بعدسة «جنوبية»: إحياء الذكرى الـ33 لإستشهاد المفتي حسن خالد..«إغتيال» الطائفة السنية مستمر!

دريان امام ضريح خالد

33 عاما مرت على إغتيال مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد وفي حقبة انتقالية بين العام 1990 و1989، حيث كانت البلد تسلم رسمياً الى الوصاية السورية بموجب اتفاق الطائف لتكون إزاحة خالد رمز الاعتدال مقدمة لتكريس هذه الوصاية والتي كان يرفضها ويتمرد على كل ما يكبله ويكبل الطائفة السنية.

إحياء الذكرى ودريان

واليوم رصدت عدسة “جنوبية”، زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد كبير من علماء دار الفتوى ضريح المفتي خالد في منطقة الأوزاعي بمناسبة ذكرى وفاته، وقرأ الفاتحة عن روحه بحضور عائلة الفقيد، وذكر أنه “يعز علينا في هذه الذكرى الأليمة، أن نرى لبنان على ما هو عليه من انقسام وفرقة وتشرذم، وفقر وجوع وأزمات كبيرة، فإن كل مخلص حر، لا يرضى لشعبه ووطنه أن يصل إلى هذا الدرك الأسْفل من التقهقر والسقوط”.

من هو المفتي حسن خالد؟

ولد في بيروت عام 1921، وتلقى دروسه الابتدائية في مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، تابع دراسته المتوسطة والثانوية في معهد أزهر لبنان في بيروت، ودرس المرحلة الجامعية في جامعة الأزهر الشريف في القاهرة بكلية أصول الدين ونال الشهادة العالية (الليسانس) عام 1946.

حياته العامة

وقد بدأ حياته العامة إثر تخرجه في الكلية الشرعية في بيروت أستاذاً لمادتي المنطق والتوحيد، ثم عين موظفاً في المحكمة الشرعية وواعظاً في المساجد. وفي سنة 1954 عين نائباً لقاضي بيروت، وفي عام 1957 قاضياً شرعياً لقضاء عكار ثم نقل منه سنة 1960 إلى محكمة محافظة جبل لبنان الشرعية.

كما تولى رئاسة مجلس القضاء الشرعي الأعلى في لبنان، وترأس رئيس اللقاء الإسلامي وهو لقاء أسبوعي يجتمع فيه رؤوساء الحكومات والوزراء والنواب المسلمين. وتولى رئاسة المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى في لبنان، وكان نائب رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، ونائب رئيس الهيئة الإسلامية الخيرية العالمية في الكويت، وعضو المجمع الفقهي في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة وعضو المجمع الفقهي في منظمة الدول الإسلامية في جدة، وعضو مجمع البحوث الإسلامية في مصر.

إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: 3 أيام فاصلة قبل «الجنون الكبير»..الصرافون «يتحسّبون» ويُخزّنون الدولار!

وقد شارك شخصياً كممثل للبنان في العديد من المؤتمرات العربية والإسلامية أو أوفد ممثلين عنه في كل من عدد من الدول العربية والعالمية.

اختياره للإفتاء

كان لنشأته الدينية أثر في مناحي تفكيره وفي تحرره من الارتباط بأي إتجاه حزبي أو شخصي، وهو محافظ على أخلاقه الخاصة إلى أضيق الحدود، متورع في عمله وتصرفاته إلى أدق الأمور ولكنه في تفكيره منفتح متحرر، فقد تركت دراسته للفلسفة الإسلامية ولعلوم الكلام والمنطق أثرها في سعة مناهج التفكير لديه وسماحة البحث الحر والابتعاد عن التعصب، ولكنه ينتهي دوماً إلى التمسك بأخلاق الدين والتقيد بمناهجه.

وكان جريئاً في الحق يعلن رأيه في وجه القادة والرؤساء دون مهاودة أو مساومة ولقد ظل مواضباً على هذا الإتجاه منذ ممارسة عمله في الوظيفة ورسالته في التوجيه حتى أجمعت الطائفة الإسلامية بكل فئاتها في لبنان على تقديره وتوقيره ونزاهته. ومن ذلك كان إجماع العلماء والزعماء وأهل الرأي على اختياره لمنصب الإفتاء في الجمهورية اللبنانية والذي كان في يوم الأربعاء في 21 ديسمبر 1966.

الإغتيال

وفي 16 ايار 1989 إنفجرت بقرب عربته سيارة ملغومة بمواد ناسفة فلقى مصرعه وراح ضحية الانفجار 16 شخصاً واثنان من حراسه وقيد الحادث ضد مجهول! وتمّ دفنه بمقبرة الأوزاعى في اليوم التالى لوفاته.

السابق
«طقس الويك» آند حار..«لهيب» مناخي وإنتخابي!
التالي
بعدسة «جنوبية»: إنتهاء توزيع صناديق إقتراع «الاحد الانتخابي»!