أنطوان حداد لـ«جنوبية»: نفتقد حضور العلامة الأمين المُشّع في زمن الشدائد

انطوان حداد

يستذكر الدكتور انطوان حداد (نائب رئيس جامعة القديس جاورجيوس في بيروت)، العلامة الراحل السيد محمد حسن الامين، إنطلاقا من دوره كبوصلة يمكن الاهتداء عبرها إلى بر الامان ونحن في خضم الازمة التي تعصف بلبنان، لما يتمتع به من بصيرة ثاقبة وآفاق واسعة ترشد من يريد الوصول بأمان و كرامة معا.

ويقول حداد ل”جنوبية:”سنة على رحيل العلامة السيد محمد حسن الأمين، ولبنان في زمن الانهيار الكبير يفتقد أمثاله. كنّا نرّجع الى عقله الراجح كلما اشتدت وطأة الغوغاء والتكفير والتحريم، والى حلمه الواسع كلما قست القلوب وجفّت مشاعر الرحمة”.

هذا الرباني المولع بالحداثة والعلماني المتطرف في ايمانه شقّ لنفسه ولنا نهجاً مميزاً في التوفيق بين العقل والايمان

 يضيف:”هذا الرباني المولع بالحداثة، والعلماني المتطرف في ايمانه، شقّ لنفسه، ولنا، نهجاً مميزاً في التوفيق بين العقل والايمان، الكلمة الفصل فيها للانسان والكرامة وما يحقق الخير العام”، لافتا إلى أن “فلسطين، وهو من اوائل عشاقها ومعتنقي حقها، سمعته يقول انها قضية الانسان قبل ان تكون قضية الأمة او الملة او الطائفة. كذلك مقاومة الظلم والطغيان، في كل زمان ومكان، من كربلاء الى جنوب لبنان، ولبنان، في رؤيته، واحة للحرية والتنوع والابداع، ومغامرة حضارية تستحق ركوب امواجها وحمايتها بأشفار العين”.

إقرأ ايضاً: جورج غنيمة: العلامة الامين مجتهد بامتياز

و يختم:”نفتقدك في زمن الشدائد. نفتقد حضورك المشعّ وحكمة احكامك ومتعة الاستماع الى  قصائدك وأشعارك. فلترقد بسلام أبدي”.

السابق
عامر زين الدين لـ«جنوبية»: ما أحوج الوطن الى مواقف العلامة الأمين الجريئة والمعتدلة والمتسامحة
التالي
قاسم قصير لـ«جنوبية»: العلامة الأمين داعية حوار على المستوى اللبناني والعربي والإسلامي