مصدر ديبلوماسي لـ«جنوبية»: إقتراع المغتربين.. لبنان يرصد أقل من 3 مليون دولار والكلفة أكثر من 5 ملايين!

وسط تعثر تأمين المال اللوجستي والاداري لاقتراع المغتربين، بدأت تساؤلات تشكك حول جدية اقتراع المغتربين للانتخابات النيابية المقررة في 15 ايار المقبل.
فقد كشف مصدر ديبلوماسي ل”جنوبية” “ان اتصالات واسعة يجريها الطاقم الديبلوماسي اللبناني، مع رجال اعمال واصحاب مؤسسات لبنانية ومؤسسات مانحة، مع الدول المنتدبين اليها والتي ستجري فيها انتخايات المغتربين، لتأمين المال الكافي لتغطية المسائل اللوجستية لاجراء اقتراع المغتربين”.

اقرا ايضا: حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: طهران «تبتز» «الفرصة النووية» الأخيرة!


واشار المصدر الى “ان تجاوبا اغترابيا حصل في الدول العربية وافريقيا واميركا وكندا واستراليا، في مقابل ضعف التجاوب في اوروبا واميركا اللاتينية، بسبب الامكانيات المحدودة والاجراءات المطلوبة لذلك، إذ أن معظم الدول تجري انتخابات مغتربيها بالاماكن الديبلوماسية كالسفرات والقنصليات والمراكز الثقافية التابعة لهذه الدول او بإستئجار قاعات في فنادق معروفة”.
وذكر “ان التكلفة المطلوبة لتأمين سير العملية الانتخابية الاغترابية تفوق ال 5 ملايين دولار اميركي ، والدولة اللبنانية اقرت ما نسبته 2.8 مليون دولار، في ظل صعوبات تحويلية كبيرة، بسبب الازمة المالية المستفحلة في الخزينة اللبنانية”.

تجاوبا اغترابيا حصل في الدول العربية وافريقيا واميركا وكندا واستراليا في مقابل ضعف التجاوب في اوروبا واميركا اللاتينية


وحذر المصدر من ” خلل كبير قد يحصل في حال لم يكن التجاوب الاغترابي سريعا، لان الوقت يداهم الحالة العامة للانتخابات، لجهة تهيئة الاماكن وتحضير كل الامور الادارية واللوجستية والكادر البشري”.
ولا يخفي المصدر عدم تلمس الجدية الكافية لمتابعة هذا الملف”، متخوفا “من ان هذه العقبة قد تؤدي الى عزوف الكثير من المسجلين المغتربين عن الاقتراع، بسبب بدء اقتناعهم من عدم جدية المسؤولين اللبنانيين بإجراء العملية الانتخابية في الاغتراب اللبناني”.
واوضح “ان منظمات دولية عدة التي قصدتها الخارجية اللبنانية، لم تتجاوب بالحجم المطلوب مع هذه المعضلة، انما اكتفى بعضها بطلب دراسات حول الموضوع من دون التعهد بأي التزام”.

حذر المصدر من خلل كبير قد يحصل في حال لم يكن التجاوب الاغترابي سريعا لان الوقت يداهم الحالة العامة للانتخابات

وتوجست مصادر سياسية متابعة ل “جنوبية” من امكانية تعطيل اقتراع المغتربين، لانه سيؤثر حتما على نتائج الانتخابات لمصلحة القوى التغييرية”.
و سألت”: هل يقبل المجتمع العربي الدولي بعدم اقتراع المغتربين اللبنانيين، في استحقاق انتظره العالم طوقا لبداية الخلاص في لبنان بتغيير نهج منظومته الفاسدة”؟

وبلغ مجمل عدد اللبنانيين غير المقيمين من ذكر وإناث الذين تسجلوا في دول الاغتراب للإقتراع في انتخابات 2022 المقبلة 225,114 ناخباً. وجاءت الأعداد والنسب وفقاً للقارات والدول.

توجستمصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية” من امكانية تعطيل اقتراع المغتربين لانه سيؤثر حتما على نتائج الانتخابات لمصلحة القوى التغييرية


وحلت اوروبا في الدرجة الأولى بأعداد بلغت 69,374 (30.82%) ثم آسيا والدول العربية في المرتبة الثانية بأعداد بلغت 56,939 (25.29%) يليهما أميركا الشمالية بأعداد وصلت الى 56,578 (25.13%). أما بخصوص الأعداد والنسب وفقاً للدول فقد حلت فرنسا بالمرتبة الأولى (28,083) يليها الولايات المتحدة الأميركية (27,925) ثم كندا (27,413).
أما بالنسبة للناخبين المسجلين غير المقيمين وفقاً للطوائف فتظهر الأعداد وفقاً للطائفة حيث حلّت الطائفة المارونية بالمرتبة الأولى بعدد وصل الى 74,076 أو ما نسبته 32.91% يليها الطائفة السنية بعدد وصل الى 45,815 (20.35%) ثم الطائفة الشيعية 44,967 (19.98%).

السابق
بعدسة «جنوبية»: السفير السعودي يجول على القيادات الروحية
التالي
رسالة من لقمان (17): دارة سليم موئل العلماء