خاص «جنوبية»: «دائرة بيروت الأم» تتأرجح بين المقاطعة و«الممانعة»!

الانتخابات النيابية

يسود الترقب واقع الانتخابات النيابية في دائرة بيروت الثانية مع توقع، بحسب مرجع بيروتي ناشط في إنتخابات العاصمة منذ الستينيات ل”جنوبية”، “بإنخفاض في نسبة الاقتراع في الدائرة التي يصفونها ب”الدائرة الام”، بعد ترشح عدد كبير من رؤساء مجلس الوزراء التاريخيين والعصريين، أمثال رياض الصلح، صائب سلام، عبد الله اليافي، حسين العويني، تقي الدين الصلح، الامير خالد شهاب، خالد الداعوق، رشيد الصلح، سليم الحص، رفيق الحريري، تمام سلام، و سعد الحريري”.

اقرأ أيضا: خاص «جنوبية»: تجيير الأصوات «يقضم» من حصة «القوات»!

ووجد المرجع ان هذه الدائرة “تتخبط في تفاعلات سياسية، كونها دائرة العاصمة الكبرى، ويسود الاعتقاد ان من يفوز بها كأنما يفوز بالانتخابات كلها، ومن يخسر بها وكأنه خسر عمله السياسي، والانكفاء يكون حتميا وهو ما حصل مع اكثر من رئيس وزراء”.
ولفت الى ان “المنافسة اليوم تجري وسط أجواء من اللاقناعة عند اهل السنة تحديدا، لكون عدد لا بأس به من المتنافسين ليسوا من النسيج السياسي الذي يمثل بيروت بحجمها وتاريخها”.

لا يوجد في بيروت اليوم حالة تنافس بالمعنى الحقيقي بين اقطاب كما كان بالسابق بل بين مشاريع سياسية يخوضها من ليسوا من بيروت اصلا


و رأى انه “لا يوجد في بيروت اليوم حالة تنافس بالمعنى الحقيقي، بين اقطاب كما كان بالسابق، بل بين مشاريع سياسية يخوضها من ليسوا من بيروت اصلا، فمعظم المتنافسين الاساسيين ليسوا من اقطاب بيروت اساسا، بل من اصحاب مشاريع ينضوي تحتها بعض البيروتيين، الذين لا باع لهم في العمل السياسي والاجتماعي والشعبي على نحو دقيق”.
ولا ينفي المرجع “جدوى تقنيات بعض المرشحين واكاديميتهم ومهنيتهم العالية”، معتبراً، “ان هذا الأمر غير كاف، الناس تحتاج لرؤية سياسية تعبر عن مشروعها وتطلعاتها ورغباتها، فالعامل التقني والمهني والاكاديمي، هو جزء بسيط من الحضور السياسي الفاعل الذي يتطلب الكثير من انخراط جدي بالحالات الشعبية لتحسس نبض الناس واوجاعها ومطالبها”.

ولفت الى “ان ثمة لوائح أساسية تتنافس جديا، اما البقية قد لا تصل الى الحاصل الانتخابي وتصبح في حكم الساقطة حتما حسب القانون المعتمد”.
و خلص الى “إن معظم استطلاعات الرأي، تشير الى ان انكفاء الرئيس سعد الحريري عن العملية الانتخابية، قد ارخى تراجعا كبيرا في حماسة المقترعين، الذين يعتبرونه ممثلا للإرث السياسي التقليدي والتاريخي في الدفاع عنهم وعن مطالبهم، ولو شابت مسيرته شوائب عدة، والدليل تخبط كل القوى السيادية، وتضررها من انسحاب المستقبل ورئيسه من الحياة السياسية”.

ثمة لوائح أساسية تتنافس جديا اما البقية قد لا تصل الى الحاصل الانتخابي وتصبح في حكم الساقطة حتما حسب القانون المعتمد

ويشار الى ا هذه الدائرة شكلت العدد الاكبر من اللوائح الانتخابية التي بلغت 10، وبلغ عدد المرشحين رسميا 87، وكانت عملية تشكيل اللوائح معقدة وشهدت تجاذبات وصراعات داخلية.
ويبلغ عدد الناخبين في الدائرة 371020 شخصاً، بينهم 26459 غير مقيم ينتخبون 11 نائباً وفق التقسيم التالي: 6 سنّة، 2 شيعة، 1 أرثوذكس، 1 درزي، وإنجيلي واحد.
ويتركز التنافس الاساسي بين لوائح: “هيدي بيروت” برئاسة نبيل بدر، “بيروت تواجه” برئاسة خالد قباني مدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة، “لبيروت” برئاسة عدنان طرابلسي، “بيروت للتغيير”. وبيروت بدها قلب برئاسة فؤاد المخزومي، ولائحة “وحدة بيروت” مدعومة من الثنائي الشيعي.

السابق
حوار العنف واللّاعنف
التالي
الطاغية.. لا تجعلوا زعماءكم أربابا !