من ٧ أيار الى انتخابات ايار.. تعطيل لا تعطيل!

الانتخابات النيابية

الانتخابات في الاغتراب اللبناني التي بدأت بالأمس، تحمل في مساحة انتشارها وحدوثها ومفاعيلها مؤشرات كثيرة ومتعددة، منها الايجابية ومنها السلبية، وتتعادل السلبيات مع الايجابيات بتفاوت ملحوظ. فبمقدار ما يشكّل إقبال المغتربين في المرحلة الأولى على الاقتراع الكثيف، يحمل ذلك الاقبال إشارة إيجابية قد تساهم “بإنعاش” البلاد و”ديمقراطيتها”، وقد تساهم بإحياء الوعي الشعبي لفساد الحكم والحكام أكثر ، ورفع منسوب الأمل بتحرير الشرعية الوطنية من سيطرة الطائفية والثنائية والحزبية..

اقرأ أيضاً: «بروفا» إنتخابية أولى ناجحة..و«حماسة إغترابية» سنية ودرزية للتغيير!

أما السلبية الحاصلة والتي يمكن أن تقلب الأمل الى تشاؤم، فتتمثل بإشارة سلبية،وهي ما قد تثيره حفيظة المتضررين الذين يتربّصون بالنتائج، وينتظرونها على “الكوع” وقد يلجأون إلى تخريب المراحل اللاحقة، والتجارب كثيرة في هذا المضمار التعطيلي، فعلى سبيل المثال، لا الحصر، نستذكر اليوم “ديمقراطية الثنائي الشيعي” فهي تعمل وفق شروط القوة والسلاح،فإن نالت الأكثرية فرضت ما تريد ، وأمعنت ورفضت اعتراض المعارضة،وإن خسرت تتحول الى معارضة تفرض سلطتها وشروطها السياسية بقوة السلاح والارهاب ، و٧ أيار أبلغ ما فعله الثنائي، أو تعطيل حكومة السنيورة بإنسحاب وزراء الثنائي الشيعي منها !

يحمل ذلك الاقبال إشارة إيجابية قد تساهم “بإنعاش” البلاد و”ديمقراطيتها”


من هنا، ومن مساحة الحاصل في الاقتراع اليوم، وما سيحصل في الاسبوع المقبل، حيث ستنطلق ام المعارك الانتخابية ، فنحن على مسافة تكاد تكون متساوية بين التسهيل والتعطيل ، فهل يلجأ “الثنائي المعطِّل” الى سلاح التعطيل الجاهز المجهز بين يديه، والمُحَمّل والمحمول في “القمصان السود” وعلى ظهور واكتاف محازبيه ومليشياته؟

السابق
بالأرقام والتفاصيل.. هذه الحصيلة النهائية من الجولة الأولى لإنتخابات المغتربين!
التالي
سحر الخطيب تسترجع ذكرى 7 ايار وسقوط بيروت: حزب الله لا يستطيع الحكم منفردا!