خاص «جنوبية»: «غارات إنتخابية» لـ«حزب الله» على بعلبك الهرمل «تقصف» قوى المعارضة!

انتخابات نيابية حزب الله

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في الخامس عشر من أيار، ترتفع وتيرة الجولات الإنتخابية واللقاءات السياسيّة في منطقة بعلبك الهرمل، كما في كل لبنان، وتتصاعد حدة الاتهامات المتبادلة، على المستويين السياسي والمذهبي بهدف تجيش الناخبين.

اقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: رجا سلامة امام القضاء للإشتباه بإرتكابه ٦ جرائم «إختلاس وتببيض»!

ولم تقف الأوضاع الاقتصادية وبرودة الطقس عائقا، أمام تشغيل وتسخين ماكينات الأحزاب وزحمة الزيارات المكوكية، فمع نهاية الاسبوع الفائت، سجّلت طريق ضهر البيدر الرديئة بسبب سوء الأحوال الجوية، حركة مواكب حزبية متتالية، إنطلقت من الضاحية الجنوبية لبيروت باتجاه بعلبك الهرمل.

سجّلت طريق ضهر البيدر الرديئة بسبب سوء الأحوال الجوية حركة مواكب حزبية متتالية إنطلقت من الضاحية باتجاه بعلبك الهرمل


فقد زار المنطقة تباعا كل من رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، ونائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، كما أطل عليهم أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله عبر الشاشة في لقاء داخلي، بعد غياب بدأ مع نهاية انتخابات 2018، ليجددوا جميعاً اطلالاتهم، مع بداية التحضير لانتخابات 2022.
هذا المشهد المستجد والمكشوف وغير المرغوب، رأى فيه أحد أبناء الشهداء ولاء علي مظلوم، الذي دعاهم الى عدم التوجه الى بريتال لان لا أحد سيستقبلهم، أنه كان بالنسبة اليهم “لا بدّ منه لإيقاظ المواطنين البقاعيين للإدلاء بأصواتهم قبل موعد النوم الجديد، ليختفي هؤلاء لمدة أربع سنوات أخرى يعود خلالها أهل المنطقة الى فقرهم وجوعهم والى تشييع أبنائهم”.

أما بالنسبة الى عملية تشكيل اللوائح، فقد كشفت مصادر مواكبة ل “جنوبية”، ان لائحة حزب الله وحلفاءه باتت شبه مكتملة، بعد إن فضّل “الثنائي” الاحتفاظ بلاعبيه الشيعة القدامى، تاركا للنظام السوري حسم الجدل حول المرشح الشيعي السادس، بعد صراع الأجنحة على كل من النائب جميل السيد والامين القطري لحزب البعث علي حجازي والنائب السابق عاصم قانصو”.

سنيا فقد يرسو “حزب الله” على إختيار كل من ينال صلح من مدينة بعلبك وملحم الحجيري من بلدة عرسال بعد فشل التحالف مع “الاحباش”


ولفتت “أما سنيا فقد يرسو “حزب الله” على إختيار كل من ينال صلح من مدينة بعلبك وملحم الحجيري من بلدة عرسال، بعد فشل التحالف مع “الاحباش”، اما مسيحيا فقد إختار الحزب السوري القومي حنا جعجع من دير الاحمر عن المقعد الماروني، فيما التيار الوطني الحر لم يحسم اسم مرشحه عن المقعد الكاثوليكي، وبقي في حالة تردد بين روني نصر الله من رأس بعلبك، وكاهن رعية القاع الأب ليان نصر الله”.

وأشارت الى انه “رغم القدرة التجييرية للنائب أنطوان حبشي مرشح حزب “القوات” بنحو 15 الف صوت، الا انه يجاهد في “البحر الشيعي” لتشكيل لائحة تحظى برضى عشائري، واستمالة بعض السنة، خاصة بعد فقدانه المرشح الشيعي القوي، والجناح الشرعي السني الذي كان متمثلا بالرئيس سعد الحريري، والذي استحوذ ‘حزب الله” على جزء منه، من خلال المال والخدمات وانخراط البعض منهم في سرايا المقاومة”.

وأضافت”: كما ان الحبشي يسعى للاحتفاظ بمقعده، بعد الحديث عن ان “حزب الله”، يسعى بكل قوته لرفع الحاصل، وحصد المقاعد العشر، بمن فيهم المقعد الماروني والسني، اللذين خسرهما في انتخابات 2018”.

رغم القدرة التجييرية للنائب أنطوان حبشي مرشح حزب “القوات” بنحو 15 الف صوت الا انه يجاهد في “البحر الشيعي” لتشكيل لائحة تحظى برضى عشائري

وأشارت المصادر عينها، الى ان “قوى المعارضة وإئتلاف قوى الثورة والتغيير، ما زالوا عاجزين عن توحيد صفوفهم، وإختيار مرشحين وتشكيل لائحة، تحاكي النقمة الشعبية الواسعة، والاعتراض العشائري والعائلي على آداء الثنائي، ما يطفئ حماس الناخب المعارض، فيما تسعى قوى السلطة لاستنهاض جمهورها المحبط بكل الوسائل والأدوات”.

و أكدت مصادر عشائرية ل”جنوبية”، أن “حزب الله يقف عائقا أمام جهود توحيد المعارضة، فهو يعمل على اختراقها من خلال زرع مرشّحين من عائلات وعشائر المنطقة، تحت مظلة المعارضة، انما هم في الحقيقة يدورون في فلكه، وينفذون ما يطلب منهم، ويعملون على خلق البلبلة لمنع تشكيل لائحة موحدة”، مشيرة الى ان “نوايا البعض والمصالح الشخصية للمرشحين، تساهم في هذا التشتت والضياع”.

حزب الله يقف عائقا أمام جهود توحيد المعارضة،فهو يعمل على اختراقها من خلال زرع مرشّحين من عائلات وعشائر المنطقة

و لفتت مصادر مواكبة ل “جنوبية” الى ان ال79 مرشّح ومرشحة عن الدائرة الثالثة(بعلبك-الهرمل)، عرضة للإنخفاض خلال مرحلة تشكيل اللوائح في مهلة أقصاها 4 نيسان المقبل، باعتبار ان طلبات المرشحين غير المنضوين في لائحة انتخابية تلغى، عدا عن توقع حصول انسحابات لغايات مالية، وتكتيكات سياسية وتمنيات حزبية”.

السابق
جديد ملف «حادثة قبرشمون».. إطلاق موقوف من «الاشتراكي» بعد ٣ سنوات
التالي
«ذوو الإحتياجات» متروكون لمصيرهم.. قلب تالا «يعتصر» وينتظر أصحاب «القلوب البيضاء» ووالدها يناشد عبر «جنوبية»: إنقذوا طفلتي!