«حمى الإنتخابات» تُطيح بالإتفاق مع «الصندوق»..والحكومة تَبتز اللبنانيين بالعتمة والرغيف!

صندوق النقد الدولي
إستمرت امس المواقف الشعبوية والانتخابية، وبلغت المزايدات حدها الاقصى بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" ووصلت الى حد مطالبة "القوات" بطرح الثقة النيابية بوزير الخارجية بسبب الاداء الانتخابي في بلاد الاغتراب.

في المقابل، يلهث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقبل دخول حكومته ومجلس النواب “الكوما الانتخابية” على بعد 24 يوم من تاريخ الاستحقاق في 15 ايار المقبل، ويحاول “سرقة” “خطة التعافي” والكابيتال كونترول، من “فم” النواب المتحفزين للانتخابات ومزايداتها الشعبوية، والتي تصرف في الصندوق لا في حسابات المودعين!

الاتفاق المبدئي مع “الصندوق” مهدد

 وانعكس الفشل اللبناني في انجاز «قانون الكابيتال كونترول»، و”خطة التعافي”، على موقف نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي الموجود في واشنطن لاجراء اتصالات مع المسؤولين الاميركيين ومسؤولي «ًصندوق النقد».

وبحسب المعلومات لـ”جنوبية” «حوصرت» زيارته بسلسلة من الاسئلة حول اسباب التأخير في الاصلاحات، دون ان يملك اجابات حول امكان اقرارها قريبا، ما يهدد بعدم تحويل الاتفاق المبدئي الى اتفاق نهائي قريبا، فصندوق النقد طالب بإقرار موازنة المالية العامة، كما طالب بإقرار «الكابيتال كونترول» و»خطة التعافي»، وهي ملفات باتت مؤجلة إلى ما بعد الانتخابات، دون اي ضمانة بان يقرها المجلس النيابي الجديد، وهو امر اغضب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «المستعجل» لتحقيق انجاز قبل تحول حكومته الى «تصريف الاعمال» دون ضمانات جدية بعودته الى السراي الحكومي بعد 15 أيار.

جلسة الحكومة

وكان “الكابيتال كونترول” حضر على طاولة مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت أمس برئاسة ميقاتي في السراي الحكومي، حيث أكد أن “الدمج بين “الكابيتال كونترول” وضمان الودائع أمر خاطئ. فالكابيتال كونترول لا يتحدث عن حجم الودائع ولا عن ضمانها، وكان يفترض أن يقر هذا القانون في اليوم التالي لبدء الأزمة المالية في لبنان، ولكن التأخير في البت به مستمر، واذا كنا سنقدّم خطة للتعافي الاقتصادي ونقول للناس إننا سنعيد اليها أموالها، فمن المفترض اتخاذ إجراء لفترة معينة لكي تبقى هذه الأموال في لبنان ومراقبة التحاويل الى الخارج أمر أساسي في هذا الموضوع. أما المعارضة التي نسمعها في هذا الملف أهدافها شعبوية قبل الانتخابات، ولكنها ستتسبب بالمزيد من المشكلات”.

إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: «العملة الخضراء» مفقودة من السوق السوداء..لهذه الأسباب لا حدود لتحليق الدولار!

وقال: “من الأمور التي يطلبها صندوق النقد الدولي إقرار الموازنة العامة وقد أرسلناها الى مجلس النواب، وإقرار قانون الكابيتال كونترول وموضوع السرية المصرفية اضافة الى موضوع اعادة هيكلة المصارف، والملف الأخير لا يزال لدينا وقت لإنجازه ومن ضمن بنوده الموضوع المالي الأساسي، لا يمكن وضع الأمور على سكة التعافي من دون إقرار هذه الملفات الأربع الى مجلس النواب بشفافية مطلقة”.

جلسة تشريعية

ودعا رئيس مجلس النواب، نبيه بري، لجنتي المال والموازنة والإدارة والعدل إلى جلسة مشتركة في تمام الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الثلاثاء المقبل، لمتابعة درس «الكابيتال كونترول»، واستكمال النقاش فيه، في ضوء الإيضاحات التي طلبها المجلس النيابي من الحكومة والتي أرسلتها له بموجب مذكرة بشأن السياسات الاقتصادية والمالية بتاريخ 22 الجاري.

لا كهرباء قبل الاحد!

وفي السياق الكهربائي، اعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أنّ الناقلة البحرية «ELANDRA OAK» المحملة فقط بكمية تبلغ حوالى //40,900// طن متري من مادة الغاز أويل، من المرتقب أن تتوجه لترسو قبالة مصب معمل دير عمار بعد ظهر اليوم (امس)، على أن تباشر بتفريغ حمولتها وسرعان ما تقوم شركات الرقابة المكلفة من قبل المديرية العامة للنفط بأخذ العينات من على متنها، وإجراء الفحوصات المخبرية عليها بمختبرات «Bureau Veritas» – دبي، للتأكد من ثمّ من مطابقة مواصفاتها على أثر ورود النتيجة، الأمر الذي سيستغرق بضعة أيام، تفيد مؤسسة كهرباء لبنان بأنّه من المرتقب أن تعود التغذية بالتيار الكهربائي تدريجا إلى ما كانت عليها (أي بحدود 450 ميغاواط)، بدءًا من يوم الأحد 23 نيسان الحالي.

الرغيف مهدد؟

وقال وزير الاقتصاد امين سلام: أطلعنا مجلس الوزراء على كميات القمح المدعومة الموجودة في لبنان، حيث لدينا كميات مدعومة من اخر دفعة حصلت في الأسبوع الفائت وهي بقيمة 15 مليون و399 الف دولار اميركي وقد غطت تقريبا ما بين 30 و35 الف طن موجودين حاليا ويتم استعمالهم وهم يغطون حاجة السوق الاساسية ، كما لدينا 40 الف طن حاليا موجودين في البلد وتأكدنا بوصولها من خلال المطاحن والمستوردين، والاعتماد موجود لديهم ونحن نعمل حاليا مع مصرف لبنان لفتح هذا الاعتماد مما يسمح لنا بالتغطية لمدة شهرين.

«حوصرت» زيارة الشامي الى واشنطن بسلسلة من الاسئلة من “الصندوق” حول اسباب التأخير في الاصلاحات

وطمأن سلام أن “ليس هناك من قرار متخذ في موضوع رفع الدعم عن الخبز، رغم انني ومنذ تشكيل الحكومة ،اسمع بعض الافران والمطاحن تعلن عبر الاعلام أن ربطة الخبز ستصبح بسعر 30 الف ليرة”.

السابق
حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: روسيا بخير.. إيران بخير!
التالي
أين أصبح نقل الكهرباء والغاز من الأردن ومصر إلى لبنان؟