عامر زين الدين لـ«جنوبية»: ما أحوج الوطن الى مواقف العلامة الأمين الجريئة والمعتدلة والمتسامحة

الشيخ عامر زين الدين

يقارب الشيخ عامر زين الدين (عضو الهيئة الحبرية العالمية للحوار) شخصية العلامة الراحل السيد محمد حسن الامين من الناحية “الجهادية”، أي من خلال دأبه طوال مسيرة حياته على ترسيخ القيم الوطنية والاسلامية، وفتح آفاق الحوار والانفتاح على الآخر بحقيقته، وليس بالاستقواء عليه، وفي الحرص على تطبيق الدستور وإرساء دولة المؤسسات.

ترك فراغا لأجل الوحدة المطلوبة والعيش المشترك المتزن وحفظ كرامات اللبنانيين

بعد عام على رحيل العلامة الامين، إستذكر الشيخ زين الدين ما إستخلصه من معرفته به وتواصله معه، فيقول ل”جنوبية”: “في الذكرى السنوية الاولى على غياب العلاّمة السيد محمد حسن الأمين، لا بد من إستعادة نهج تلك الشخصية المميزة، التي أضاءت في سماء لبنان محطات وافرة اختزنتها لطاقات شتّى لم تكن هامشية او منحازة عن الحياة، إنما بسعة أفق و نالت تنويهات مهمة، وباتت شعارات تأسيسية لما يجب أن تكون عليه مسارات الحياة، وبناء شخصية الانسان، إكتسابا من نور الحق ممن جعل الله نبراسه والعلم رداءه والمحبة هديه”.

خسره وطنه أولا حيث يعيش اليوم أدق مراحله وأقساها ويحتاج فيها الى صوت الضمير والمواقف الجريئة

  يضيف:”خسره وطنه أولا حيث يعيش اليوم أدق مراحله وأقساها، ويحتاج فيها الى صوت الضمير والمواقف الجريئة المعتدلة والمتسامحة، وفي ظل وطأة الأزمات الخانقة التي تلف البلد وأبنائه، لطالما توقع الوصول اليها”، لافتا إلى أنه “كانت صولات المفكر الاسلامي الكبير والمثقف الوطني الحالم بلبنانه الدولة والمؤسسات والدستور، والى إعلاء شأن القيم الوطنية والاسلامية، وفتح آفاق الحوار والانفتاح على الآخر بحقيقته وليس بالاستقواء عليه”.

إقرأ ايضاً: مزرعاني: السيد الأمين طاقة تجدد وإبداع وتحرر

ويختم:”ترك فراغا لأجل الوحدة المطلوبة والعيش المشترك المتزن وحفظ كرامات اللبنانيين، بعيدا من كل المشاريع على حساب الكيان والتنوع والتعددية”.

السابق
عصام خليفة لـ«جنوبية»: السيد الأمين إلتزم بالمصلحة الوطنية والدعوة للإنفتاح
التالي
أنطوان حداد لـ«جنوبية»: نفتقد حضور العلامة الأمين المُشّع في زمن الشدائد