«حاميها حراميها».. هكذا «نظف» آمر مركز ومساعديه قصر الشيخة موزة في سوق الغرب!

سوق الغرب الشيخة موزة

على بُعد خمسين متراً من مركز تابع للجيش اللبناني، يقع قصر الشيخة موزة في سوق الغرب، هذا القصر كان قيد الانشاء، عندما قرر آمر المركز وهو برتبة معاون أول “تنظيفه” من كل شيء، بمعاونة اثنين من رفاقه العسكريين، من الحديد وقواطع الكهرباء و”الشوفاج” وكمبرسورات المكيفات ومواسير النحاس وتمديدات الكهرباء التي تم انتزاعها من داخل الجدران..

“غلّة” السارقين بلغت السبعين مليون ليرة، بعد بيعها لصاحب بؤرة خردة سوري على طريق المطار، تقاسمها المعاون اول مع زميليه وشريكيه في السرقة العريف والرقيب، وكاد هذا المبلغ ان يكون اكبر من ذلك بكثير لولا “إخفاق” السارقين في سرقة مولدين كهربائيين ، حيث القي القبض عليهم اثناء محاولة سرقته.

هذه الاعترافات الاولية للمتهمين الثلاثة، تراجعوا عنها جزئيا اثناء استجوابهم امام المحكمة العسكرية

هذه الاعترافات الاولية للمتهمين الثلاثة، تراجعوا عنها جزئيا اثناء استجوابهم امام المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن علي الحاج، حيث زعموا ان دخولهم الى القصر لم يتم عن طريق الكسر والخلع، وانما كان القصر مباحا ومرتعا للسوريين و”الحشاشين”، مجمعين على سرقتهم كمية كبيرة من الحديد فقط، اما باقي السرقات فلم تحصل، وان احدهم العريف، سئل في معرض التحقيق الاولي عن “ثريا من الذهب” و”تخت ذهبي” لينفي وجود اي من ذلك لان”القصر فاضي”.

اقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: «مخازن حزب الله» تُفجّر بنعفول..مقتل نجل رئيس البلدية و4 جرحى في حال حرجة!

ما دفع المعاون اول الى السرقة بعد 18 عاما من الخدمة هو الوضع الاقتصادي، هكذا يبرر فعلته امام المحكمة ، ف”لفت نظره” اثناء توجهه احدى المرات الى مكان وجود قاطع الكهرباء العائد للمركز، كمية كبيرة من الحديد لدى مروره من امام القصر القريب من المركز، فقرر سرقتها بعد ان عرض على زميليه المشاركة وابديا موافقتهما.

كان ذلك في المرة الاولى، حيث قاموا ببيع المسروقات بعد ان نقلوها بواسطة”كارافان” عائد لل”الشاري” ، وفي المرة الثانية، حاولوا سرقة مولدين ، “احدهما كبير”، يقول المعاون اول ، ويضيف بانه عند اخذ قياس احد المولدين وهو بحجم كبير، “لقينا حالنا رح نتعذب فتركناه”. وفي ذلك اليوم في الثاني من كانون الثاني الماضي، القي القبض عليهم من قبل عناصر شرطة البلدية.

ينفي المعاون اول ان يكون ورفيقيه قد اقدموا على الدخول الى القصر بواسطة الكسر والخلع بعد تحطيم”جنزير حديد” لباب القصر، ويزعم ان “جرّار باب الكهرباء خربان فدخلنا منه، كما انكر نقل المسروقات بسيارته انما بواسطة “كارافان” عائد لسوري اشترى منهم المسروقات، وكان المعاون اول قد تعرف عليه عبر اعلان على صفحته على الفايسبوك ، حيث كان يشتري الكيلو الحديد حسب سعر صرف الدولار”، ثم استدرك:”كنا نبيع كيلو الحديد ب18 الف ليرة” منكرا اعترافاته الاولية حول قيمة المسروقات التي باعوها والتي بلغت 70 مليون ليرة.

عندما سأله هل ان الحاجة هي مبرر للسرقة، اجاب المعاون اول :”بالنسبة لي نعم، لاني وصلت الى مرحلة لم يكن بجيبي الف ليرة”.

وعلى مسامعه، عدّد رئيس”العسكرية” للمعاون اول انواع المسروقات ومن بينها اربعين “شوفاج”، فلم يعترف سوى ب”الحديد ” قال انه كان مرميا في الحديقة، وهو عبارة عن “درابزين”، وعندما سأله هل ان الحاجة هي مبرر للسرقة، اجاب المعاون اول :”بالنسبة لي نعم، لاني وصلت الى مرحلة لم يكن بجيبي الف ليرة”.

وايّد الرقيب والعريف افادة المعاون اول من انهما اخذا” والاخير ولمرة واحدة “الحديد بالأرض”، ليقول الاول انها كانت “أول مرة بسرق” بسبب الحاجة، والثاني وصف فعلته بـ”الغلطة.
والى أيلول المقبل ارجأت المحكمة الجلسة للمرافعة والحكم”.

السابق
نصرالله يدعو للمشاركة بالانتخابات بكل «حماسة»: الفريق الآخر تشتت!
التالي
هل تُفرج أزمة القمح غداً؟