عادت عصابات الخطف وبقوة السلاح ومقابل فدية الى الواجهة مجدداً لتطال وللمرة الثانية خلال 14 شهراً مواطناً جنوبياً.
ففي 26 كانون الثاني من العام 2021، قتل تاجر السيارات وابن بلدة شقرا الجنوبية جهاد ويزاني واُصيب نجله ح.ويزاني بطلق ناري في ساقه جراء بعد إقدام مسلحين مجهولين يستقلون سيارة من نوع “بيكانتو” على اطلاق النار من سلاح حربي في محاولة لسلبهم عند مفرق بلدة النبي شيت، بعد استدراجهم بحجة بيعهم سيارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ اكثر من اسبوع، تكرر الامر نفسه ولكن هذه المرة بأسلوب مبتكر اثبت وفق مصادر “جنوبية” لـ”جنوبية” سهولة “اختراق” الامن الجنوبي وهشاشة الامن الرسمي وضعف “امن حزب الله”.
كثرت الاقاويل والتحليلات عن علاقة “حزب الله” او مناصريه بعملة الخطف وبالتالي عملية ‘إطلاق عطوي.
وتقول المصادر ان الضحية الجنوبية الثانية كانت، ابن بلدة حاروف حسن عطوي وهو مغترب في الغابون، وعاد منذ 3 اشهر وكان يحاول العودة الى السفر، فقام بالتواصل مع شركة حجوزات عبر “الانستغرام” ليتبين انها عصابة خطف مسلح.
وتشير المصادر الى ان عملية الخطف حصلت من محيط حاروف على الخط العام ،وفي جرأة غير مسبوقة، بينما كانت العمليات الاخرى تتم باستدراج الضحية الى منطقة تحت سيطرة العصابة.
وفي السياق كثرت الاقاويل والتحليلات عن علاقة “حزب الله” او مناصريه بعملة الخطف وبالتالي عملية ‘إطلاق عطوي. والذي لم يعرف انه مخطوف الا بعد اتصال الخاطفين بذوويه وطلبوا 25 الف دولار. وخطف عطوي على مقربة من منزله ومن بلدته سبب احراجاً كبيراً للحزب جنوباً وعلى ابواب الانتخابات النيابية.
بحكم العلاقات بين العشائر و”حزب الله” ضغط الاخير لإطلاق سراح عطوي من دون اية فدية وتم لفلفة الموضوع وتسلمت المخابرات المخطوف
وبحكم العلاقات بين العشائر و”حزب الله” ضغط الاخير لإطلاق سراح عطوي من دون اية فدية وتم لفلفة الموضوع وتسلمت المخابرات المخطوف من الخاطفين وانتهت العملية وعاد عطوي الى منزله.
وتؤكد معلومات لـ”جنوبية” ان عطوي تعرض لضرب مبرح ولتعذيب كبير وتظهر الكدمات في وجهه وعلى جسده وذلك لإجبار اهله على دفع الفدية!
بيان الجيش
ونجحت دورية من مديرية مخابرات البقاع في الجيش، بتحرير اللبناني المخطوف حسن عطوي في البقاع بعملية معقدة على الحدود اللبنانية السورية، والآن موجود في مكتب المخابرات للتحقيق معه وتسليمه إلى أهله.
إقرأ أيضاً: ابن بلدة شقرا الجنوبية يسقط قتيلاً في بعلبك.. استدرجوه ونجله عبر الإنترنت!
وأعلنت قيادة الجيش مديرية التوجيه، انه “بتاريخ ٨ / ٤ / ٢٠٢٢ قامت دورية من مديرية المخابرات في منطقة العريض قرب الحدود اللبنانية- السورية بتحرير السوري (ح.ك.) واليمني (م.ص.) اللذين تم استدراجهما من أحد فنادق بيروت بتاريخ 7 / 3 / 2022 واختطافهما”.
كما قامت دورية من المديرية المذكورة في منطقة قلد السبع قرب الحدود اللبنانية- السورية بتحرير المواطن (ح.ع) الذي اختُطف بتاريخ 3/4/2022 بعدما استدرجه الخاطفون من بلدته كفرمان – النبطية.وبوشر التحقيق وتجري المتابعة لتوقيف الخاطفين.
