أخلاقهم وقلّة دينهم ومدى جهالتهم وظلمهم”!
