أيّام قليلة وضيّقة وصعبة جداً ، لا تتسع لشهقة انتظار وزفير أمل ، تفصل الوطن والمواطن عن موعد انتخاب (نوّابنا الكرام الجدد!؟). بل هي “ساعات كبيرة”جداً تكبر وتكبر ، لا تعبر ولا تمضي ، ويكاد يعجز الوقت عن صرفها في ميدان الانتظار والترقّب والمفاجآت..
اقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: «دائرة بيروت الأم» تتأرجح بين المقاطعة و«الممانعة»!
يُجمع الناس والشعب والاقطاب والأحزاب والقوى السياسية والعالم أن يوم الأحد ١٥ أيار المقبل، موعد اجراء الانتخابات النيابية هو يوم “الأحد الكبير”، بما سيحمل من منازلات انتخابية عالية النبرة والتوتر والاصطفافات القاسية والمربكة للجميع من مرشحين ومقترعين، وهذا اليوم “الكبير”قد يتسبب “صريره” بتكسير أسنان وحوش الفساد ، ويصمّ ضجيجه السمع والبصر ، ويأخذ الروح الوطنية الى مناخ آخر ، ويخربط كل “الحسابات” لدى أغلب الفرقاء والقوى “الفاعلة” في الحياة السياسية المحلية، فهل يكون يوم “الأحد الكبير” هو اليوم الكبير الأكبر، الذي ستصغر فيه كل الجماعات الظالمة المُتكبّرة، المُضخّمة والمنفوخة بالسلاح والعتاد والشعارات الهدّامة والغزوات والاغتيالات، وهل سيصغر ويُنبذ المُتجبّر الفاجر “الفائض بالقوة والعنجهية” ، هل سيزمّ ويتقلص (ويذوب) الديكتاتور الأسود القابض على عنق حياة المواطن والوطن بسلاحه الأبيض والأسود، بقمصانه السود و”فلتانه” المفتوح على جنون السيطرة وشهوة السلطة ، هل “سيذوب الثلح ويبان المرج” العابق بالخير، الناضج المُثمر والمفيد للوطن اللبناني وأهله الجائعين المسروقين المحكومين من فاسد محتكر ظالم مستبد، فاسد مفسد من أفسد الفاسدين؟
