تهافت وغلاء ومداهمات.. منازل الجنوبيين تتحول الى شبه «دكاكين»!

عاد مسلسل تخزين المواد الغذائية، مجددا مع بدء الحرب الروسية الاوكرانية، ليتحول عدد كبير من المنازل ، لا سيما أصحابها المقتدرين، شبه دكاكين صغيرة، خوفا من استفحال الأزمة الاقتصادية، وشح المواد الغذائية.

وما فاقم هذه الهجمة على المواد الغذائية في اليومين الماضيين، الارتفاع المتواصل في كافة انواع المحروقات، وصولا الى تخزين مادة البنزين في المحطات، التي أقفلت أبوابها في عموم الجنوب، رغم وجود مخزون، في خزانات البنزين، ما استدعى تحرك وزارة الاقتصاد، فعملت دوريات من جهاز امن الدولة على إرغام بعض المحطات في منطقة صور، على فتح أبوابها.

وعلى جبهة المواد الغذائية التموينية، بدا واضحا ابتداء من مطلع الأسبوع، شراء المواطنين لكميات كبيرة من هذه المواد، من التعاونيات الكبيرة ، التي شهدت ازدحاما أعاد إلى الأذهان الطوابير على نقاط المحاسبة ( الكاش)، وكل ذلك وسط تسجيل ارتفاع أسعار غالبية المواد، أكثر من عشرين بالمئة، وخاصة الأرز والسكر، في حين ارتفعت إسعار الزيت أكثر من أربعين بالمئة، على خلفية ان غالبية الزيوت تستورد من اوكرانيا التي تشهد حربا، فاستغل التجار هذا الواقع، وعمدوا إلى تقنين تزويد المحال بالكميات المطلوبة ، لتلبية السوق المحلي.

وقال”: محمد عطوي ان غالون الزيت، خمس ليترات، كنا نتسلمه من تاجر الجملة ب ٢١٠ الاف ليرة، ونضيف عليه أرباح عشرة بالمئة . وبين ليلة وضحاها ارتفع سعر الغالون نفسه إلى ٢٨٠ الف ليرة، مؤكدا بأن البارز في ارتفاع الأسعار، كان في مادتي السكر والأرز، وأيضا الأجبان المبسطرة وحتى المحارم”.

السابق
وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: روسيا أسيرة حلم أمبراطوري بائد
التالي
فاتورة الخلوي ستزيد ما بين ٣ و٤ أضعاف.. وزير الاتصالات يُعلن التسعيرة النارية!