وتسنى له محاورة ومتابعة الراحل السيد محمد حسن الامين. تعمق بختي بما كتبه الراحل في مجال الفكر والدين والسياسة، وبناءً على هذا التعمق بفكر وطروحات الغائب، يتحدث بختي راسماً مشهداً حضورياً للعلامة وأفكاره النيرة.
ويقول: “أعطى محمد حسن الامين بلا هوادة في حقل الإنسان، والدين والمجتمع والثقافة. كان يهمه صحيح العبارة وسلامة المعنى وسلام الروح.
كان السيد الامين يعرف ان تكون وبالانفتاح تكون وبالتنوع تغتني وبالثقافة تجمع
ويتصدى بثقافته وايمانه وبلاغته لكل خطر ولكل اعوجاج ولكل ما لا يتفق مع بداهة المنطق وصالح الجماعة.ذاك الحضور الاسر له والمرتبط دوما بالقضية لم نعهده كثيرا في بلادنا .
إقرأ أيضاً: ليلى عساف تقرأ لـ«جنوبية» في سيرة السيد الأمين: خسرت الأمة كبيراً من بلادي
ذاك الالم المجبول بالآم الاخرين واوجاعهم والمعبر عنه بصدق نفتقده اليوم.ويضيف”: كان السيد محمد حسن الامين يعرف ان تكون يعني بالاخر تكون وبالانفتاح تكون وبالتنوع تغتني وبالثقافة تجمع. ومن برج الرصد يرى ويستشرف ويضع النقاط على الحروف. واذا انت امام صورة ولغة ودلالة متسعة العمق والمعاني والابعاد”.
بصيرته وقلبه وانسانيته واحساسه بالآخر كلها عوامل متسقة في بهاء الوانه وفي صفاء رؤيته وفي جمر ايمانه
ويؤكد “اجتهد محمد حسن الامين وأصاب لأن بصيرته وقلبه وانسانيته واحساسه بالآخر كلها عوامل متسقة في بهاء الوانه وفي صفاء رؤيته وفي جمر ايمانه. أما ثقافته الواسعة، وانفتاحه المرن على أغلب الأفكار، جعلته يمثل فكراً طليعياً يحتذى به”.
