هل يتطابق الإعتداء على وزير الطاقة مع «مواصفات الثورة»!

وليد فياض

وزير الطاقة وليد فياض لا يستحق هذه الإهانة وهذا التّهجم العنفي الجسدي والكلامي ، فما أقدم عليه “الثائر” الساهر في “عتمة” المدينة لم يخدم “ثورته” بشيء، بل أساء لشخصه ولثورته! فجأة انقلب المُحاوِر ، من مواطن يُناقش وزيره بلطف وهدوء الى “أسدٍ” كاسر وكاد يرمي الوزير أرضاً ويعطبه !

ليس بالعنف الهمجي يواجه أو يصرخ أو يتعامل (الثائر) مع سلطة غاشمة

فليس بالعنف الهمجي يواجه أو يصرخ أو يتعامل (الثائر) مع سلطة غاشمة، للرفض والاعتراض على اداء السلطة فنون لا جنون! وثمة من يسأل، لماذا لم يتهجم “الثائر” على سواه من الوزراء والنواب الذين لا يبارحون أماكن السهر في المدينة، وهناك “شخصيات” سياسية تلبسها تهمة الفساد بسفور فاقع، وتصول وتجول في المدينة والمناطق!

لا يمكن لعاقل الا وأن يتعاطف أو ينحاز إلى الوزير فياض

الوزير فياض ليس معفياً من تهمة الفساد، يكفي أنه يتبوأ وزارة مُتعارف عليها أنها سبب رئيسي في هدر المال العام ، ووزيراً في حكومة لم تقدم ذرة حلٍ أو ذرة أملٍ لتعافي البلاد والعباد.ولكن، رغم كل هذه “البلاوي” التي يتربع عليها الوزير الشاب، فهو لا يستحق الاهانة أبداً.

لا يمكن لعاقل الا وأن يتعاطف أو ينحاز إلى الوزير فياض، ويرفض ويقف بصراحة تامة ضد “الدافش المُدفّش الغليظ قليل التهذيب والجاهل”.
الثورة في مكان آخر، المعركة في مكان اخر ، وحتماً ليست مع الوزير فياض.

ويبقى أن نقول ونتمنى للوزير فياض أن يحافظ على أناقته بالسياسة أيضاً، وبأن يواصل سيرة أبيه المناضل الوطني المهندس رهيف فياض.. نتمنى للوزير الجميل أن يُسارع الى الاستقالة من حكومة (اللاحكومة) فوراً..!

السابق
«لبنان ليس للشيعة وحدهم».. الجوزو: لن نكون قاعدة إيرانية
التالي
لهذه الأسباب لم تحقق الثورة أهدافها!