شهادات أهالي ضحايا «بابور الموت» تحمل الجيش مسؤولية الكارثة..«نواح سياسي» وتنكيس اعلام!

مركب القلمون

الغموض الذي يكتنف ملابسات غرق “بابور الموت” في القلمون ليل امس بدأ ينجلي تدريجياً مع إقرار بحرية الجيش اللبناني ان القارب اصطدم بزورق بحريته محاولاُ الفرار مما داى الى غرق.

كما صبت شهادات اهالي الضحايا والناجيين في إطار تحميل الجيش ايضاً المسؤولية.

اب لثلاثة اطفال ضحايا

وحمّل والد فُجع بأطفاله الـ 3 كانوا على متن زورق ​طرابلس​، نقيباً في ​الجيش اللبناني​، مسؤولية حادث غرق الزورق، وكشف أنّه قام بملاحقتهم في البحر ما تسبب بالحادث، وتوجه إلى قيادة الجيش لتحمّل مسؤولياتها.

وأشار الوالد، إلى أنّهم استقلّوا قارباً ثمنه يفوق الـ 40 ألف دولار، وهو مجهز بكل سبل النجاة، إضافة إلى “GPS” لتحديد الوجهات.

وأضاف الوالد المفجوع، أنه كان يريد حياة جديدة، وأن الرحلة كانت السبيل الوحيد للعيش بكرامة.

رواية للناجين

وروت إحدى الناجيات لـ”النهار” أن “زورقاً اصطدم بالقارب الذي تعطّل على الفور، وأخذت الأمواج الكبيرة ترتطم به والمياه تملأه”. وزعمت الناجية التي كانت على متنه مع ابنيها وبنتيها أن “الزورق الذي طاردهم كان أمنياً يحاول منعهم من إكمال الرحلة نحو إيطاليا”.

وأكّدت أن “المهرب كان مع عائلته في الرحلة وهو من الناجين”. وقالت أن “القارب كان مؤلفاً من طبقتين، وهناك أشخاص ركبوا في اللحظة الأخيرة لم يكونوا قد سدّدوا مبالغ للمهرّب”، وفق قولها.

وأبدت السيدة التي التقيناها في مرفأ طرابلس فجراً أنها “وجدت ابنيها ولا تزال تنتظر مصير الابنتين”.

مواقف سياسية

وتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ ليل امس التفاصيل المتعلقة بحادثة غرق الزورق قبالة ساحل ​طرابلس​ الذي كان يبحر باشخاص لبنانيين وغير لبنانيين الى خارج المياه الاقليمية اللبنانية بطريقة غير شرعية.

واطلع عون على وقائع عمليات انقاذ ركاب الزورق الذين نجوا من الغرق وتأمين العلاج اللازم لهم، فيما تتابع الوحدات العسكرية البحث عن الركاب الاخرين.

حمّل والد فُجع بأطفاله الـ 3 كانوا على متن زورق ​طرابلس​، نقيباً في ​الجيش اللبناني، مسؤولية حادث غرق الزورق

وطلب من الاجهزة القضائية والعسكرية المعنية فتح تحقيق في الملابسات التي رافقت غرق الزورق.

بري

تووجه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ بأحر التعازي من ذوي الضحايا الذين قضوا غرقاً ليل أمس قبالة شاطئ طرابلس متمنياً للجرحى الشفاء العاجل، داعياً السلطات الأمنية والقضائية المختصة لإجراء تحقيقاتها بسرعة وشفافية مطلقة وكشف ملابسات هذه الجريمة المتمادية بحق أبناء الشمال وعاصمتها الفيحاء طرابلس، وإنزال أقصى العقوبات بحق المرتكبين لا سيما انها ليست الجريمة الأولى التي ترتكب ويدفع ثمنها اللبنانيون غالياً على متن قوارب الموت وعلى أيدي المجرمين من تجار الأزمات.

إقرأ ايضاً: الحريري ينتفض على «عهد وحكومة الموت»..تلميحات إلى مسؤولية الجيش بكارثة القلمون؟

ميقاتي والحداد

وأعلن رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​، الحداد الرسمي غدا الإثنين على ضحايا الزورق الذي غرق ليل أمس قبالة ​طرابلس​.

وطلب تنكيس الأعلام المرفوعة على الادارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة حدادا، وتعديل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة الأليمة.

وأجرى ميقاتي، اتصالا بوزير الشؤون الاجتماعية ​هكتور حجّار​، وطلب منه التوجه إلى طرابلس وتقديم كل ما يلزم لعائلات الضحايا، كما كلّف الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة ​اللواء محمد خير​، بأن يكون إلى جانب الأهالي المفجوعين، وأن يقدّم كل المساعدات الممكنة لهم.

تابع رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​، مع قائد الجيش ​العماد جوزاف عون​، ملف البحث عن ركاب الزورق الذي غرق ليل أمس قبالة ​طرابلس​ ،والتحقيقات الجارية في الحادثة.

وأشار ميقاتي إلى أنّ “الاسراع في التحقيقات لكشف ملابسات الحادث مسألة ضرورية لمعرفة حقيقة اسباب الحادث المؤلم”.

السابق
الحريري ينتفض على «عهد وحكومة الموت»..تلميحات إلى مسؤولية الجيش بكارثة القلمون؟
التالي
غرقت السلطة.. فمات الناس في طرابلس!