عندما يقترب الكلام بابعاده ودلالاته، المشعة قيمة ومعنى وشجناً، من قامة و هامة فكرية وادبية مرموقة عالية كقامة وهامة العلامة السيد محمد حسن الأمين، فإن اللغة تبحث عن اضوأ المفردات في شهب معاجمها كي تترجم وتجسد، ما بلغته هذه الشخصية الفذة في مقام المقال والخطاب والنص والقصيدة، من شاهق البديع والبيان، إلى شاهق المجرد في رؤى الخيال و عصف الفكر والوجدان.
لا يباريه في الاجتهاد الا من أوتي قدره في التحليل والاستشراف
اقرا ايضا: منيف فرج: سيدي محمد حسن الامين.. امثالك لا يموتون!
ان العلامة السيد محمد حسن الأمين مجتهد بامتياز، لا يباريه في الاجتهاد الا من أوتي قدره في التحليل والاستشراف، وهو مفكر حداثوي، جمع بين الأصالة والمعاصرة في إطار من التفاعل الجدلي الايجابي، وهو شاعر اعطي مهارة ان يطوع المفردة والصورة والايقاع، فكأنك معه في حضرة الكناري ونايات القصب، ووشوشات الحور والصفصاف وبوح الياسمين.
العلامة السيد محمد حسن الأمين: سيرة ذوب الشمع الرسولي في هياكل الحق والحقيقة المقدسة، اي في محراب الكلمة التي هي البدء والخاتمة.
